اخبار الوطن العربي

طرابلس: شائعات وتوقيفات.. وعبوات ناسفة

عاشت طرابلس أمس، على وقع سلسلة من الشائعات حول عمل أمني ينوي بعض الأشخاص القيام به، وعن دخول عناصر من تنظيم «داعش» إليها، ما أدى الى مخاوف كثيرة في المدينة استدعت تدابير أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني الذي نفّذ انتشاراً واسعاً في أكثرية المناطق، لا سيما في القبة والتبانة والزاهرية وأبي سمراء.. وصولا الى المنكوبين في البداوي حيث أقام حواجز ظرفية عمل من خلالها على تفتيش السيارات والتأكد من هويات أصحابها، ونفذ سلسلة من المداهمات.

وجاءت هذه التدابير أيضا بعد ورود معلومات عن محاولة المطلوب شادي المولوي الحضور الى طرابلس متخفيا ليكون الى جانب عائلته، في وداع والده مجدي المولوي الذي توفي صباح أمس وجرى تشييعه عصرا، حيث ضرب الجيش طوقا أمنيا حول منزله والجامع الذي أقيمت الصلاة فيه على الجثمان.

ومما ضاعف من هذه المخاوف ليلا عثور الجيش على حقيبة مرمية قرب «ملعب الجهاد» في التبانة تحتوي على عشر عبوات مصنّعة يدوياً زنة كل منها 200 غرام، إضافة الى قنبلة مصنّعة كعبوة ناسفة وصاعق وشريط وفتيل وكمية من طلقات بندقية كلاشينكوف، ولكن من دون أن يكون أي من هذه العبوات معدة للتفجير، حيث تم استدعاء الخبير العسكري الذي كشف على محتويات الحقيبة وعمل على رفعها من مكانها.

ويرجح مصدر أمني أن تكون تلك العبوات عائدة لأحد الأشخاص وقد خشي من المداهمات التي ينفذها الجيش وأراد التخلص منها فقام برميها قرب «ملعب الجهاد».

ويؤكد هذا المصدر أن الاجراءات المتخذة من قبل الجيش، هي من أجل قطع الشك باليقين حيال هذه الشائعات التي تم ترويجها خلال الأيام الماضية.

ومساء أوقفت شعبة المعلومات في الأمن العام اللبناني شخصين في وادي النحلة في البداوي شمال طرابلس هما (ب. س.) و(أ. ص.) يشتبه بانتمائهما الى «داعش» وبأنهما يتواصلان مع قيادة التنظيم في سوريا، ويقدمان خدمات لوجستية له ويعملان على تجنيد شبان من المنطقة لمصلحته.

واللافت أن العملية الأمنية جرت بشكل سريع جدا، واعتمدت مبدأ المباغتة، حيث سارعت القوة الأمنية الى مداهمة مكان تواجد المشتبه بهما، وتوقيفهما من دون أي مقاومة، ونقلهما مباشرة الى مديرية الأمن العام في بيروت حيث بوشرت التحقيقات معهما تحت إشراف القضاء المختص.

غسان ريفي | السفير

2016 – آذار – 23

مقالات ذات صلة