المقالات

المقاطعة الرياضية للكيان الصهيوني ما العمل؟

قال لاعب المنتخب الوطني النرويجي طارق اليونسي البالغ من العمر 25 عاما، وهو أيضا نجم فريق روزنبورغ النرويجي العريق انه لو تم اختياره للعب في بطولة أوروبا للناشئين تحت سن 21 سنة، التي افتتحت الأربعاء 5-6-2013 في الكيان الصهيوني، مع فريق النرويج الذي تأهل الى النهائيات، لكان رفض ذلك، لأنه يقاطع الكيان “الإسرائيلي”.

وأضاف اليونسي لجريدة فيغه اليومية النرويجية الأربعاء الموافق الخامس من حزيران – يونيو الجاري، وهو ذكرى احتلال الصهاينة للضفة الغربية القدس وقطاع غزة والجولان وسيناء في نكسة 1967 وأيضا ذكرى غزو لبنان سنة 1982 وحصار بيروت وفيما بعد ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا.. قال اليونسي انه لن يلعب أبدا في الكيان الصهيوني.

وأضاف أيضا ان هناك نجوم كرة قدم كثيرين في النرويج وأوروبا احتجوا على إقامة البطولة هناك ومنهم من أعلن أنه سوف يقاطعها.

طارق اليونسي مغربي الأصل والمولد حيث ولد في المغرب سنة 1988 وجاء الى النرويج وعمره 12 عاما وأصبح من نجوم الدوري والمنتخب في النرويج.

احتجاجه على ذلك ورفضه ومقاطعته يعود لسبب الاحتلال وممارساته ضد أبناء وأطفال الأرض الفلسطينية المحتلة. حيث قال كيف تريدونني ان العب كرة القدم في مكان لا يسمح فيه للأطفال بلعب الكرة وتدمر ملاعبهم.

للأسف بنفس الوقت هناك لاعب من أصل مغربي أيضا اسمه عمر عبد الأوي شارك في اللعب مع المنتخب النرويجي. ولعب في المباراة الأولى الافتتاحية أمام منتخب الكيان الصهيوني الأربعاء الموافق 5-6-2013 أي في ذكرى نكسة الأمة العربية واحتلال الصهاينة لبقية ارض فلسطين وأجزاء من سورية ومصر والأردن ولبنان. وهذا اللاعب ليس نجم المنتخب الوطني النرويجي ولاعب فريق هانوفر الألماني محمد عبد الأوي ولا شقيقه مصطفى لاعب نادي فولرنغه أوسلو في الدرجة الأولى بالنرويج. والمؤسف حقا اننا لم نسمع منها ولا من اللاعب محمد فلاح المغربي الأصل أيضا والذي لعب بمنتخب النرويج الوطني وبمنتخب الناشئين ويلعب لنادي فولرنغه أوسلو، لم نسمع منهم اية تصريحات حول ضرورة المقاطعة… فقد فضلوا الصمت. كما لم نسمع أيضا من اللاعبين الآخرين من أصول فلسطينية وعربية يلعبون في الدوري النرويجي وفي الدرجة الأولى والدرجة الثانية. وجدير بالذكر أن مدرب المنتخب الوطني النرويجي “دريلو”اسطورةالتدريب في النرويج، وصاحب الانجازات الكبيرة والتاريخية مع هذا المنتخب، والشيوعي المخضرم، كان قبل نحو سنتين وقع على عريضة ضمت مائة اسم لشخصيات فاعلة في النرويج تطالب بمقاطعة الكيان الصهيوني.

هذا الأمر يتطلب متابعة من المعنيين بالشؤون العربية في النرويج سواء جمعيات وجاليات ومؤسسات ومراكز وشخصيات و مساجد والاجتماع بهؤلاء كمجموعة او فرادى بغية حثهم على رفع الصوت والتأثير على زملائهم النرويجيين لفرض مبدأ المقاطعة على هذا الكيان المحتل والدموي. الخارج عن القانون العالمي والذي ارتكب عشرات المجازر بحق أبناء فلسطين والأمة العربية ومازال يواصل ذلك.آخذين بالاعتبار ان لهؤلاء اللاعبين جمهورهم الكروي في النرويج سواء من مشجعي الفرق النرويجية من النرويجيين او من العرب والمسلمين والأجانب المقيمين هنا.

كما يجب أن نعزز نشاطات المنظمات النرويجية التي ترفع شعار المقاطعة والتي قامت بحملة كبيرة ضد مشاركة النرويج بالبطولة الأوروبية في فلسطين المحتلة. والتي منذ عشرات السنين تنشط في هذا المجال وحققت انجازات وصلت حتى للوزراء والأحزاب وأعضاء البرلمان وللشخصيات الثقافية والفنية والدينية والرياضية والأكاديمية في هذا البد الصغير.

وفي هذا الصعيد تقول مصادر من الجالية الفلسطينية في النرويج أنها ستبدأ حملة لحث هؤلاء على المقاطعة وذلك من خلال رسائل ولقاءات وتنسيق مع الذين يؤثرون عليهم على ان يكون موقف النجم الكبير طارق اليونسي مثالا للعمل من أجل فلسطين والأمة لذا هؤلاء اللاعبين من أصول عربية وكذلك لذا زملائهم من اللاعبين النرويجيين.

هناك لاعبين ونجوم عالميين كبار مثل الفرنسي ريبيريه لاعب بايرن ميونيخ ومنتخب فرنسا الوطني والعاجي دورغبا نجم فريق تشيلسي الانجليزي سابقا ومنتخب ساحل العاج وغيرهم كانوا طالبوا بضرورة مقاطعة هذه الدورة لنفس الأسباب. وهؤلاء تصرفوا بعكس بعض اللاعبين من أصول عربية وإسلامية مثل نجوم ريال مدريد الاسباني مسعود اوزيل و كريم بن زيمه وسامي خضيرة، الذين لم يقاطعوا زيارة رئيس الكيان الصهيوني الدعائية للنادي الملكي العريق، والتقوا به وسلموا عليه والتقطوا معه صورا تذكارية على ملعب بيرنابيه في مدريد.

بقلم نضال حمد

* مدير موقع الصفصاف

مقالات ذات صلة