المقالات

ابنتي وصديقاتها ومقاطعة ( اسرائيل) في النرويج

نشرت شابة نرويجية في صفحة قاطعوا ( اسرائيل ) الحرية لفلسطين في الفيسبوك بوك تغريدة قالت فيها .. مذهولة لأن متجري المفضل ميني في ناحية تفيتا في اوسلو حيث اسكن واتبضع لديه كميات كبيرة من البضائع ( الاسرائيلية) و كنت سعيدة لان كثيرين توقفوا وشاهدوا شعار قاطعوا البضائع (الاسرائيلية) الذي قمت بلصقه على البضاعة (الاسرائيلية). وهذا يعطي نتيجة.

الشابة قد لا تعلم ان القانون يعاقب على ذلك اي على لصق شعار المقاطعة على البضائع. وقد تكون تعلم ذلك لكنها قامت بعمل ما يمليه عليها ضميرها وحسها الانساني التضامني مع شعب فلسطين.

مقاطعة اسرائيل في النرويج

شاب نرويجي آخر كتب معلقا :

نحن الذين نقوم على متاجر كيفي وميني وجوكر باستطاعتنا رفض البضائع الصهيونية. ففي متجر ( جوكر ) في ناحية تويين في اوسلو رفضنا استقبال بضاعة (اسرائيلية) احضرتها شركة (باما) اكبر شركة توزيع خضراوات وفاكهة في النرويج. وهي اكبر موزع للبضائع (الاسرائيلية) في النرويج. يقول الشاب ان الشركة ارسلت لنا حمولة كلمنتين (اسرائيلية) فرفضنا استلامها وتنزيلها من الشاحنة. اعدناها لهم مع ملاحظة تقول لا نريد بضائع (اسرائيلية) في متجرنا. واضاف الشاب انه قام بالاتصال هاتفيا بالشركة وطلب منهم عدم ارسال بضائع (اسرائيلية). وختم بالقول: نحن في متجر جوكر في ناحية تويين باوسلو لا نبيع الدماء.

مقاطعة اسرائيل في النرويج

حصلت معي قصة قبل 3 سنوات في منطقة سكني في اوسلو حيث يوجد بوتيك (سبار) وجدت فيه بضائع صهيونية وخاصة التمر وبعض الاشياء الأخرى ..

مدير البوتيك رجل مغربي.

سألته لماذا تبيعون بضائع صهيونية؟

اجابني بان شركة باما هي التي تجلب البضاعة وتضع او لا تضع الاشارة اي مصدر وبلد الانتاج عليها.

فهمت انه لا يستطيع تغيير ذلك. لكن ما كتبه اليوم رجا الباكستاني النرويجي عن محل (جوكر) وامكانية رفض استقبال البضائع الصهيونية ذكرني فورا بالحادثة التي حصلت لي مع الرجل المغربي في محل (سبار)، والذي لم اعد اشتري منه الا نادرا وبضاعة طبعا غير صهيونية. مع انه قريب لبيتي.

ترى هل الرجل المغربي كذب علي ام كان يجهل انه بالامكان رفض استقبال بضاعة ( باما ) الصهيونية؟ ..

شباب وصبايا حركة بي دي اس للمقاطعة، وللمقاطعة الاكاديمية والثقافية للصهاينة نشطوا ونشطن مؤخرا في فضح الصهاينة وحث النرويجيين على مقاطعتهم ومقاطعة بضائعهم. اتجهوا واتجهن للمراكز التجارية الكبيرة في العاصمة والى جامعة اوسلو. ارتدوا وارتدين بلائز وقمصانا عليها شعارات المقاطعة. وقدموا وقدمن دبكة شعبية فلسطينية امام المتاجر التي تبيع البضائع الصهيونية للفت انظار الناس للمقاطعة. نصف عضوات الفرقة شاركن ابنتي رحلتها الى فلسطين المحتلة خريف العام الفائت وتم توقيفهن واهانتهن من قبل الأمن الصهيوني وحرس الحدود، لكنهن دخلن وزرن فلسطين وشاهدن بأم العين جرائم وعنصرية الكيان الصهيوني. وعدن لينشطن في حركة المقاطعة في النرويج.

مقاطعة اسرائيل في النرويج

المفاجأة الكبرى السارّة بالنسبة لي هي ان فرقة الدبكة تلك من تأسيس ابنتي سيليستينا الناشطة في حركة بي دي اس للمقاطعة في النرويج. وكل الفرقة صبايا إما نرويجيات، او نرويجيات من اصول فلسطينية وعربية واجنبية.

عندما سألت ابنتي

من يدربكن او من تدربكن؟..

جاء جوابها ايضا مفاجئا لي:

انا التي ادرب الفرقة.

بقلم نضال حمد:
* اوسلو 24-4-2016

مقالات ذات صلة