اخبار الوطن العربي

قوى اليسار تُعلن تأسيس “التجمّع الديمقراطي الفلسطيني”

للخروج من المأزق الوطني

قوى اليسار تُعلن تأسيس “التجمّع الديمقراطي الفلسطيني”

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 | 01:30 م

غزة _ خاص بوابة الهدف

من المقرر أن تُطلق خمسة فصائل وطنيّة فلسطينية، اليوم الاثنين 18 ديسمبر، ائتلافًا وطنيًا تحت مُسمّى (التجمع الديمقراطي الفلسطيني)، في خطوة تهدف لمواجهة التحدّيات الوطنية الراهنة، في مقدّمتها الانقسام الفلسطيني وتراجع دور ومكانة منظّمة التحرير، إضافة إلى المخاطر التي تُهدّد بتصفية القضية الفلسطينية ونسف حقوق الشعب الفلسطيني ومنها ما يُسمّى “صفقة القرن”.

وستُعلن الفصائل الخمسة عن انطلاقة التجمّع خلال مؤتمرٍ صحفيّ سيُعقد خلال أيامٍ، في خطوةٍ لاحقة لاجتماعٍ تعقده ظهر اليوم، يُشارك فيه ممثلون عن القوى الخمس وفعاليات وشخصيات وطنيّة. سبق هذا تشكيل لجنتين تحضيريّتيْن للتجمّع، إحداها في قطاع غزة والأخرى في الضفة المحتلة.

من جهته، قال عضو اللجنة التحضيرية من غزة، النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، جميل المجدلاوي، لبوابة الهدف إنّ “القوى الخمس بصدد الإعلان خلال لقائها اليوم في قطاع غزة عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني”، مضيفًا أنّه “خلال أيام سنكون على موعد مع مؤتمر صحفي مشترك بين قطاع غزة والضفة المحتلة، قدّ يكون الأحد المقبل، سيكون مؤتمرًا تأسيسيًا يُهيكل ويُرسّخ لمؤسسات هذا الائتلاف الوطني”.

وأشار إلى أنّه “كان من المقرر أن يُناظر اجتماع اليوم في غزة اجتماعٌ آخر في الضفة المحتلة، لكنّ لقاء الضفة تأجّل بفعل التطورات التي شهدتها مؤخرًا، على أن يتم عقد الاجتماع هُناك في الأيام القليلة القادمة”.

وعن دعوى تأسيس الائتلاف، أوضح المجدلاوي “على امتداد السنوات الأخيرة، وتحديدًا خلال سنوات الانقسام، تعزّزت الحاجة والضرورة الوطنية لبلورة جسم خارج إطار طرفي الصراع على السلطة، طرفي الانقسام، للعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الكارثة التي يُجسّدها الانقسام، مع الحرص على منظّمة التحرير الفلسطينية والعمل على تعزيز وترسيخ دورها ومكانتها كممثل شرعي ووحيد وقاد للنضال الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة”.

وتابع “انطلاقًا من هذه الضرورة ووعيًا بها، التقت القوى الخمس الممثلة بالجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، وحزب فدا، وحركة المبادرة الوطنية، مع مجموعة من الفعاليات الشخصية والوطنية في قطاع غزة والضفة الغربية، واتفق الجميع على الشروع بتأسيس التجمّع الديمقراطي الفلسطيني. وعليه، جرى تشكيل لجنتين تحضيريّتيْن في الضفة وغزة ضمّت القوى الخمس، وعددٍ من الرموز والشخصيات الوطنية، وبدأت العجلة تدور نحو ترسيم وترسيخ هذا الائتلاف الوطني الواسع من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والعمل وفق الخطوط العريضة لبرنامج عمل جرى التوافق عليه”.

وأكّد المجدولاي على أنّ الكثير من القضايا بانتظار البحث والنقاش والمتابعة في خطوةٍ لاحقة، ستعقب ترسيم وبلورة هياكل العمل الناظمة للتجمّع، على طريق وضع أسس لضمان فاعلية التجمّع ونجاح فكرته وتمكينه من تحقيق الأهداف الوطنية التي تأسس من أجلها.

وبحسب المجدلاوي، يضمّ برنامج عمل التجمّع الديمقراطي الفلسطيني عدّة أسس ومبادئ:

أولًا: التمسك بالبرنامج الوطني المتمثل بحقّ العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس ، والتمسّك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا، ورفض وإحباط محاولات اصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها.

ثانيًا:التأكيد على رفض صفقة القرن، والدعوة لاتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على مصالح واشنطن لمُجابهة وإحباط الخطوات أحادية الجانب الهادفة لتنفيذ هذه الصفقة.

ثالثًا: التمسك بحق شعبنا بمقاومة الاحتلال، واستنهاض المقاومة الشعبية بكل أشكالها ضدّ الاحتلال وسياساته كافة.

رابعًا: مواصلة وتصعيد الضغط السياسي والجماهيري من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة.

خامسًا: الضغط من أجل تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

سادسًا: التحرر من التزامات اتفاقيات أوسلو.

سابعًا: دعم ومساندة وتبنّي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، ودعوة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته لفرض العقوبات على “إسرائيل”.

ثامنًا: تبنّي السياسات التي من شأنها تحقيق الديمقراطية وضمان الحريات والمساواة بين المواطنين، وإنصاف المرأة على وجه الخصوص، والاهتمام بالشباب، والعمل على تحقيق التقدّم والعدالة الاجتماعية في بناء مؤسسات السلطة الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع على وجه العموم.

تاسعًا: رفع الإجراءات الظالمة المفروضة من السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة