المقالات

لا يجوز…لا تكفي ! الِسباب في حماس كمقدمة لانقلاب جديد

لطالما رددنا أن للخلاف أصول وللخلاف مبادئ لا يحيد عنها المختلفون وإلا تحولوا قطعا الى أعداء ، وحتى الأعداء فإنهم لا يتواجهون بشكل يفتقد الى المبادئ والقوانين.

ولنا في التاريخ العربي الاسلامي نماذج عديدة في طريقة التعامل مع المخالفين والأعداء فعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه طلب مناظرة الخوارج وأفحمهم قبل ان يقاتلهم لتعديهم على الناس، ورفض علي بن ابي طالب رضي الله عنه قتل مخالفيه أو سجنهم ما لم يبدأوا برفع السلاح ، وتعامل صلاح الدين مع أعدائه خارج نطاق الحرب بأخلاق الفرسان وآلاف الحوادث الأخرى التي تعطى للتعاملات معنى الكرامة والأخلاق الرفيعة.

نعلم جيدا أن أخلاق الأزمة تختلف كليا عن أخلاق الاستقرار والوفاق لذا فقد تخرج فلتات لسان هنا أو هناك وهي على سوئها وتسجيلها على صاحبها إلا أنها في سياق الأزمة يتم التساهل معها، أما أن تتحول هذه الفلتات الى سياسية ثابتة أو برنامج دعائي أو مسلسل ممل فهذا مما لا يجوز بتاتا. وما بالك إذا كانت اجواء الوفاق ليست جالبة للتخلص من اخلاق الازمة وإنما مؤجج لها؟

كل هذا نقوله مبررين رغم أن القاعدة هي: أن المؤمن بعيد عن السب والشتم ولا يستخدم الألفاظ البذيئة في جد ولا هزل ولا في رضا أو غضب. ويقول الله تعالى في سورة الإسراء ضمن آيات اخرى كثيرة في الموضوع (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، وليس التي هي أسوأ أو اكثر تعهيرا وشتما وبغضا وحقدا وفتنة.

لقد أثقل سمعنا جميعا كمية وحجم الشتائم والطعون والاتهامات والتكفير والشتم المقذع التي درج عليها عدد من المحسوبين على قيادة “حماس” سنوات طوال ومؤخرا، وهم يركبون الفضاء يوميا لا لشيء إلإ لاكتساب المزيد من السيئات والخطايا عند الله تسجل عليهم في ميزان سيئاتهم من جهة، وفي وعي الشعب الذي لا ينسى، ولكنهم يقودون حملة شرسة ضد السلطة الفلسطينية وضد حركة فتح وضد الرئيس ابو مازن شخصيا تماما كما الحملة من نتنياهو وأضرابه من متطرفي الكيان الهش.

اتهم نتنياهو كل من أبي مازن وصائب عريقات والقيادة الفلسطينية، انها بالإضافة لإيران تشكل الخطر الداهم على اسرائيله لأنها تعزل (اسرائيل) وتفضحها بالعالم، ولهم الحق في ذلك كأعداء في ظل مشروع القرار العربي المقدم للأمم المتحدة رغم أنه فشل، ويتهم جندلمان الناطق الاسرائيلي على قناة الجزيرة ابو مازن ايضا بأنه يلتف على العملية السلمية ويسيء للدولة العبرية متعمدا.

بكر أبو بكر
بكر أبو بكر

ويقول “موشيه أرنس” كمثال آخر(عباس لا يمثل كل الفلسطينيين. مكانته في يهودا والسامرة–هي الضفة- متهالكة، وهو متعلق بتواجد الجيش الاسرائيلي. لا يريد أن يوقع على اتفاق مع (اسرائيل) كما أنه لا يمكنه أن يطبق مثل هذا الاتفاق اذا ما وقع عليه، وهو على علم بذلك. ولهذا فهو يفضل أن يكون شبحا في الأمم المتحدة.) مضيفا بالتحريض المباشر ضد الرئيس باعتباره ضد السلام (ان اولئك الذين يطلقون النداء العليل «دولتين للشعبين» منقطعون تماما عن الواقع. يحتمل أنهم لا يرون ذلك، ولكن معقول أكثر الافتراض بأنهم لا يريدون أن يروا ذلك. الكثيرون منهم مُعادون لدولة (اسرائيل)، مهما كانت حدودها.)

وإن تفهمنا اتهامات الاسرائيليين للقيادة الفلسطينية وتحريضها عليها لأنها تأتي من خصوم تاريخيين وأعداء، فكيف نتفهم الحملة الموازية من “حماس” التي تتخذ في شدتها وقوتها وتوقيتها مثار سؤال ومنطق تعجُب للحليم قبل الحيران! قد تجعل من التحليل الذي يقول بوجود علاقة بين الفريقين محتملا، وإلا فللمصالح والهوى والنزق والشخصانية دور وأيما دور ﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ (ص: 26) ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾(الأنعام: 119). ويقول الإمام عليّ رضي الله عنه (ما تسابّ اثنان إلا غلب ألأمهما) وهو الشّخص الّذي يمتلك قاموساً حافلاً من الكلمات البذيئة الّتي تعبّر عن لؤم نفسه كما يشير العلامة فضل الله، وقال عيّاض بن حماد: قلت: يا رسول الله صلى الله عليك، الرّجل من قومي يسبّني وهو دوني ـ أي أقلّ مرتبة مني ـ فهل عليّ بأس أن أنتصر منه؟ فقال(ص): “المتسابّان شيطانان يتعاويان ويتهاتران”.

إن وضعنا مبررات ومضامين الحملة الحمساوية ضد حركة فتح والسلطة والرئيس جانبا لأننا لن نناقشها هنا ولنا فيها رأي، فإن مسار الحملة الذي يتخذ صفة الاتهام بالتكفير والاتهام بالخيانة مع تراث مستقر من البذاءة والفحش والتحريض والشتم والِسباب الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بغلظة يصل لمرحلة يتوقف فيها المرء ليتساءل لماذا هكذا ؟ حيث قال عليه السلام في المتفق عليه (سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر) وقال ( ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء ) .

يقول المتأمل أيضا أما كان الأجدر أن نتفق! وإن لم نتفق ألم يكن الأجدر أن نختلف بمحبة! وإن لم تجمعنا المحبة، ألم يكن الأفضل أن نختلف دون رفع السيوف أو رايات التكفير ؟ او اللجوء للبذاءة المنهي عنها! ألم يكن الأجدر أن نختلف سياسيا على قاعدة الاتفاق على فلسطين، وقاعدة الاتفاق على الاختلاف الشرعي أي ذاك الذي يحافظ على آداب الحوار والاختلاف ؟.

نظرة واحدة فقط على الأيام القليلة الماضية من أواخر العام 2014 لنرى حجم الإسفاف والشتم القبيح من بعض (ولن أقول كل) قيادات ونواطق حماس تبعث الكثيرين على التقيؤ أوالاستقالة من الانتماء لشعب يقبل أن يضم بين أحضانه قيادات لا تستطيع أن تصون حصانها لسانها.

يقول القيادي في حماس (اسماعيل الأشقر) على قضائية (أقصى) المتخصصة بالفتنة التابعة لحماس و الباثه من غزة (اننا نتعامل مع عباس مثلما تعامل النبي مع منافقي المدينة) مضيفا وموضحا لمن لم يفهمه (حيث كان النبي مجبرا على ذلك) ومعللا ومؤكدا (رغم ان القرار فضحهم ولكن النبي لم يحاربهم) ولا يكتفي بذلك بل يشط في طرحه كثيرا ليقول (ان هؤلاء غير جادين ومنافقين وإنهم ساقطون أمنيا).

ويكمل القيادي في حماس على نفس الوتيرة ليذكر أن (هناك معيقات كثيرة أمام هذه الحكومة-حكومة الوفاق برئاسة الحمد الله- في شخص واحد اسمه محمود عباس) وان كان هذا رأيه الذي يتفق او يختلف معه به آخرون، إلا أنه لا يكتفي بذلك أبدا في مقابلته يوم 29/12/2014 ليقول متمنيا بالعام الجديد (أنا اتمنى – أي الاشقر – أن يكون نهاية هذا العام نهايته – أي نهاية أبو مازن) وهذه الأمنية العزيزة على قلبه في حقيقتها بلا مواربة دعوة للقتل الصريح الذي يجلب صاحبه للمحكمة ، في دعوة للمتحفزين المعبئين من أبناء حماس خاصة الشباب المغسولة أدمغتهم للقتل.

يقول الشيخ محمد حسين فضل الله (السبّ هو الوسيلة التعبيرية عن النفسية الرافضة للآخر، وعن الحالة العصبية التي تتحرك بذهنية تدمير الآخر، لأنّ السبّ يمثل وسيلة تدميرية للذات في المعنى، تماماً كما أنّ الضّرب يمثل وسيلة تدميرية للإنسان في الجسم، وربما يكون السبّ هو المقدّمة للضّرب أو للقتل وما إلى ذلك، عندما يوحي بالتشنّج الذي فيه ينتهي إلى حالة حادّة.)

مع ذلك فاسماعيل الأشقر لا يكتفي بالدعوة والتحريض على القتل، بل يضع أسبابا لذلك يراها ضرورية لإقناع اليد التي تمسك بالخنجر المسموم او بندقية العوزي بالقول (لان نهايته-يعني ابومازن- تعني نهاية معاناة الشعب الفلسطيني ) بمعنى تحييد الاحتلال كليا من معاناة شعبنا ، وتحييد أشياء كثيرة أخرى هو وفصيله أحد أسبابها، ثم يوغل بالاتهامات ليصف اتفاق أوسلو ومتطلباته التي جاءت بنواب “حماس” الى التشريعي المنتهية مدته من 4 اعوام بأنه (خيانة وعمالة) بل أيضا (عار).

وكي لا يقول قائل أن هذه تصريحات فردية لشخص واحد ولا تمثل حماس؟ فإننا سنورد تصريحات آخرين من مجموعة أكثر من 14 شخصية على الأقل في قيادة حماس مارست الخلاف بمنطق الاتهام والتشهير الشتم والتكفير، واليكم الموجز التالي : يقول يحيى العبادسة من قيادة حماس في غزة مسجلا رقما قياسيا بالشتائم على نفس القناة التحريضية الباثة من غزة يوم 28/12/2014 أن محمود عباس (راعي الحصار) ، و (هو المشكلة) ، و (يجب أن ينصرف) وليوضح أكثر أي (يرحل) كما قال، وكما أوضح زميله الأشقر في اليوم التالي ، بل ويضيف باعتزاز أنه (أكبر فاسد) و (يفكك الحركة)، وهو فوق ذلك (مصفي القضية) وهو أيضا أي الرئيس وليس حماس او الاسرائيليين (وراء الانقسام) وهو (وراء قطع الرواتب) بل ويضيف أنه (جزء من الحرب على شعبنا) أي انه عميل، وأما سياسيا فهو (لا أفق) و (معطل لكل شيء) ويعمل ضمن (عصابة).

مع كل هذه الشتائم التي لا تمت للأدب بصلة هل نكتفي أم نستزيد ؟ نعم سنريكم المزيد حيث يصف مشير المصري مناوئيه بأنهم (عديمي الأخلاق) ناهيك عن وصم الاشقر نفسه للسلطة بأنها (غبية برئيسها) وذلك في 21/12/2014 وعلى نفس قناة أقصى التحريضية، ولا يشذ عن هذه الحملة الصحفي في حماس مصطفى الصواف حيث يتهم الآخرين علنا بالعمالة.

وإن لم تعتبروا ما سبق كلاما رسميا فها هو عضو المكتب السياسي المعروف موسى ابو مرزوق يقول يوم 27/12/2014 على قناة الجزيرة القطرية أن ابو مازن صدّع رأسه-رأس أبومرزوق- في توجهه للأمم المتحدة، ونحن ندعو له ولرأسه بالسلامة ، ولكنه يجر الخلاف ويعمقه حيث يقول أن أبو مازن الذي سبب له الصداع (يعطي المبررات لإقفال المعبر)، وليؤكد أبومرزوق أن ما قاله ليس زلة لسان يطالب الرئيس أبومازن بنبرة اتهام واضحة بالكف عن (التحريض لأقفال المعبر).

وموغلا بالاتهام كما سابقيه ممن ذكرنا وممن لم نذكر يقول أبومرزوق بصراحة وجرأة أن (غزة دمرتها “اسرائيل” ودمرتها سياسات أبو مازن)، مطمئنا العالم أن الشعب لن يثور في غزة على حماس اضافة لاتهامات أخرى بعدم العدالة والإنصاف التي لن نذكرها ونعتبرها رأيا لا شتيمة أو اتهام.

أما د.محمود الزهار ففي 15/12/2014 فقد قال الكثير حيث شتم حركة فتح وشتم التنظيمات (التي لا تمثل بالشارع شيء) ، واعتبر أن مفاوضات أبو مازن والسلطة لا شرعية أما جلوسه هو مع “اسحق رابين” ومفاوضته مع الاسرائيلي فجائزة شرعا، لماذا؟ يجيب هو بالقول لأنها (ليست على نمط أبو مازن) وبعد عديد المغالطات التاريخية يقرر أن (ابو مازن لا يمثل حركة فتح)، واضعا ذاته مكان مؤسسات الحركة ومؤتمرها، وفي المقابل يعتبر أن فكرة حماس بدأت مع فتح القدس عام 636 ميلادي على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يعني أنها أي حماسه تمثل الاسلام حصريا في تعدي على دين الناس جميعا لا يُغتفر.

أما سامي أبو زهري فلا يخجل ان يتهم الآخرين بالكذب دون دليل (15/12/2014) ويتهم مشير المصري ابو مازن على لسان غيره أنه يمارس (أبشع ديكتاتورية من الأنظمة العربية وبامتياز)، ويطالب يحيى موسى من قيادة حماس أيضا (أن يحاكم ابو مازن على استمرار حصار قطاع غزة) لا الاسرائيليين أو سياسات حماس الخرقاء مثلا، بل ويطالب محاسبته على (الانقسام) متجاهلا انقلابه هو وحماسه عام 2007 الذي جرنا لما نحن فيه اليوم من بؤس وألم وشِقاق، ولا يكتفي بذلك بل يتهمه-يتهم ابومازن بالطبع- كما فعل السالفين من زملائه بأنه يجب أن يُحاكم (على ضياع القضية الفلسطينية) وبالعودة قليلا للوراء يوم 7/12/2014 وما قبله نجد التصريحات لا تختلف كثيرا، فالحملة الهجومية متقدة ومتواصلة على الثلاثي : الرئيس وحركة فتح والسلطة حيث يتهم يحيى موسى من قادة حماس الرئيس أنه (يختار “اسرائيل” على “حماس”)، ويصفه صلاح البردويل أنه (مقامر، يبيع الثوابت) ولا يتورع فوزي برهوم أن يعدد تيارات السلطة بالتصريح العجيب أنها ثلاثة إما تيار عميل أو مع دايتون، أو معطل للمصالحة، أي الثلاثة أسوأ من بعض وعميلة بشكل أو بآخر (وذلك على قناة المحور بتاريخ 18/6/2014) .

ونعود لنقتبس من قناة الفتنة المسماة أقصى وعلى لسان مشير المصري يوم 30/12/2014 ما قاله عن الرئيس أبومازن بلا مواربة (خلص اصبح عمره 80 سنة، اخلص من الرئاسة ام يريد ان يبقى حتى يصل عمره الى 100 سنة، هو عقبة كأداء في موضوع الرئاسة الفلسطينية، فتح غير مُبَرأة لا نقول فقط محمود عباس الذي يقود فتح الدكتاتورية في هذا الاطار، كل حركة فتح تتحمل مسؤولية ذلك.)

أما بالعودة ليحيى موسى فقد عدد له الكاتب ابراهيم العربي في لقاء واحد (25 شتيمة) محددة ضد أبو مازن من (العبث) الى (الوهم) الى (التواطؤ) الى (استجداء العدو) الى (المذلة والمهانة) بالنص الى (الخنوع) والعشرات من الشتائم التي لا تنم عن أدنى محبة أو ثقة أواحترام أو دين أو آلية حوار أو أسس نقاش أو اقتراب أو لقاء ما يعني قرارا واضح المعالم بتكرار الانقلاب وتشريع القتل والاقتتال الداخلي .

ولا اريد أن اذكر مئات الشتائم والتصريحات الأخرى التي يضيق بها المقال، وتضج بها الفضائيات والمواقع بشكل مذهل في محاولة للتساوق مع بعض إمعات الشارع العامي في شتائمهم، وفي محاولة لحرف الصورة عن حقيقتها.

نعود لما بدأنا به، فإن لم نكف عن مسلسل التخوين والتكفير والتحريض على القتل والشتائم المقدسة والسِباب فإننا باتجاه انقلاب دموي جديد تقوده الزمرة المستفيدة من آثار ونتائج الانقلاب الأول بتكريس السيطرة المالية والأمنية الكاملة على غزة، ومنع المصالحة علنا، وهذا الانقلاب الجديد المتوقع يتساوق بل ويحقق الارادة الدولية في تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ في الأمة جمعاء، ولم لا يكون شعبنا أحدها بل هو أولها ؟!

إن التحليل لا يكفي! كما قال أحد الاخوة الممتعضين الى حدّ التقيوء من تصرفات “حماس”، ومازال يعول على عقلاء وأشراف فيها وهم بإذن الله كثير وإن قلّوا، وإن القول (لا يجوز) لا يكفي، بل يجب على كل القوى الفلسطينية، وربما العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا واضحا لمرة واحدة في حياتها ضد الفتنة وتسميم الأجواء ودعوات الاحتراب والانقلاب الجديد، عبر توقيع ميثاق شرف ملزم، لا يُماري ولا يداري ولا يمالئ أحدا، بل ينتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخضع لتهديد او تخويف، ويقول للأعور أعورا في عينه فالقضية الفلسطينية والشعب ملّوا كليا مثل هذه الشخصيات التي تسعى في الأرض فسادا وتضلل العباد، وتجرنا لحرب جديدة لا محالة، والله شاهد.

بكر أبوبكر

كاتب وأديب فلسطيني

مفكر عربي اسلامي

مقالات ذات صلة