الجهاد تتضامن مع انتفاضة القدس في جمعة أصحاب الأرض بـالرشيدية
نظمت “حركة الجهاد الإسلامي” اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع انتفاضة القدس، تحت عنوان “جمعة أصحاب الأرض”، أمام مسجد فلسطين في مخيم الرشيدية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الأهلية والشعبية، وحشد من أبناء المخيم.
خلال الوقفة، أكد القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” الحاج أبو سامر موسى، أن “فلسطين كلها من النهر الى البحر هي حق للشعب الفلسطيني، ولا يجوز لأحد أن يفرط بشبر واحد منها”.
وشدد موسى على أن كل الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه مهما بلغت التضحيات، مؤكداً أن هذه الانتفاضة التي تقدم التضحيات، وتدافع عن مقدساتها وأرضها بكل الوسائل المتاحة، لهي دليل واضح في خيار هذا الشعب وتمسكه بأرضه.
ولفت إلى أن العلاقة بين الشعبين البناني والفلسطيني هي علاقة تاريخية، امتزج فيها الدم الفلسطيني واللبناني عبر مر السنين، مستنكراً ما تناقلته بعض وسائل الاعلام، التي زجت أسماء فلسطينية في التفجيرين اللذين حصلا مؤخراً في برج البراجنة بهدف تأجيج نار الفتنة بين المخيم والجوار، داعياً جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، وعدم بث الإشاعات التي تستهدف قضية فلسطين، لافتاً إلى أن “هناك جهات تريد ضرب الثقة بين المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني”.
ودعا جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لتوحيد الجهود المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، لمنع كل من يحاول النيل من هذه العلاقة.
بدوره شكر موسى كل من ساهم من شخصيات سياسية ودينية لبنانية في إعادة إدخال مواد البناء للمخيم، الذي ساهم بإعادة إحياء مشروع الصرف الصحي، مطالباً “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأنروا” وكل المعنيين في المشروع، أن يكونوا عين ساهرة على نجاح هذا المشروع، وأن لا يسمحوا بالعبث في حقوق أبناء المخيم.
من جهته أكد عضو قيادة “حزب الله” في الجنوب الحاج خليل حسن، أن “قضية فلسطين بالنسبة لحزب الله قضية محقة، تستحق منا كل التضحية والوفاء لهذا الشعب المعطاء، وقضيته الأم”.
وأضاف خليل: “نحن في حزب الله نؤكد جهوزيتنا دائماً بوقوفنا بكل فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن “قضية فلسطين راسخة في عقولنا ونفوسنا، وأنها بالنسبة لنا قبلة المسلمين جميعاً”.
وختم كلامه قائلاً: “ليس أمامنا من خيار إلا خيار واحد، الا وهو خيار الجهاد والمقاومة”، موكداً “أن من يلبس ثوب الجهاد لبس ثوب العز والفخار، وأن من لم يلبس ثوب الجهاد مصيره إلى الذل والخذلان”.
20 تشرين الثاني,2015
