المقالات

لماذا تونس؟؟؟

لماذا تونس؟؟؟

لافي خليل

تعتبر تونس البلد العربي الوحيد من بين بلاد ثورات ما اصطلح عليه “بالربيع العربي” التي ما زال الامل فيها قائما

من ان تصل الى بر الامان وتحقق الاهداف التي انطلقت من اجلها اول شرارة في سلسلة الثورات العربيه.

وحتي لا نضيع البوصله السياسية نذكر بمطالب الثوار في اول انطلاقة للاحتجاجات الشعبية والشعارات التي نودي بها. نعم كان الشعار الرئيس للمتظاهرين” الشعب يريد اسقاط الديكتاتوريه” ولكن مطالب الثورة تعدت هذه البديهية لاي ثورة شعب الى رسم ما يشبه عقد اجتماعي جديد بين الشعب ومرؤوسيه. الكلمات التي خرجت من الحناجرأنذاك كانت تطالب بالعيش والحرية والكرامة الانسانيه.

صحيح ان عامل الدين وعدم جاهزية الاحزاب الثوريه بعد الثوره مباشرة اثرت كثيرا في رسم نتائج الخارطة السياسية لصالح حركة النهضه. ولكن سرعان ما لعب الوعي السياسي الفطري للتوانسه دورا في اسقاط تجربة النهضه في الانتخابات البرلمانيه الاخيره, واختير نداء تونس كبديل أو كمكايدة في تجربة النهضه التي فشلت في استقطاب واقناع الكثير من الناخبين.

والان ونحن علي ابواب الانتخابات الرئاسية, يامل كاتب هذه السطور بان يكون الوعي السياسي من الحكمة بمكان وان تكون بوصلة الناخب هي الاهداف الاولى التي قامت من اجلها حركة التغيير. الوقوع مرة اخرى في ان الدين هو الحل لمشاكل المجتمع في كافة جوانبه لا اعتقد بانه وارد مرة اخرى. واما المكايدة السياسية لحركة النهضه واستخدام نفوذ رجال الاعمال وسطوتهم على مفاصل الاقتصاد التونسي والذين ليس لديهم اي اشكا ل في التحالف مع بقايا فلول النظام السابق كما هو الحال في نداء تونس فسيجلب المساوئ على الطبقات الفقيرة وحتي المتوسطه.

واذا سمح لي بالدلاء برايي المتواضع ارى بان شعارات مرشح الجبهة الشعبية السيد حمه الهمامي هي اقرب ما يكون الى نقاء وصفاوة شعار الثوره, واري ان الكاريزما القيادية التي وهبت له وثقافته الواسعه وكذلك رؤيته لمستقبل العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم وحرصه علي الاقتراب من نبض الشارع يؤهله لان يكون مرشح الثوره بحق ورئيس تونس الجديده والتي ستنقذ املنا الوحيد الباقي بعد فشل تجربة ليبيا واليمن ومصر وسوريا.َ

مقالات ذات صلة