اخبار الوطن العربي

القوى الإسلامية في طرابلس تتوحد || إسم الجلالة سيبقى مرفوعاً

“طرابلس قلعة المسلمين ترحب بكم”، عبارةٌ وضعت على مدخل طرابلس الجنوبيّ في ساحة عبد الحميد كرامي أو كما باتت تُعرف بساحة “الله” بعدما رفعت حركة التوحيد الإسلامي ورئيسها الشيخ سعيد شعبان عام 1983 اسم الجلالة “الله”. ويلفت زائر المدينة راياتٍ إسلامية عدة عُلقت في هذه الساحة تعكس “انتماء” المدينة الديني.

أما حدثُ هذه الساحة كان فجر اليوم عندما توحدت الحركات الإسلامية، واعتصمت هذه الحركات والقوى السلفية اعتراضاً على ازالة الرايات الاسلامية ولفظة الجلالة، مُعلينين رفضهم المساس بالشعار المنصوب بالساحة، واعادوا رفع الرايات وتسارعت الاجتماعات بين القوى الاسلامية بعد منتصف الليل وعقد اجتماع في مكتب العميد الايوبي حضره النائب خالد ضاهر ومشايخ ابلغوه رفضهم تغيير معالم الساحة.

عضو “هيئة علماء المسلمين” الشيخ نبيل رحيم، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، لفت إلى أنَّ “القرار أتى لإزالة الرايات الحزبية والسياسية لكن هذه الراية ترمز إلى كل المسلمين دون استثناء ويجلها ويحترمها كل المسلم”.

بدورها، رأت “الجماعة الإسلامية” في لبنان ـ طرابلس، في بيان اليوم الأحد، أن “محاولة الخلط بين الشعارات السياسية الحزبية والزعامية والرايات الدينية، ما هو إلا محاولة للنيل من مشاعر المسلمين ومعتقداتهم والتدخل في شؤونهم الخاصة”.

واعتبرت الجماعة أن الهدف من ذلك هو “إشعال فتنة شعواء، القصد منها إضعاف المسلمين وإظهارهم بأنهم دعاة طائفية أو تكفيريين أو إرهابيين أو غير ذلك من مصطلحات أصبحت متداولة في الخطاب السياسي التحريضي”.

ودعت الجماعة “الدولة في لبنان، إذا كانت مؤمنة بالدستور والقوانين اللبنانية، فلتدع كل ما يمس بخصوصيات الطوائف إلى المراجع والمؤسسات الدينية المعتمدة عند هذه الطوائف، وتترك المجال لهذه المرجعيات أن تأخذ دورها وتعالج أمورها وفق التركيبة اللبنانية المتعارف عليها”.

واعتبرت الجماعة أن ما يجري “محاولة لتعزيز أفكار دعاة العلمانية بالمصطلحات المعسولة وهي ملغمة (الديمقراطية – الزواج المدني الاختياري – الحرية – الرأي الآخر) واتهام المسلمين بالتكفيريين والإرهابيين هي مؤامرة مدبرة في ليل لتحقيق مراد وأهداف منبوذة من كل من ينتمي إلى طائفة دينية تشريعها سماوي”.

وشددت الجماعة على أن “ساحة النور ستبقى ساحة النور ويبقى إسم الجلالة (الله) مشعل نور لمدينة طرابلس، وإن راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) هي راية وحدانية الله تعالى وليست شعاراً حزبياً أو سياسياً، لذا فليعمل كل مسؤول مؤتمن على تطبيق وتنفيذ ما يسعد موكليه ويحترم مشاعرهم وأمنهم السياسي والاجتماعي”.

وأبرز ما جاء في كلمة سماحة الشيخ المحامي محمد رشيد الميقاتي، رئيس مجلس أمناء جامعة طرابلس، ورئيس جمعية الإصلاح الإسلامية في موقف أطلقه من ساحة النور الساعة الثانية ليلاً “نستغرب هذه المحاولة الدنيئة لإزالة معلم من معالم الحق والهدى والإيمان في مدينة العلم والعلماء”، وناشد “وزير الداخلية أن يطفئ نيران الفتنة، فطرابلس مدينة مؤمنة، وحصن من حصون الإيمان والعيش المشترك، ولكن هذه المحاولات لإزالة لفظ الجلالة وراية لا إله إلا الله، محمد رسول الله، هي خطوة تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.

وناشد “رئيس الحكومة تمام سلام أن يستعمل الحكمة المعهودة، وأن يتفاهم مع وزير الداخلية لوفد الفتنة في مهدها”، وقال: “حضرنا في هذه الليلة إلى هذه الساحة لنعلن موقفنا المتضامن مع شعب طرابلس بكل طوائفه، فالله ربنا ورب العالمين. راية لا إله إلا الله راية يحترمها الجميع، من جميع الطوائف. ولقد أتينا هذه الليلة لنؤدي فريضة الإجلال لله تعالى، وفقا لما أمرنا به ديننا، وطبقا للمادة التاسعة في الدستور اللبناني التي نصت على ما يلي: “أن حرية الاعتقاد مطلقة، والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها”.

أشارة إلى أنَّ النائب خالد ضاهر، نقيب المحامين الأستاذ فهد مقدم، الشيخ بلال شعبان، ولفيف من المشايخ والعلماء والشباب، شاركوا في الاعتصام.

ليبانون ديبايت
2015 – شباط – 08

القوى الإسلامية في طرابلس تتوحد || إسم الجلالة سيبقى مرفوعاً

القوى الإسلامية في طرابلس تتوحد || إسم الجلالة سيبقى مرفوعاً

القوى الإسلامية في طرابلس تتوحد || إسم الجلالة سيبقى مرفوعاً

القوى الإسلامية في طرابلس تتوحد || إسم الجلالة سيبقى مرفوعاً

مقالات ذات صلة