الشتات الفلسطيني

القيادي في الجهاد الإسلمي الحاج أبو سامر يرثي عمه ويشكر الذين واسوهم‎

بسم الله الرحمن الرحيم

( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) .

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا آله الا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين سيدنا ومولانا وقدوتنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين صلاة دائمةً لا إنقطاع فيها الى يوم الدين وبعد :

ها قد مرت الليالي والأيام وقد مضى على فراقك عنا أيها العم الغالي والحبيب ثلاثة أيام كاملة ومازال مكانك أخضراً ، ومازال الحب لك وفيك، والوفاء لذكراك يعمر قلبي ويحرك مشاعري وقلوب ومشاعر كل من عرفوك ، إن يوم الإربعاء السابع عشر من كانون الأول لسنة 2014 ، لهو يوم حزين علي وعلى عائلتنا وعلى أهل بيتك وأحبابك، أيها العم والأخ والصديق الطيب الوفي طيب الله ثراك، يا من كنت تملأ السمع والبصر، وتملأ دنيانا بهجة وسرورا، وكنت أميناً على طلابك وطالباتك كنت الصديق الصدوق لهم كنت حريصاً على رسالتك التي حملتها وخرجت الأجيال والأجيال وصل زرعك الى المستويات العلا في حقل العلم والمعرفة والثقافة ، في هذا اليوم وبعد إنتهاء اليوم الثالث لرحيلك أرى من واجبي الوفاء لك يافقيدنا الغالي ولزاماً علي أن إعطيك بعض حقك، تكريما لعطائك خلال مسيرتك التي قضيتها في هذه الحياة مجاهدا، بالكلمة وبالشعر وبالسياسة وفي مطلع شبابك بالمقاومة الفلسطينية من أجل نصرة الدين والإنسان والوطن.

عمي الغالي والحبيب إشتشهد والدي وكنت طفلا يومها لا أفقه معني الشهادة والموت كنت أضحك ممن هم على والدي يبكون وذلك برأءة الطفولة وللتاريخ أقول وإنعي من كان بالحب والوفاء والعطاء والتوجيه بمقام الأب والأخ والصديق هكذا كنت وسيبقى حبي لك وإحترامي بمثابة الوالد الذي سهر من أجل راحتنا لن أنسى حبك وحنانك ما حيت أبدا … عمي وحبيبي لقد فارقت الحياة جسدا، وظلت روحك باقية في وفي أحبابك وفي كل زاوية من زوايا البيت والحارة والمسجد تعشعش في ذاكرتي رحلة الحاج في 2007 وحراكك الدائم على خدمة من هم برفقتك ، أذكرك في كل مكان وطأته قدماك.

الطيب والعزيز العم أبو سامي … ما زلنا ننهل من أنفاسك الطيبة، ونتذكر صوتك العذب الجميل حين يصدح ويتغنى بذكر الله وقراءة القرآن … لقد رحلت عنا، وبقيت ذكرياتك عالقة في أذهاننا وأرواحنا، وستبقى ذكرياتك بعبقها الإيماني حاضرة في حياتنا ستبقى ذكراك في كل زواية من زوايا المسجد الكرسي الذي كنت تجلس عليه ذاكراً الله سيحن لك والتكاي التي كنت تتكئ عليها ستبكي شوقاً لك ولكن عزائنا أن القرآن الذي كنت تختمة كل أسبوع سيكون معك أنيساً مدافعاً عنك يا من يشهد لك كل من عرفك بأنك من أهل الإيمان والثقوى من رواد المساجد في الأوقات الخمسة لك مني السلام سائلا الله لك الرحمة .

أما للأحبة الذين شاركونا وواسونا في مصابنا الجلل فإني بإسمي وأسم آل موسى والأحمد والخليل وكل عائلات بلدة نحف ، نتقدم من الأخوة في الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والعلماء الأفاضل ورئيس دائرة أوقاف صور ورفاق دربة في الجسم التعليمي المدراء والأساتذة الكرام ومدير الآونروا في صور ومدراء المخيمات والأخوة الإعلاميين والمواقع اللإلكترونية و المخاتير ورجال الأعمال والشخصيات المستقلة والجمعيات والمؤسسات التربوية والثقافية والإجتماعية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المحلي والأندية الرياضية والإجتماعية والجمعيات القروية ولكل من شاركنا سواء بحضوره الكريم أو بإتصال منه من لبنان أو من الخارج وللجالية الفلسطينية في المهجر الذين شاركوا أهل نحف بمجلسهم في الدنمارك وللأخوة في سفارة فلسطين في سيريلانكا كل بإسمه نتقدم منكم بآسمي آيات المحبة والتقدير شاكرين لكم هذا التعاطف والتآخي سائلين الله عز وجل أن يجعل عملكم في ميزان حسناتكم وأن يجمعنا بمن نحب في جنات ونهر عند مليكٍ مقتدر وغفر لنا ولكم ورحم الله أموات المسلمين جميعاً وأدخلنا الجنة برحمته . ولا نقول الإ إنا لله وإنا اليه راجعون .

والحمدلله رب العالمين

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الحاج أبو سامر موسى

صور مخيم الرشيدية في 19-12-2014

مقالات ذات صلة