اخبار الوطن العربي

الغول يعتبر تصريحات أوباما مخادعة، ويحذر من ضغوط أميركية للعودة للمفاوضات

الغول يعتبر تصريحات أوباما مخادعة، ويحذر من ضغوط أميركية للعودة للمفاوضات

2013-03-20

طالب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول السلطة الفلسطينية لعدم الثقة أو المراهنة مجدداً على الإدارة الأمريكية والرئيس “باراك أوباما”، محذراً إياها من العودة إلى متاهة المفاوضات الثنائية.

وأكد الغول في مقابلة صحافية أن السياسة الأمريكية باتت واضحة للجميع، فهي سياسة ثابتة ومنحازة كلياً لمصلحة دولة الاحتلال وللمشروع الصهيوني في فلسطين.

وشدد على أن أي محاولة تضليل قد يمارسها “أوباما” خلال زيارته لن تخدع الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن موقف القوى الوطنية والاسلامية بالاحتجاج على زيارته يشير إلى أن شعبنا يعي طبيعة الدور الاميركي، وأنه لن يخدع الآن بأي كلام معسول، أو أي مواقف مبهمة قد يطلقها الرئيس الاميركي، كما جرى في بداية ولايته الأولى عندما خاطب الأمة العربية من جامعة القاهرة، فشعبنا يريد حلاً عادلاً يقوم على تأمين حق العودة وفق القرار 194، واستعادة كامل حقوقه الوطنية.

وذكر الغول بتصريحات أطلقها الرئيس أوباما عندما أعرب عن تمنياته بإقامة دولة فلسطينية مع نهاية عام 2011، ومارس كل الضغوط والتهديدات للسلطة وغيرها من بلدان العالم، وهدد باستخدام الفيتو الأمريكي ليحول دون قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، كذلك مارس تغطية لسياسة دولة الاحتلال في عدوانها على الشعب الفلسطيني وفي كل أشكال تجسيدها للاحتلال خاصة الاستيطان المناقض للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، واستخدم في سبيل ذلك حق النقض الفيتو عندما كانت تطرح هذه المسألة أو غيرها في مجلس الأمن، وهو ما شجع عملياً دولة الاحتلال على إدارة الظهر للمجتمع الدولي وقراراته.

واعتبر الغول أن حديث “أوباما” بأنه يريد في زيارته استكشاف الأمور فيه الكثير من الخداع، لأنه استكشف جيداً في ولايته الأولى طبيعة الصراع، والمشكلات القائمة، وطبيعة المواقف الإسرائيلية التي تنصلت حتى من كل الاتفاقيات الظالمة التي وقعّت عليها الإدارة الأمريكية، مضيفاً أن الحديث عن الاستكشاف يؤكد أنه لا يحمل جديداً، ويرجح أن هدف الزيارة هو الضغط على الفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات من خلال تقديم بعض التسهيلات غير الجوهرية للسلطة تحت ما يسمى بإجراءات بناء الثقة، سواء كانت بتجميد مؤقت للاستيطان خارج مدينة القدس، والكتل الاستيطانية الرئيسية، أو بتسهيلات إدارية للسلطة في بعض المناطق، أو بالإفراج عن بعض المعتقلين من ذوي الأحكام الخفيفة والذين لم يتبقَ لهم إلا أياماً أو شهوراً قليلة ليغادروا المعتقلات، مشيراً ان هذه التسهيلات أو الإجراءات يمكن أن تعود عنها دولة الاحتلال في الوقت الذي تقرره، كما جرى مع مثيلاتها في فترات سابقة.

ودعا الغول القيادة الفللاسطينية إلى مغادرة مربع المفاوضات وصوغ سياسة واستراتيجية مغايرة تفتح كل الخيارات الكفاحية، واعتماد عملية سياسية مرجعيتها تقوم على الدعوة لعقد مؤتمر دولي هدفه وضع الآليات لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

وفي معرض تعقيبه على قيام بلدية بيت لحم بإزلة خارطة فلسطين على مدخل المدينة، أكد الغول أنها خطوة مدانة، لأن فلسطين التاريخية هي ملك لشعبنا من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، وأن هذه الخطوة تعكس استعداداً مسبقاً للتنازل ورسالة غير حميدة تسبق زيارة أوباما.

مقالات ذات صلة