اخبار الوطن العربي

في الذكرى السادسة والاربعين لهزيمة حزيران / يونيو 1967

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

التاريــخ : 4/6/2013

في الذكرى السادسة والاربعين لهزيمة حزيران / يونيو 1967

دروس الخامس من حزيران مازالت ماثلة امام شعوبنا العربية والانظمة الحاكمة في مقدمها ان عدونا الرئيسي هو اسرائيل

مع حق الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم والحياة الحرة، وتسخير ثرواتها في خدمة مصالحها الوطنية والقومية والمعيشية

اختصار الفترة الانتقالية، والاسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وانهاء الانقسام وتبني استراتيجية جديدة سياسية واقتصادية لمجابهة الاستحقاقات والتحديات الوطنية

لمزيد الاغاثة والدعم لأهلنا اللاجئين في سوريا والتأكيد على تحييد المخيمات والحفاظ عليها ملاذاً آمناً

بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لذكرى هزيمة حزيران (يونيو) 1967 أدلى ناطق باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالبيان التالي:

تحل علينا ذكرى هزيمة حزيران 67، والحالة العربية أحوج ما تكون الى استخلاص الدروس والعبر، في مواجهة الصلف والعنجهية الاسرائيلية، والمشاريع الغربية الاميركية لفرض رؤية واشنطن وحلفائها لمستقبل المنطقة عبر افراغ الحراك الشعبي من مضمونه والاكتفاء بتغييرات فوقية لا تمس طبيعة الانظمة الاستبدادية، وتبعيتها الاقتصادية والسياسية للنيوليبرالية المعولمة التي تحاول ان تتحكم بمقاليد الكرة الأرضية وارادة شعوبها.

وأضاف الناطق قائلا: مرة أخرى يؤكد حزيران وهزيمته على ان المعبر إلى صون مصالح شعوب المنطقة وثرواتها وتسخيرها في خدمة التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ونشر الديمقراطية وتعزيز الحريات الفردية والجماعية، هو في العودة الى التضامن العربي، وتعزيز العلاقات البينية، واعادة التأكيد ان قضية العرب المركزية هي قضية فلسطين، وان محور الصراع الرئيسي في المنطقة هو مع العدو الاسرائيلي والمشاريع الغربية التي تحاول ان تعيد للاستعمار القديم شبابه على حساب الحقوق المشروعة لشعوبنا العربية في العيش الرغد والازدهار والعدالة الاجتماعية.

وقال الناطق أيضاً: على الصعيد الوطني تقف الحالة الفلسطينية عند استحقاقات خطيرة تتطلب سياسات واستراتيجيات تتجاوز التعويل على حلول يقدمها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، يتبين يوماً بعد يوم انها اعادة صياغة شكلية للأفكار والمشاريع الاسرائيلية بما فيها الضغط على المفاوض الفلسطيني للعودة الى المفاوضات في ظل توسع الاستيطان، وتجاوز خطوط حزيران 67 اساس للحل، وتجاهل قضيتي القدس واللاجئين، واعادة رسم الحدود بما يخدم المصالح الاسرائيلية خارج دائرة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والثابتة وغير القابلة للتصرف.

ورأى الناطق ان التصدي للاستحقاقات والتحديات القادمة يتطلب تقصير الفترة الانتقالية الحالية والانتقال سريعاً لتشكيل حكومة وفاق وطني تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية تضع نهاية للانقسام، وتفتح الباب لاستعادة الوحدة الداخلية وسد الثغرات والفجوات في الجدار الفلسطيني والانتقال نحو مجابهة التحديات باستراتيجية سياسية واقتصادية جديدة تعتمد المقاومة الشعبية الشاملة في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ودعم الحركة الاسيرة، وتضع حلاً للأزمة الاقتصادية لمصالح اقتصاد صمود وطني، يسخر الطاقات كاملة في خدمة معركة الاستقلال والسيادة.

كما دعا الناطق الى استكمال خطوات دخول فلسطين الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الانتساب إلى محكمة لاهاي الدولية والمحكمة الجزائية الدولية وكافة المؤسسات والاتفاقات التابعة للأمم المتحدة، بما يوسع الخيار النضالي أمام الحركة الشعبية الفلسطينية في معركة الاستقلال.

وختم الناطق بيانه بالدعوة إلى الاهتمام، بكل الطاقات، باللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذين هجرهم القتال الدائر هناك، وتوفير مقومات الاغاثة والحياة الكريمة إلى ان يعودوا الى مخيماتهم، داعياً في الوقت نفسه الى تحييد هذه المخيمات، وسحب المسلحين منها، ووقف القصف والقنص وفك الحصار عنها، والحفاظ عليها ملاذاً أمناً بعيداً عن ويلات الأزمة التي تعصف بسوريا.

كما شجب التهديدات الاسرائيلية لسوريا، ورأى فيها تطوراً خطيراً يحتاج من الحالة العربية العودة الى سياسة التكاتف والتضامن ضد العدو الاسرائيلي باعتباره العدو الرئيسي والوحيد لشعوبنا العربية.

الاعلام المركزي

مقالات ذات صلة