الشتات الفلسطيني

فيصل في تعقيب على مواقف وزير الخارجية باسيل

الفلسطينيون لا يبحثون عن هوية وليسوا صندوقا انتخابيا ولا مسرحا للتجاذبات

في حديث لعدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل بأن الفلسطينيين في لبنان كانوا ولا زالوا يطمحون الى بناء افضل العلاقات من اشقاءهم اللبنانيين بغض النظر عن بعض المواقف والتصريحات التي تفوح منها رائحة العداء والعنصرية ضد شعب كان ولا زال مناضلا من اجل حقوقه الوطنية وقدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب في التاريخ، في سبيل رفع راية وهوية وجنسية فلسطين محررة من الاحتلال والاستيطان.

وقال فيصل: ان ما عبر عنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من مواقف تسيء الى جميع اللبنانيين الذين تربطهم علاقات مميزة مع الشعب الفلسطيني وتعود بنا الى زمن الحرب الذي ولى بالنسبة الى شعبنا، لكن البعض لا زال مصرا على ان يعيش في موروثات تلك المرحلة المؤلمة من تاريخ الشعبين اللبناني والفلسطيني. فالفلسطينيون يقاتلون منذ عشرات السنين للحفاظ على هويتهم وجنسيتهم الفلسطينيه، وهي هوية مقدسه كما الهوية اللبنانيه التي نحترمها احترامنا لشعب لبنان وتضحياته دفاعا عن القضية الفلسطينيه. وما زواج عدد من النساء اللبنانيات او العكس انما هو الدليل الواضح على العلاقات الاخويه التي تجمع الشعبين في اطار علاقات اجتماعيه متينه ناهيك عن العلاقات الكفاحية التي جسدتها المقاومه المشتركه والشهاده الجامعه التي لن تنال منها تصريحات الوزير باسيل التي ترقى لمصاف المواقف التميزيه والعنصريه ا تجاه النساء اللبنانيات المتزوجات من فلسطينيين.

ان مواقف الوزير باسيل تنم عن معاداة صريحة واستفزاز مباشر لشعبنا الفلسطيني خاصة وانها ليست المرة الاولى التي يعبر فيها عن مثل هكذا مواقف اتجاه شعبنا اضف اليها الموقف الرافض للوزير باسيل لمنح الفلسطينيين الحقوق الانسانيه وعرقلة اعمار البارد، مما يعبر عن منحى تهجيري للفلسطينيين بدل دعم صمودهم لمواصلة النضال من اجل حق العودة. لذلك فشعبنا لا يمثل خطرا على لبنان والارض اللبنانية بل الخطر الاساسي هو الخطر الاسرائيلي ونحن نناضل مع لبنان من اجل تحرير الاراضي اللبناني والفلسطينية، وكفى نشرا لروح وثقافة الكراهية والبغضاء، فالفلسطينيون ليسوا جمهورا او كما بشريا ليكونوا صندوقا انتخابيا او صندوقا بريديا او مكسر عصا ولا هم يبحثون عن وطن او هويه، بل شعب قدم ولازال عشرات الاف الشهداء ومئات الاف الاسرى والجرحى من اجل حريته وعودته وبناء دولته المستقله نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير.

اننا ومن موقع الاخوة القوميه والاخوة الانسانيه ندعو المرجعيات اللبنايه والاحزاب والشخصيات الرسميه والحزبيه والاعلاميه والثقافيه والحقوقيه وفي مقدمتها دولة الرئيس بري وتمام سلام لرفض وسحب هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات الفلسطينيه اللبنانيه وانصاف الفلسطينيين باقرار الحقوق الانسانيه واعمار مخيم نهر البارد لتدعيم صمود اللاجئين في نضالهم من اجل حق العوده..

مقالات ذات صلة