اخبار الوطن العربي

الحريري عرضت مع وفد من الجبهة الديموقراطية أوضاع المخيمات

استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، وكان عرض للتطورات والأوضاع الفلسطينية وأوضاع المخيمات، وكان تأكيد “لأهمية متابعة بذل الجهود من اجل الحفاظ على امن المخيم والجوار”.

ورحبت الحريري بالوفد الذي ضم عضو المكتب السياسي للجبهة في لبنان علي فيصل يرافقه عضو اللجنة المركزية للجبهة عدنان ابو النايف ومسؤول الجبهة في منطقة صيدا تيسير عمار، ونوهت بجهودهم مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينية “في سبيل تحصين الساحة الفلسطينية في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة لما لذلك من قوة للقضية الفلسطينية ومن دعم لاستقرار لبنان”.

بعد اللقاء، قال فيصل: “اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا تعمل جاهدة من أجل وضع آلية لتنفيذ الخطة الأمنية التي تقدمت بها لمخابرات الجيش في الجنوب فيما يتعلق بوضع عين الحلوة لأنها تختزل المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين في ضمان الامن والاستقرار وحياة اجتماعية لائقة بالفلسطينيين وعدم حصرها فقط بالجانب الامني إنما أيضا بالجانبين السياسي والاجتماعي”.

أضاف: “تطرقنا الى الوضع الفلسطيني العام وتوقفنا امام تداعيات السياسة المتطرفة الاسرائيلية التي تمعن بمزيد من مصادرة الاراضي لتوسيع دائرة الاستيطان وايضا تمعن في اقتلاع وتهجير ابناء شعبنا في الاراضي المحتلة عام 48 وقلنا ان هذه السياسة المرعية اميركيا تستعجل انفجارا كبيرا لدى شعبنا في مواجهة هذه السياسة التي تستهدف قطع الطريق على حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الى ديارهم”.

وتابع: “دعونا القمة العربية التي ستنعقد في عمان الى اتخاذ موقف جاد تجاه سياسة الاستيطان وايضا تجاه الوعود الأميركية المتكررة، بنقل سفارة الولايات المتحدة الاميركية من تل ابيب الى القدس لان من شأن ذلك ان يغطي سياسة الضم والالحاق الاسرائيلية لمدينة القدس وللكتل الاستيطانية ولمنطقة الاستيطان وفقا لاتفاق اوسلو وهي بحدود 60 في المئة، وهذا يعرض كل مصير شعبنا الى الخطر، وبالتالي نحن توقفنا في الوقت الراهن عند الطريقة التي تضمن مواجهة حقيقية في هذا الزمن من خلال انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على ثابت اساسي جوهره توسيع دائرة الانتفاضة الشعبية وتوسيع دائرة المقاومة ودائرة الحركة السياسية والديبلوماسية على المستوى الدولي للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وايضا محاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها”.

وقال: “توقفنا امام الوضع الفلسطيني في لبنان وقدرنا للنائب الحريري دورها في دعم مسيرة الامن والاستقرار في المخيمات والجوار واكدنا التزامنا كفلسطينيين بضرورة ضمان الهدوء وضمان العلاقات الفلسطينية اللبنانية بما يوفر الأمن والإستقرار للشعبين الشقيقين لان اولوية الفلسطيني في هذا البلد هي توحيد كل مكوناته من اجل ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وايضا قلنا بات من الضروري تحصين الحالة الفلسطينية وامن المخيمات واستقرارها باقرار الحقوق الانسانية والمدنية واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وايضا الضغط على الاونروا للاستجابة لاحتياجات اللاجئين وعدم اللجوء الى تقليص الخدمات بل زيادتها حتى ندعم صمود ابناء شعبنا الفلسطيني ودعونا الى شراكة فلسطينية لبنانية دولية لمعالجة كل هذه الملفات الساخنة على مستوى الاجتماعي مع الاونروا . ونحن نؤكد في هذا الوقت بالذات ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية في هذا البلد والدفع نحو فتح حوار فلسطيني لبناني رسمي يضمن رسم علاقات جديدة على اسس سياسية واجتماعية وقانونية واضحة تضمن الوصول الى خطة عمل مشتركة فلسطينية لبنانية لمواجهة اخطار التوطين والتهجير ومن اجل احقاق حق العودة الى اللاجئين الفلسطينية”.

وردا على سؤال عن الورقة الأمنية الفلسطينية المقدمة للجيش عن عين الحلوة، قال: “اللجنة الأمنية العليا ونحن اعضاء فيها، وهي بإشراف القيادة السياسية بذلت جهودا مضنية من اجل امن المخيم والجوار، ونجحنا ونجحت مرارا بتفويت الفرصة على اي فتنة. وتقدمت اللجنة الامنية بخطة كاملة للعميد خضر حمود وهي تنتظر وتعمل جاهدة من اجل وضع آلية للتنفيذ تضمن نجاح هذه الخطة الامنية بالتعاون مع الجيش اللبناني وكل القوى الامنية اللبنانية لأنها تختزل المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين في ضمان الامن والاستقرار وفي ضمان حياة اجتماعية لائقة بالفلسطينيين وعدم حصرها فقط بالجانب الامني وانما بالجانب السياسي والاجتماعي الذي يحصن هذه العلاقات ويرتقي بها خطوات الى الامام”.

الوكالة الوطنية للاعلام

2017 – شباط – 11

مقالات ذات صلة