جمعية الفرقان للعمل الخيري – صفحة بوابة المخيمات

برعاية رئيس بلدية صيدا الاستاذ محمد السعودي ممثلاً بالاستاذ حسن الشماس اقامت جمعية الفرقان للعمل الخيري في مخيمات صيدا احتفالاً بحصادها السنوي تحت عنوان “غراس الدنيا والآخرة” وذلك بحضور مدير مكتب الاونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير مكتب مخيم عين الحلوة الاستاذ فادي الصالح ورابطة علماء فلسطين وبمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية وومثلي الاتحادات والجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجل الاعمال المهندس جمال رباح ولفيف من العلماء والإعلاميين ولجان من النازحين والاحياء والفعاليات. وذلك في قاعة مسجد خالد بن الوليد رضي الله عنه في مخيم عين الحلوة

وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم تلاها كلمة راعي الحفل القاها الاستاذ حسن الشماس والتي اشاد فيها بدور جمعية الفرقان للعمل الخيري وما قدمته ولا تزال تقوم به في عملها الخيري والاغاثي وخاصة فيما يتعلق بإغاثة الاخوة النازحين السوريين إلى مخيمات صيدا.

والقى الدكتور ابراهيم الخطيب مدير مكتب الاونروا في منطقة صيدا كلمة اثنى فيها على عمل جمعية الفرقان التي كان لها الدور الاول والسباق وأول من بادر في العمل والبحث عن حلول لمشكلة تجمع الكرامة للنازحين كما اعتبر ان دورها تكاملي مع الاونروا وخصوصها فيما يخص العمل الاغاثي .

وفي كلمة رابطة علماء فلسطين التي القاها عضو الرابطة فضيلة الشيخ علي اليوسف بارك كل اعمال الخير التي تقوم بها الجمعية والتي هي من تعاليم ديننا الحنيف الذي حضنا فيها على اعمال البر.

وخلال الحفل تم عرض سلايد لحصاد ما قامت به جمعية الفرقان عام2013

واختتم الحفل بكلمة رئيس مجلس ادارة جمعية الفرقان للاستاذ كايد حليمة والتي جاء فيها:

ان العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها، فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.

قال تعالى : “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ” البقرة .(177)

ففي هذه الآية تأكيد على اقتران العمل التطوعي بالعبادة ورضى الله سبحانه وتعالى، كما أكدت ذلك الأحاديث الواردة في فضل العمل الخيري وهي كثيرة أيضا، ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة)

ان اهلنا في المخيمات يعيشون ظروفاً انسانية صعبة، فهم لا يتمتعون بالحقوق المدنية والإنسانية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية الا على نطاق ضيق، ولا يستفيدون من مرافق الدولة اللبنانية الصحية، وأما التعليمية فالذين يستفيدون منها هم نسبة ضئيلة، وذلك بسبب تداعيات السياسة المحلية والأقليمية التي تحيط باللاجئين الفلسطينين، والظروف القانونية التي تحكم وجودهم في لبنان، والأوضاع الأمنية والإقتصادية المختلفة الأبعاد.

وكثيرة هي المشكلات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون ومنها مشكلة السكن واكتظاظ المخيمات بالسكان، فالدولة تمنع الفلسطينيين من حق التملك خارج المخيمات، وتضع قيودا شديدة على حق العمل.

هذه الأسباب وغيرها تنتج ظروفا انسانية صعبة غير لائقة يصعب على المرء تخيلها، وتترك آثار سلبية على المجتمع الفلسطيني بواقعه الإقتصادي والتربوي والإجتماعي والقانوني والصحي.

اضافة إلى ما تقدم، فإن الظروف المأساوية التي يتعرض لها اهلنا النازحون من سوريا الى مخيماتنا، زاد الأمر صعوبة واستدعى منا جهودا اضافية.

لذلك كله،كان لزاماً علينا ان نتحرك لرفع معاناتهم، ومد يد العون لهم،عن طريق العمل الدؤوب الذي تقوم به جمعية الفرقان للعمل الخيري في مخيمات صيدا، وتعاون الأخوة المحسنيين والمؤسسات الخيرية الصديقة لبلسمة جراحاتهم وآلامهم لنكون رافدا اضافياً لما تقوم به المؤسسات الأخرى على هذا الصعيد.

وانطلاقاً من رسالتها التي تقول : نحن نسعى للحفاظ على النسيج والتماسك الاجتماعي للشعب الفلسطيني في مخيمات صيدا والنهوض به ، فقد عملت جمعية الفرقان للعمل الخيري على تنفيذ عدة مشاريع على كافة المستويات : التنموية والموسمية والاغاثية والصحية..

فعلى الصعيد التنموي، تقوم الجمعية بالأشراف ومتابعة اعمال 3 آبار ارتوازية يستفيد منها احياء واسعة وانارة عدة منازل لعدد من فقراء مخيم عين الحلوة ، اضافة الى اقامة 9 محطات تكرير للمياه في مخيم عين الحلوة والمية ومية.

وعلى الصعيد الموسمي، فتقوم الجمعية بتنفيذ المشاريع الموسمية على اختلافها كل عام : الطرود الغذائية ، افطار الصائم ، توزيع زكاة المال والفطر على الفقراء ،كسوة العيد و الحقيبة المدرسية.

وعلى الصعيد الإغاثي والصحي، ومنذ اليوم الاول الذي قدم به اهلنا النازحون السوريون الى مخيماتنا، فقد بادرت الجمعية بالمساهمة في ايوائهم واغاثتهم وتقديم المساعدات الضرورية الطارئة لهم، اضافة الى تأمين مساعدات نقدية واستشفائية لهم.

وفي الختام، فنحن على يقين بأن الحاجة كبيرة والمسؤولية عظيمة والعبء أكبر، ولذلك لابد من تكاتف كافة الجهود للوصول الى خدمة ارقى لابناء شعبنا،ونهيب بأهل الخير والمؤسسات الانسانية أن تستمر في عطائاتها، وتتوسع بها وتسعى الى تطويرها، سائلين المولى لهم جميعا الأجر والثواب، والتوفيق في أعمالهم.

انه سميع مجيب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تصوير فادي عناني

—