اخبار الوطن العربي

هل تنجو المصارف اللبنانية من عقوبات واشنطن ضد حزب الله؟

ذكرت صحيفة “السفير” ان الأوساط السياسية والمصرفية في بيروت انشغلت في الساعات الأخيرة التي تلت زيارة وزير الخارجية جون كيري، باعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الأميركيين، مشروع قرار حظر التمويل الدولي عن حزب الله، في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

ويفرض مشروع القانون على وزارة الخزانة الأميركية تحديد المصارف المركزية التي تخالف القوانين الأميركية من خلال تقديم الدعم لحزب الله (أفرادا ومؤسسات)، مع آلية تهدف الى تجنيب هذه المصارف العقوبات اذا اتّخذت خطوات مهمة يمكن التحقّق منها لإنهاء هذا الدعم مستقبلا.

وفيما أكدت مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع للصحيفة أن منظمة “ايباك” هي التي تولت اعادة تحريك المشروع أميركيا، مستفيدة من التصنيف الأميركي التقليدي لحزب الله، بوصفه “منظمة ارهابية”، أعلنت مصادر مصرفية لبنانية مطلعة لـ “السفير” انه برزت مخاوف من قبل جهات مالية ومصرفية لبنانية بأن تطال العقوبات المنصوص عليها في المشروع المذكور مصارف لبنانية، ولذلك ثمة تواصل مستمر مع وزارة الخزانة الأميركية لشرح تطورات العمل المصرفي ومدى التقيد بالقوانين الأميركية والتدابير المتخذة بحق الأشخاص والمؤسسات المحظورة.

وعلمت الصحيفة أن مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني الخاص شرحا للأميركيين، من خلال مراسلات وزيارات، الخطوات المتخذة على صعيد مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الأموال المصنفة “إرهابية” وغير ذلك من الأموال غير المشروعة، ومدى التقيد اللبناني بالمعايير الدولية والأميركية.

وأكدت مصادر مصرف لبنان للصحيفة أن وزارة الخزانة الأميركية أبدت ارتياحها للخطوات والتدابير المتخذة من قبل مصرف لبنان والمصارف اللبنانية لضبط تطبيق المعايير، وتجاوبت مع ملاحظات لبنانية محددة، لكنها طالبت بالمزيد من الحذر تلافيا لمخاطر مستقبلية في حال مخالفة الأنظمة والقوانين وتحسبا لأي عقوبات مالية أو تضييق من أي نوع كان على القطاع المصرفي اللبناني الذي يملك عملاء له في الولايات المتحدة.

وعلمت “السفير” أن المصارف اللبنانية شكلت بالتعاون مع مصرف لبنان مجموعة ضغط خاصة تتولى شرح توجهات العمل المصرفي اللبناني والدفاع عنه في حال تعرضه لأي حملات من أي جهة خارجية.

السفير
2014 – حزيران – 06

مقالات ذات صلة