أهالي بلدة أبوديس يستقبلون موكب الشهيد ابو حمدية بالورود والرصاص

أستقبل المئات من أهالي بلدة ابوديس والبلدات المجاورة جثمان الأسير الشهيد ميسرة ابو حمدية، الذي استشهد في سجون الاحتلال جراء الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.

جاء ذلك بعد وصول جثمان الشهيد الى بلدة ابوديس اثناء نقله الى معهد الطب العدلي في جامعة القدس، حيث شارك في مراسم استقبال الشهيد ابو حمدية وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، وعضوا اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية جمال جعفر وحسن شحادة، وعضو اقليم حركة فتح انور بدر، ومحمد ربيع أمين سر حركة فتح في ابوديس، ورئيس مجلس محلي ابوديس عادل صلاح ، ورئيس مجلس محلي العيزرية سفيان بصة، وممثلي القوى الوطنية في محافظة القدس، وأعضاء المجالس المحلية والمؤسسات والجمعيات، ومدراء المدارس، وحشد غفير من شيب وشبان بلدة أبوديس ونسائها واطفالها.

وانطلقت فعاليات الاستقبال بتسيير مسيرة ملثمين نظمتها الجبهة الديمقراطية وحركة فتح يتقدمهم صف من الملثمين المسلحين الذين اطلقوا العديد من الاعيرة النارية استقبالا للأسير الشهيد، كما ونثرت النسوة الورود على الحافلة التي تقل الشهيد، وجابت المسيرة المزدانة بصور الشهيد ابو حمدية، والاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وحركة فتح، وصور الاسير سامر العيساوي كافة شوارع البلدة وهي تردد الهتافات الغاضبة والمطالبة بمحاسبة دولة الاحتلال على اقترافها جريمة اغتيال الاسير ابوحمدية في وضح النهار، كما وردد المشاركين الهتافات الداعمة لنضالات الحركة الاسيرة والمطالبة بضرورة الافراج الفوري والكلي عن جميع الاسرى دون تمييز، كما وهتف المشاركين لحرية سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ اوائل شهر آب الماضي،

واختتمت المسيرة بوصولها الى مبنى الطب العدلي في جامعة القدس، الى ان تتم الاجراءات الطبية لكشف الاسباب الحقيقية وراء اغتيال الشهيد.

وفي تعليقها على استشهاد الأسير ابو حمدية وزيرة الشؤون الاجتماعية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيقة ماجدة المصري أن جريمة الاحتلال الجديدة التي أدت إلى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية وصمه عار في جبين كافة المؤسسات الدولية التي تقف صامته وعاجزة أمام الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونه بحق أسرانا الإبطال.

وأضافت الوزيرة المصري “إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير أبو حمدية ويواصل ارتكابها بشكل يومي بحق أسرانا الإبطال تكشف زيف الادعاء الإسرائيلية بأنها دولة ديمقراطية، بل تؤكد مدى العنصرية التي يتعامل بها الاحتلال.

وأشارت الوزيرة المصري إن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يبين جزء من جوانب معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وما يتعرضون له من سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحقهم والتي أدت إلى استشهاد عدد منهم داخل سجون الاحتلال من بينهم الشهيد ميسرة أبو حمدية والشهيد عرفات جرادات ، وكذلك أسرى محررين استشهدوا بعد إطلاق سراحهم بأيام قليلة منهم الشهيد زهير لباده والشهيد اشرف أبو ذريع والشهيد زكريا داوود عيسى وغيرهم.

وطالب الوزيرة المصري المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان فتح تحقيق جاد في الظروف التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي للوقوف على ما يتعرض له الأسرى من مضايقات وممارسات قمعية بحقهم ، وحرمانهم من ابسط الحقوق التي شرعها القانون الدولي ، وكذلك للاطلاع على سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

القدس – نايف جفال-