اخبار الوطن العربي

مسؤول بالموساد: حالة تأهب داخل الجيش الإسرائيلي تحسباً لمواجهة حزب الله وسورية

مسؤول بالموساد: حالة تأهب داخل الجيش الإسرائيلي تحسباً لمواجهة حزب الله وسورية

لندن – حميد غريافي: نقل ديبلوماسي بريطاني في بروكسل, عن أحد قادة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”, أمس, تأكيده “ان وزارة الدفاع العبرية وقادة سلاح الجو والصواريخ والقوات المدرعة البرية موضوعة منذ اليوم التالي للهجوم على سورية في حالات تأهب.

وكشف رجل “الموساد” في المحطة الاستخبارية الإسرائيلية في بلجيكا, الأضخم في اوروبا, عن ان “الهجوم الجوي العبري على الزبداني يعتبر اختباراً لقابلية نظام الاسد المنهار وهيمنة حسن نصر الله المهتزة في الدخول بأي مواجهة مع إسرائيل”, مؤكداً أن “صمت هاتين الجبهتين المطبق على ما حدث يؤكد لإسرائيل والعالم انهما في وضعين لا يحسدان عليهما, فيما يستعد الجو الإسرائيلي لتنفيذ هجمات أخرى داخل سورية وفي البقاع اللبناني على قوافل تهريب سلاح الى لبنان, خصوصاً ان كل المعطيات تؤكد ان ايران ستمنع “حزب الله” وحتى نظام البعث من اتخاذ أي خطوة ناقصة تجاه الحرب مع إسرائيل على أبواب دخول المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي حيز التنفيذ المباشر خلال الاسبوعين المقبلين والتي قد تستمر اشهراً طويلة”.

ونقل الديبلوماسي البريطاني في لندن عن مسؤول “الموساد” في بروكسل قوله ان حكومة بنيامين نتانياهو “ابلغت الحكومة اللبنانية عبر طرف ثالث (يعتقد انه الولايات المتحدة) ضرورة الابتعاد عن “حزب الله” ميدانيا في جنوب لبنان والبقاع وضواحي بيروت اذا وقعت الحرب, وإلا فان الجيش وأركان الدولة ومختلف مؤسساتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ستتحول الى ارض محروقة, كما اماكن تواجد حزب الله, وهذه المرة لن يجد سكان الجنوب الاكثر من نصف مليون مدني أبواب سورية مفتوحة لنزوحهم إليها, كما ان حسن نصر الله لن يحصل على صاروخ واحد من سورية هذه المرة تعويضا عن خسائره التي سيتكبدها كما لن يجد لنفسه مهربا او ملجأ يؤويه من إسرائيل”.

وأقر المسؤول الإسرائيلي بأن “حالة التأهب والاستعداد داخل إسرائيل وقواتها المسلحة وحكومتها واحزابها السياسية في ازدياد وكأن قرار مهاجمة لبنان والجولان لاعلانه منطقة محظورة جويا وبريا على الجيش السوري بعمق يتراوح ما بين 10 و20 كيلومتراً, قد اتخذ بالفعل وإلا لما كانت المقاتلات الإسرائيلية ضربت داخل سورية الاسبوع الماضي في اقوى عملية تحد لها ولايران وحلفائها في لبنان والمنطقة, ولما كان لواءان إسرائيليان جديدان أضيفا الى مشاة الجيش على حدود البلدين, كما نصبت بطاريات دفاع جوي اضافية من “القبة الحديد” الى صواريخ باتريوت وما شابههما فوق مزارع شبعا وعلى منحدرات جبل الشيخ والجولان”.

السياسة، الكويت، 7/2/2013

مقالات ذات صلة