اخبار الوطن العربي

جنبلاط: ايران تقع فعلياً على الساحل اللبناني

اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان ما يجري بين الاقطاب الكبار ليس شأنه، موضحا انه لم يطلع على ما دار في لقاء النائب العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري.

وقال في حديث أجرته معه جريدة “الأهرام” المصرية “ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب العماد ميشال عون هما مرشحان لرئاسة الجمهورية، وليدعمهما من يشاء، ولكننا ندعم ونرشح النائب هنري حلو لأنه يتمتع بالاعتدال والحوار، ونصرّ على ترشحه، وقد تكون هناك أسماء أخرى لم تعلن ترشحها بعد”.

ولفت الى انه ليس مشرفاً أن ينال أحد دعم الرئيس السوري بشار الاسد، ونحن من نقرر، ولن نسحب ترشحنا لصالح آخرين أياً كانت المعادلات والتوافقات، وتلك هي الديموقراطية .

واشار الى ان تقارب عون- الحريري ليس من شأنه قائلا “لست على اطلاع بما يدور بينهما، كما أنني لست من 8 آذار أو 14، بل اتخذت موقعاً وسطياً، وما يجري بين الأقطاب الكبار ليس شأني”.

اضاف ” ما يشاع عن ان الطريق إلى قصر بعبدا مقر الرئاسة لا بد أن يمر عبر المختارة ليس صحيحا فهناك قوى سياسية موجودة مثل حركة أمل بزعامة الرئيس نبيه بري، وحزب الله، و8 آذار، و14 آذار، والمستقبل، وعون، وأنا من القوى السياسية الموجودة وبكل تواضع لي كلمة معينة، معتبرا انه من الأفضل أن ننتخب رئيساً حتى لا ندخل في حلقة الشغور في مركز الرئاسة”.

وأوضح ان المسؤولين عن تعطيل الحياة في لبنان في ظل استمرار إضرابات الموظفين هم الذين راهنوا في الحكومة السابقة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، ولست أوجه اتهاما للرئيس ميقاتي، ولكن من راهنوا وبنوا حساباتهم على إيرادات وهمية، وقامت الحكومة بزيادة غلاء المعيشة، ولم تتحقق الإيرادات، أوصلنا الى هذا المأزق الذي يعيشه لبنان الآن، والخزينة حالياً لا تستطيع أن تقر السلسلة لأنها تتطلب المليارات لإقرارها، وهذا قد يعرض الاقتصاد الوطني والليرة اللبنانية للاهتزاز .

ولفت الى ان الحل المفروض قبل التفكير في زيادة الرواتب، أن نقوم بالإصلاح الإداري ومعالجة مكامن الفساد، فجسم الدولة موبوء بالفساد ولا بد من معالجة الفساد والتهريب، لأن الدولة مصابة بهذا الداء السرطاني، لذا يجب على السياسيين معالجة مكامن الفساد حتى نتوصل إلى إيرادات معقولة ومضمونة يمكن على أساسها زيادة الرواتب .

من جهة اخرى، اشار جنبلاط الى ان حزب الله يشارك في سوريا بأمر من إيران، لأن بقاء الأسد هو أساس بقاء تواصل إيران عبر العراق وسوريا إلى البحر المتوسط، وعلينا أن نقول ان عناصر أخرى من لبنان تشارك في الحرب داخل سوريا، وجميعهم لم يلتزموا بسياسة النأي بالنفس .

وعن القول ان حدود إيران هي الساحل اللبناني قال “ايران تقع فعلياً على الساحل اللبناني، ولسنا بحاجة إلى تصريح مسؤول إيراني، كما أن لروسيا موقعاً أساسياً على البحر المتوسط وهو قاعدة طرطوس في سوريا، وهي مصالح استراتيجية وربما نفطية، وعلينا ألا نقلل من الدعم الإيراني الروسي للنظام السوري.

وعن النازحين السوريين قال “الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم أن نساعدهم على معيشتهم، ولا يمكن أن نطلب منهم أن يعودوا إلى سوريا، فإلى أين يعودون، وقراهم ومدنهم مدمرة، ولكن مع الاسف كان رفض مبدأ المخيمات منذ البدء غلطة كبيرة.

المركزية

2014 – حزيران – 19

مقالات ذات صلة