المقالات

أي حال بدك يمشي؟

أولاً أنت تمشي بعكازة أو بعكازتين أو تجرك عربة معوقين وصلت كل الدنيا ماعدا بلدتك في أعالي جليل فلسطين .. إعاقة سببها إصابة أو إصابات في الميادين والمواجهات لأجل تحرير كل فلسطين.. التي رئيسها بلا تاريخ ميداني ولم يغبر نعله بتراب المعارك ولا برمل الخنادق ولا بوحل المخيمات…

على يمينك يمين ورجعيين وعلى يسارك يسار اليمين..وعلى جانبيك يمين اليسار. في وطنك البعض يمارس الخيانة علانية ويصبح ممثلاً شرعياً ووحيداً.

وانت في مثل هذه الحالة تستحضر التاريخ القريب، يقفز أمامك غلاف مجلة الهدف الفلسطينية (المنبوذ) وكلمات الحكيم العربي الفلسطيني المدوية (لن نرضى بسادات فلسطيني جديد).. و(هزيمة المنتصر) عن حرب الاخوة الأعداء وحصار طرابلس في لبنان ١٩٨٣، الذي تم التخطيط له ليكون بوابة الولوج في السياسة الرجعية العربية وفي معسكر كمب ديفيد، ولأجل الالتحاق بركب الساداتية العربية المهزومة والمستسلمة.. و (سقطت المؤامرة) غلاف لعدد من اعداد جريدة (ال قا عد ة)،، وللاسف لازالت المؤامرة مستمرة على أنقاض الثورة مستمرة. اتذكر جريدة الثورة مستمرة ويومها كانت مازالت مستمرة. وجريدة ومجلة فلسطين الثورة. والى الامام ونضال الشعب والأفق والحرية.. كانت جرائد ومجلات فصائلنا الفلسطينية كثيرة جداً. وكلها كانت ضد الاستسلام والتطبيع وما يسمى السلام. يومها لم تكن الحركات الاسلامية في فلسطين قد ولدت بعد. كانت تتجهز للسير على الطريق الصحيح مثل فصائل المنظمة أيام زمان.. والآن هي أيضاً على طريق اوسلو بعد سنوات من حصار غزة.

هذه ال  فلسطين لا تحتمل الخداع والنفاق فقد شبعت منهما ..

فإما تكون الفصائل مع فلسطين أو مع عباس و”محاس”…

لا يستوي نهج التحرير مع نهج محتلي فلسطين ووكلاءهم في سلطة التنسيق الأمني.

الحال رايح يمشي

والسلطة رايحة تنقلع وتمشي

وفلسطين وحدها الباقية بانتخابات وبدون انتخابات يا أشباه السادات.

نضال حمدفي٢٩/١/٢٠٢١.

مقالات ذات صلة