شؤون فلسطينية

أحمد جبريل يقر بسقوط مخيم اليرموك || أصدرنا تعليماتنا لمقاتلينا بالانسحاب وعدم إطلاق النار

أكد الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة احمد جبريل انه لم يغادر دمشق إلى لبنان، ولم يكن في مخيم اليرموك، موضحا أن عناصر الجبهة انسحبت من المخيم حقنا للدماء والجيش السوري النظامي لم يتدخل، مشددا على عدم حصول انشقاقات في صفوف الجبهة.

وقال جبريل، في مقابلة مع المكتب الإعلامي للجبهة نشرت أمس: «ما يجري في مخيم اليرموك هو محاولة ليست جديدة للسيطرة على المخيم من قبل المجموعات المعارضة المسلحة لتحسين مواقعهم العسكرية والنفاذ إلى دمشق من خاصرة اليرموك، إذ إن الموقع الذي يحتله المخيم استراتيجي، حيث أرادت المجموعات المسلحة من السيطرة على المخيم إيجاد تواصل بين منطقتي التضامن والحجر الأسود».

وحول من هي هذه المجموعات، قال: «مجموعات الجيش الحر وجبهة النصرة التابعة للقاعدة وبعض المتطوعين العرب»، مضيفا إن المخيم سقط بسرعة في أيديهم «لأنه ببساطة أصدرنا تعليماتنا لكل المقاتلين من القيادة العامة بالانسحاب وعدم إطلاق النار، وذلك حقنا للدماء ولتفويت الفرصة على من يريد إقحام المخيم بالصراع والأزمة السورية».

وحول الأنباء عن مغادرته المخيم بعد سيطرة المجموعات المسلحة عليه، أوضح جبريل «أنا لم أكن في المخيم أصلا، وكنت احضر اجتماعا للقوى الفلسطينية في دمشق، ولم أغادر إلى لبنان. وقد أشاعوا سابقا انني غادرت إلى طرطوس ثم قالوا إنني غادرت إلى إيران. إن كل هذه المعلومات غير صحيحة وأهدافها دعائية ولبث الإحباط في صفوف الرفاق والناس. فانا في دمشق، ولم أغادرها».

وشدد على أن الجبهة «التزمت الحياد، وقام سكان المخيم بتشكيل اللجان الشعبية لحماية الممتلكات داخل المخيم والتصدي لمحاولات الجيش الحر وجبهة النصرة لإقحام الفلسطينيين في الشأن السوري. فنحن كنا وما زلنا نريد البقاء خارج دائرة الصراع، فعدونا الذي نعرفه هو من احتل أرضنا وليس من استضافنا أو جاورنا».

وأكد عدم وجود انشقاقات داخل الجبهة و«القيادة العامة متماسكة ولا يوجد فيها أي انشقاقات، وكان لدينا اجتماع مهم للمكتب السياسي اتخذنا فيه مجموعة من القرارات المهمة، في مقدمتها التمسك بعدم التدخل في الشأن السوري».

وحول الخيارات المتاحة بعد ما جرى، قال جبريل: «الخيارات كبيرة وكثيرة ومفتوحة، ونحن نعمل على إسقاط هذه المؤامرة التي تستهدف دور سوريا ومكانتها في الإقليم، وشطب الحلف المساند لقضيتنا الوطنية من خلال إسقاط سوريا، ولن نسمح بذلك بكل الأحوال».

السفير، بيروت، 20/12/2012

مقالات ذات صلة