اخبار الوطن العربي

معاريف || واشنطن تتبنى خطة سلام اقتصادي بمليارات الدولارات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية

“معاريف”: واشنطن تتبنى خطة سلام اقتصادي بمليارات الدولارات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية

رام الله- القدس – دوت كوم – ترجمة خاصة: أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن واشنطن اقتنعت وتبنت مؤخرا، وجهة النظر الإسرائيلية، القاضية بتقديم الحل الاقتصادي على الحل السياسي للقضية الفلسطينية، عبر ضخ مليارات الدولارات في الأراضي الفلسطينية، وهو ما باشر وزير الخارجية الأميركي تنفيذه عمليا عبر تفاهمات مع شركات عملاقة أبرزها شركة “كوكا كولا” لتنفيذ استثمارات في مجالات مختلفة تنهض بالحالة الاقتصادية في فلسطين كمدخل للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

ونشرت صحيفة “معاريف” مقالاً للصحفي ايلي بردنشتاين، تحت عنوان: “واشنطن تقتنع بأن السلام الاقتصادي يقود للمفاوضات”، تناول فيه اعتزام الولايات المتحدة تغيير الاتجاه فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني- الإسرائيلي، من خلال توظيف مليارات الدولارات في مناطق السلطة الفلسطينية، لمنع انهيارها أولا، وللقناعة الجديدة التي تولدت لدى الإدارة الأميركية، أن السلام الاقتصادي سيؤدي حتماً للسلام السياسي.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أن كلا من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبديا استعدادهما للتعاطي مع مثل هذه الأفكار، على الرغم من التخوف الفلسطيني أن ذلك قد يؤدي إلى إقصاء مسألة الحدود جانباً في حال تم تطبيق ذلك حسب الكاتب.

وتستند الخطة وفقاً لكيري على “نموذج جديد من التعاون المشترك، الرسمي والخاص، بين الطرفين” بحيث تبدأ المرحلة الأولى باستثمارات عملاقة، لشركة كوكا كولا في الأراضي الفلسطينية، من خلال إقامة المشاريع المختلفة، يليها في المرحلة الثانية إقامة مشاريع ضخمة، في مجالات المواصلات والسياحة والاتصالات، واستغلال الموارد الطبيعية، لتوفير عشرات آلاف فرص العمل للفلسطينيين، بعد أن فهمت الإدارة الأميركية انه من اجل الوصول إلى حل سياسي بين الطرفين، يجب البدء بإجراء تغيير جذري في البنية الأساسية للسلطة الفلسطينية.

وينقل كاتب المقال عن احد المصادر المسؤولة في إسرائيل، أن الولايات المتحدة، تعتزم في الوقت القريب البدء بتنفيذ خطة السلام الاقتصادي مع الفلسطينيين، مشيراً إلى قيام العديد من رجال الأعمال، الذين تم توظيفهم من قبل كيري، بزيارة لإسرائيل في الفترة الأخيرة.

ويشير كاتب المقال، إلى اجتماع كيري مع رئيس الممثلية الأوروبية، خوزيه مانويل بروسو، طالباً منه تجنيد رجال الأعمال الأوروبيين للمساهمة في إنجاح هذا المشروع.

وقال: إن الأمور قد يتم فرضها على الطرفين، على الرغم من حصول كيري على موافقة أبو مازن ونتنياهو، وذلك في الإشارة إلى حديث كيري الذي قال فيه: ” يجب إزالة العديد من العقبات قبل أن نبدأ بالتنفيذ” ومن بين هذه العقبات حسب كيري، رفض إسرائيل السماح بنقل المسؤولية عن أجزاء من المنطقة المصنفة C للفلسطينيين، بالإضافة إلى رفض نتنياهو السماح للفلسطينيين بإنشاء مشاريع سياحية ضخمة شمال البحر الميت، الأمر الذي يتطلب نقل السيطرة عن هذه الأراضي للفلسطينيين، أو فيما يتعلق بالسماح بتشغيل حقل الغاز أمام سواحل قطاع غزة أو إقامة مطار فلسطيني، مع موافقة نتنياهو على السماح للفلسطينيين بإقامة مشاريع متفرقة لتعزيز البنية التحتية الفلسطينية.

القدس،القدس، 26/4/2013

مقالات ذات صلة