اخبار الوطن العربي

حماس تنفي وضع فتح شروطًا مسبقة بطريق إتمام عقد المصالحة الوطنية

حماس تنفي وضع فتح شروطًا مسبقة بطريق إتمام عقد المصالحة الوطنية

مريم الشوبكي: نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ما تناقلته وسائل الإعلام عن وضع حركة “فتح” شروطًا في طريق إتمام عقد المصالحة الوطنية، باشتراطها حل جميع الكتائب المسلحة العاملة في قطاع غزة، ومنها كتائب عز الدين القسام، ورفض “حماس” حل الأجهزة الأمنية بغزة.

ووصف النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس الدكتور يحيى موسى هذه التصريحات بـ”التخريف والتجديف السياسي الذي لا قيمة له”.

وأكد النائب موسى أن فتح لم تضع شروطًا قبلية لإتمام المصالحة، وقال: “بل على العكس إن اتفاق المصالحة ينص على إعادة بناء الأجهزة الأمنية، بحيث تقوم على تحريم وتجريم التنسيق الأمن، وأن تغير عقيدتها لتصبح عقيدة وطنية، وهو ما ركزت عليه وثيقة الوفاق الوطني”.

وأضاف في تصريح خاص بـ”فلسطين أون لاين”: “ولا أظن أنه يمكن للرئيس محمود عباس أن يقول هذا الكلام، في ظل الأجواء الإيجابية في القاهرة التي وصفت بالجدية، ونحن مع التطبيق الفوري والأمين والمتوازي لكل ما يتعلق بما اتفق عليه رزمة واحدة”.

وأردف قائلًا: “فتح رفضت في يوم من الأيام تشكيل قانون الأحزاب، ورفضت التحول إلى أحزاب، فمن باب أولى إن لم تقبل أن تحل نفسها ألا يكون هناك حديث من أي أحد بشأن قضايا حركة حماس أو أجنحتها العسكرية؛ لأنه غير مقبول، وليس بندًا في إطار المصالحة”.

وأشار القيادي في حركة “حماس” إلى دور كتائب القسام في مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي) في عهد عباس وعهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، مستدركًا: “ليس هناك قوة تستطيع حل كتائب القسام؛ لأنها جيشنا الوطني المستقبلي، وهي عماد التحرير”.

من جهته قال الناطق الرسمي باسم حركة “حماس” د.سامي أبو زهري: “إنَّ الحديث عن خلافات بشأن الأجهزة الأمنية والأذرع العسكرية هو تسريبات إعلامية، واستباق للأمور”.

وأضاف أبو زهري في تصريح صحفي: “التقرير الوارد في صحيفة القدس العربي استنادًا إلى ما يسمى مصادر فلسطينية بشأن اشتراطات تتعلق بوضع الأجهزة الأمنية والأذرع العسكرية، أو غيره من المعلومات الواردة في صحف أخرى؛ هي تسريبات إعلامية من بعض الجهات بهدف الترويج لمواقف معينة أو استباق جلسات الحوار”.

وأكَّد أن حركته تنفي صحة أن تكون هذه القضايا قد نوقشت في اللقاء الأخير، داعيًا شعبنا الفلسطيني ووسائل الإعلام إلى الحذر من التعامل مع مثل هذه التسريبات، مؤكدًا أن لقاءً قريبًا سيجمع بين وفدي الحوار للحركتين؛ لوضع جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة، ومناقشة جميع التفصيلات ذات الصلة.

فلسطين أون لاين، 15/1/2013

مقالات ذات صلة