اخبار الوطن العربي

كتلة المستقبل دانت جريمة جبل محسن|| إنهاء الظاهرة الشاذة في سجن رومية يثبت الحق الحصري للدولة بالسيادة

عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، عرضت خلاله الاوضاع في لبنان والمنطقة وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب خضر حبيب، توقفت فيه الكتلة “دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا جراء جريمة التفجير الارهابية التي شهدتها منطقة جبل محسن”، معتبرة ان “هذه الجريمة هي جريمة ضد الانسانية بكونها استهدفت لبنانيين ابرياء وتقصد مرتكبوها اشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وضرب صيغة العيش المشترك التي هي اساس وجود واستمرار لبنان”.

ونوهت الكتلة ب”التصرف والإجراء الحكيم والحازم الذي قامت به الحكومة ممثلة بوزير الداخلية وقوى الأمن الداخلي عموما وشعبة المعلومات خصوصا مدعومة من الجيش اللبناني، والتي انهت فيه الظاهرة الشاذة التي كانت قائمة في سجن رومية”، معتبرة ان “هذا الإنجاز الهام يثبت مرة جديدة بأن الدولة هي صاحبة الحق الحصري بالسيادة على ارضها وبسط سلطتها على مؤسساتها، ويجب عليها بالتالي ان تحافظ على هذه السيادة وتحميها وان لا تقبل ببقاء بؤر الارهاب الخارجة عن القانون، والتي تشكل خطرا على لبنان والمواطنين اللبنانيين، وهي لذلك بحاجة إلى رؤية والتزام وقرار ومبادرة لتنفيذ ما يعيد للدولة سلطتها ومرجعيتها وهيبتها”.

وكررت مطالبتها “الحكومة وعبرها القضاء والأجهزة المختصة بالإسراع بإنجاز التحقيقات والمحاكمات، وبالتوازي العمل على تطوير وتحسين الظروف الإنسانية والأمنية داخل السجون اللبنانية، حتى لا تصبح مرتعا لتنمية التطرف والعنف أو لزيادة الانغماس في عالم الجريمة”.

ورأت ان “الجريمة الارهابية التي استهدفت مجلة شارلي ايبدو قد وجهت طعنة خبيثة ومسمومة الى الاسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم، وهي قد فتحت المجال لمرحلة جديدة في العالم يسودها التوتر والتشنج ومحكومة بردات الفعل الانفعالية والمتعصبة، مما يؤدي إلى زيادة حدة آفة التطرف والارهاب والتي يجب مكافحتها ومحاصرتها والقضاء عليها”.

وإذ دانت الكتلة “هذه الجريمة الارهابية ومن قام بها ومن يكون خلفها”، رأت ان “الدفاع عن الإسلام وعن النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” وأنه “جئت لأتمم مكارم الأخلاق” لا يمكن ان يكون بهكذا طريقة، بل بإظهار الصورة الحضارية للاسلام وللرسول الكريم، إذ أن هذا الأسلوب لا يعني الا تشويها للاسلام الحقيقي، وهو قد يستبطن وراءه مؤامرة كبرى تهدف إلى استدراج مزيد من تشويه صورة الاسلام”.

كما دانت “مضمون العدد الأخير من مجلة شارلي ايبدو والذي عاد للتهجم والتطاول على نبي المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم مما يعكس سوء تقدير وعدائية من قبل إدارة تحرير المجلة التي درجت على انتهاج أسلوب رخيص في التجني على الأديان جميعها مما يولد الإضغان والأحقاد”، معلنة “ضم صوتها الى الصوت الحكيم الراجح الذي صدر عن الاجتماع الاسلامي المسيحي الذي انعقد امس في الازهر الشريف ودعا الى وقف هذه التصرفات المسيئة الى الديانات السماوية”.

وإذ أشارت الى أنها “تقدر وتحترم الحريات السياسية لدى كل الجماعات والشعوب والانظمة السياسية وحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الضمير”، أكدت تمسكها ب”المعادلة التي تقول ان حدود حرية اي جماعة تقف عند حدود حرية الاخرين والتي يجب ان تحترمها لكي تحصل بالمقابل على الاحترام المطلوب”.

وأملت أن “يكون الحل الذي توصلت اليه الحكومة بشأن معالجة مشكلة النفايات الصلبة حلا عمليا قابلا للتطبيق ولمعالجة هذه المشكلة البيئية المتفاقمة”.

وجددت الكتلة التأكيد على “تفعيل ثقافة الحوار، كأسلوب وحيد للتواصل والوصول الى المشتركات ومعالجة العقبات القائمة”، لافتة الى ان “الحوار الجاري بين المستقبل وحزب الله تأمل من خلاله المساعدة على تفعيل دور الدولة وسلطتها الحصرية، وإزالة ألغام التشنج والتوتر، وتجنيب لبنان آثار الحريق الإقليمي، والتقدم على مسار الاتفاق على فكرة الرئيس التوافقي وعلى مسار خفض مستويات التشنج من خلال اجراءات عملية على الأرض”.

واطلعت الكتلة على “موقف مجلس التعاون الخليجي ردا على تهجمات الأمين العام لحزب الله اللبناني على مملكة البحرين، وتدخله مجددا بطريقة غير مألوفة وغير مقبولة في شؤونها الداخلية”.

وأكدت أنها “تشارك الإخوة في مجلس التعاون شجبهم واستنكارهم”، مطالبة “الحكومة ووزارة الخارجية بأن يكون لها موقف واضح من هذا التجاوز باتجاه المعالجة، فلم يلق اللبنانيون من دول مجلس التعاون إلا المساعدة والتضامن مع الدولة ومع الجيش اللبناني وكان دوما مع وحدة اللبنانيين واستقرارهم، وبالتالي لا يجوز أن يكون جزاؤهم محاولات لإثارة القلاقل في أوطانهم. لقد أصر حزب الله في السنوات الأخيرة على التدخل في شؤون الآخرين، تارة بسلاحه كما حدث في سوريا والعراق، وتارة أخرى عبر الاعلام وخطابات امينه العام كخطابه الأخير بحق مملكة البحرين الشقيقة”.

================س.م

مقالات ذات صلة