اخبار الوطن العربي

مدير مركز الزيتونة: أجواء تسوية حقيقية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبددت

مدير مركز الزيتونة: أجواء تسوية حقيقية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبددت

عمان – نادية سعدالدين: قال مدير مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث محسن صالح، إن أجواء تسوية حقيقية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تبددت لأن “الحد الأقصى الذي يقدمه الاحتلال لا يصل إلى الحدّ الأدنى الذي يقبله الطرف الفلسطيني”.

وقال، لـ”الغد” من بيروت، إن “القدس وحق عودة اللاجئين والسيادة تعدّ ثوابت أساسية لا يملك الطرف الفلسطيني قبولها أو تمريرها”.

واستبعد الجدية الإسرائيلية في دفع أثمان “استيطانية” باهظة سبيلاً لتحقيق تسوية، بينما “يسير الكيان المحتل نحو مزيد من التطرف”.

ووصف الآراء التي تعتقد بتسوية سلمية في ظل المتغيرات الجارية في المنطقة وحكم الإخوان المسلمين في مصر الذين سيشكلون عنصر ضغط على حركة حماس للقبول بها، بأنها “غير منطقية”.

وأوضح بأنه “إذا كانت عملية التغيير تعبّر عن إرادة الشعوب وتطلعاتها، فيفترض أن تكون النتيجة ايجابية وليس تراجعاً عن ثوابت الأمة والتزامها بالقضية الفلسطينية ابتداءً”.

وأضاف إن “التيارات الإسلامية والوطنية، إذا كانت تعبّر عن الإرادة الجماهيرية، فستكون السند الأقوى للمقاومة والمطالبة بالحقوق الوطنية في التحرير وتقرير المصير وبرفض التطبيع”، محيلاً في ذلك إلى الموقف المصري من العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة.

واستبعد استخدام صعود التيارات الإسلامية في الضغط على “حماس” للقبول بتسوية “ما”، وإنما “سيصلبّ الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية”.

وقدّر “بإجراء تعديل في الفضاء الاستراتيجي المحيط بفلسطين، على المدى المتوسط، لجهة دعم المقاومة وتفعيل الوحدة الوطنية وتقوية البيت الفلسطيني ورفع سقف العمل الوطني ضد العدو الصهيوني”، لافتاً إلى “ثوابت الإخوان المسلمين بعدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والمطالبة بفلسطين من البحر إلى النهر”.

غير أنه على المدى القريب، لا توجد مؤشرات، بالنسبة لصالح، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، لأن “الآليات التي أعتمدت لشكل المصالحة غير فاعلة”.

ورأى ضرورة “ترتيب منظمة التحرير أولاً حتى يكون القرار الفلسطيني مستقل خارج عن الضغوط، ومن ثم البحث في ملفات المصالحة الأخرى”.

الغد، عمّان، 20/1/2013

مقالات ذات صلة