جماهير غزة تحتفل بانطلاقة حركة فتح
احتفل الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة صباح اليوم بالذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح في ساحة السرايا.
واحتشد مناصري حركة فتح في ساحة السرايا منذ أيام قبل بدء المهرجان لفرحتهم بهذه الذكرى، ولحجز مكان داخل المهرجان نظرا لكثافة المتواجدين داخل ساحة السرايا لتجهيز المكان لإحياء ذكرى الانطلاقة.
ودخلت قيادة حركة فتح وممثلين عن الفصائل الفلسطينية من بوابة منصبة المهرجان التي صممت على شكل باحات الأقصى.
وقد شارك في مهرجان الانطلاقة العشرات من قيادات حركة فتح في غزة والضفة الغربية ووزراء سابقون وقيادات محلية على رأسهم نبيل شعث وجبريل الرجوب وزوجة الأسير مروان البرغوثى وأم جهاد الوزير وأمال حمد وسفيان ابوزايدة ويحيى رياح.
وافتتح المهرجان الشيخ يوسف سلامة وزير الأوقاف سابقا بخطبة الجمعة والصلاة على أرواح الشهداء ، وطالب بإنهاء الانقسام فورا حفاظا على الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني.
ثم القي الدكتور نبيل شعث خطابا قصيرا حيا فيه جماهير حركة فتح وأكد خلاله أن أبناء التنظيم هم من قدموا العطاء للوطن قائلا:”من قدم العطاء اليوم هم الشعب الفلسطيني الذين أكدوا للعالم وقوفهم خلف القيادة الفلسطينية الذين يقولون نعم للوحدة الوطنية ”
والقي الرئيس محمود عباس خطابا عبر شاشات البث في المهرجان هنأ خلالها الشعب بالانطلاقة أل 48 لانطلاقة حركة فتح وأرسل السلام لغزة مفجرة الانتفاضة الأولى قائلا”سلام عليك يا غزة وسلام على أروح شهدائك يا غزة وسلام على الشجعان الذين تحملوا العبء والألم حفاظا على الشخصية الوطنية الفلسطينية وسلام على الصامدين في وجه الحصار”
واستمر تلفزيون فلسطين والفضائيات في بث كلمة الرئيس محمود عباس، ثم انقطع البث الصوتي والتلفزيوني عن المهرجان في الدقائق الأولى للخطاب.
واحتشد المئات من عناصر امن المهرجان على منصة المهرجان لحل المشكلة.
وانسحب كل القيادات الفلسطينية من منصة المهرجان من الباب الخلفي نتيجة الخلل الذي أصاب أجهزة الصوت، واستمر انقطاع الصوت والصورة عن المهرجان حتى ساعات المساء.
وبعد محاولات وتدخلات كثيرة من المسئولين عن امن المهرجان لإكمال المهرجان، خرج مسئول امن المهرجان للحشود المتواجدة حول المنصة وابلغهم أن المهرجان انتهى بعد قيام مندسين بقص الأسلاك الخاصة بمكبرات الصوت.
وبدأ المشاركين في المهرجان بالهتافات لحركة فتح وترديد الأناشيد الفتحاوية على مدار ساعات أملا منهم بعودة الصوت للمهرجان وإكمال الاحتفال.
أم فوزي أسعيد “63 سنة”تجلس بين مجموعة رجال مسنين وتحمل العلم الأصفر وتحركه يمينا وشمالا جاءت لتشارك بالمهرجان رغم تدهور صحتها قائلة:”اشعر بسعادة كبيرة في هذا التجمع لجماهير فتح ،ورغم تدهور صحتي إلا اننى اصريت على المشاركة في الاحتفال والتواجد مع جماهير حركة فتح”
ومع ساعات المساء الأولى بدأ المشاركين في المهرجان بالانسحاب من المكان ، إلا أن مجموعة كبيرة جدا ما زالت تتواجد داخل ساحة السرايا حتى ساعة متأخرة من الليل.
أسامة الكحلوت
صحفي حر | غزة
