اخبار الوطن العربي

الشعبية وحزب العمال يختتمان زيارة الأخير لقطاع غزة بمؤتمر صحافي مشترك

أكد عضو المكتب السياسي لحزب العمال الجزائري يوسف تعزيبت أن حزبه سيستكمل نضاله من أجل تحرير فلسطين على المستوى الجزائري والعربي والدولي.

وأكد تعزيبت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نظمه المكتب الإعلامي للجبهة في وكالة المنارة بمدينة غزة أن لحزب العمال الذي يختتم عدد من قادته زيارة الى القطاع اليوم مواقف ثابتة داعمة للقضية الفلسطينية منصوص عليها بشكل مباشر في البرنامج السياسي للحزب، ويشتغل عليها في كل مؤتمراته وأنشطته على مستوى الجزائر وعلى المستوى العربي والدولي.

فيما رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، مسؤول الإعلام في قطاع غزة عماد أبو رحمة بالوفد الزائر، معبراً عن اعتزازه بالوفد الذي يمثل حزباً وطنياً ثورياً ينتمي الى قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تحظى بمكانة واسعة في قلوب الشعب الجزائري الشقيق.

وأكد أبو رحمة أن الوفد اطلع على واقع الشعب الفلسطيني والممارسات الاحتلالية الهادفة لتصفية الهوية والانسان والارض الفلسطينية، حيث التقى خلال زيارته القصيرة بشرائح مختلفة من شعبنا منها الصيادين والمزارعين، والشباب والنساء، وتنقل من جنوب القطاع الى شماله للاطلاع على أوجه الحصار والعدوان المستمر على شعبنا في القطاع.

هذا وأشار تعزيبت إلى اتفاق رؤية حزبه مع الجبهة الشعبية بخصوص قراءة ما يحدث في الساحة العربية، مؤشراً الى أن منطقتنا مهددة بالاتفاقيات الاجنبية ومحاولات النيل من السيادة الوطنية ووحدة التراب لدول المنطقة، و لا نعتقد ان كل ما يتحرك في منطقتنا هو تنقل من السيء إلى الأحسن، بل هناك ثورات شعبية اصيلة مثل تونس ومصر، لكن هناك تدخلات عسكرية الهدف منها النيل من سيادة الدول وتحطيمها وتشتيتها، ومن وراءها النيل من القضية الفلسطينية.

ولفت تعزيبت الى أنهم لم ينسوا قضية الاسرى وتناولوها مرات عدة في الجزائر، موجهاً تحياته لكل اسرى فلسطين الذين حولوا زنازين العدو الصهيوني الى معاقل مقاومة بالاضراب عن الطعام ونضالهم المتواصل.

وقال انه استخلص من خلال الزيارات المكثفة التي نظمتها الشعبية للوفد الزائر في القطاع خلال الـ 24 ساعة الاخيرة أن المعاناة كبيرة وكثيرة، وأن الشعب الفلسطيني في صراع يومي من أجل البقاء، ورغم ذلك فإنه لم ير أي بوادر للاستسلام، بل تلمس ارادة قوية للمقاومة واسترجاع كل حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة والحرية والعودة.

ووعد بنقل كل ما سمع ورأى في غزة من معاناة وارادات الى الجزائر والى كل الجهات التي تربطهم بها علاقات على مستوى العالم، كي لمساعدة الشعب الفلسطيني في المقاومة واسترجاع كل حقوقه.

وعبر عن أمله في أن تتوصل الفصائل الفلسطيني الى وقف الانقسام، الذي لا يخدم الشعب الفلسطيني بل الكيان الصهيوني، وأن تتوحد لتوجيه المقاومة وتكثيفها اتجاه العدو الصهيوني.

بدوره، تحدث رئيس الوفد، عضو المكتب السياسي لحزب العمال، ورئيس كتلته البرلمانية جلول جودي بحماسة واندفاع واضحين عما لمسه خلال زيارته القصيرة للقطاع، قائلاً أن “المعاناة في كل الجوانب ولا يمكن لأحد أن يتصور ما يحدث، وكيف للشعب الفلسطيني ان يقاوم وسط انعدام الوسائل، سننقل الصورة الحقيقة لمعاناة الشعب الفلسطيني، لكل الاحزاب العمالية والمنظمات التي تناضل من أجل تحرير فلسطين كي نكثف جهودنا ونستثمر وحدة الاحزاب العمالية على مستوى العالم لقول كلمة واحدة للنضال والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين.

وأكد أن هذه الغيتوهات التي نشأت من خلال اتفاقيات ما يسمى “السلام” اثبتت انها ليست الحل للشعب الفلسطيني، كل المفاوضات لم تأت بجديد، المطلوب الآن ان نوحد جهودنا لتحرير فلسطين على مستوى كل الشعوب العربية والدولية.

وختم حديثه بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لحزب العمال الجزائري، وأن تحريرها وقيام الدولة الفلسطينية العلمانية على كامل الارض الفلسطينية هو الهدف الرئيس والاسمي للحزب.

مقالات ذات صلة