الشتات الفلسطيني

إعلاميون في مواجهة صفقة القرن || كل من يشارك في الصفقة خائن للحق الفلسطيني

عقد لقاء اعلامي بعنوان اعلاميون في مواجهة صفقة القرن، في فندق رامادا – الروشة، حضرته شخصيات نيابية وسياسية وديبلوماسية وحزبية واعلامية وفكرية وممثلون فصائل فلسطينية.

النشيد الوطني، فكلمة تقديم الكاتب سمير الحسن الذي أكد انه ليس اجدر من لبنان للتضامن مع فلسطين، وان صفقة العصر تجرد الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة والعودة، ولكن فلسطين ستبقى القضية المركزية.

سلمان

ثم القى الصحافي طلال سلمان كلمة انتقد فيها كثرة الحكي والكتابات دونما اي فعل، مستذكرا يوم تدفق اللاجئين الفلسطينيين الى لبنان بحيث عوملوا على اساس فرز ديني بين مسيحيين ومسلمين، واصفا ذلك بأنه بداية المؤامرة على الشعب الفسطيني.

وانتقد العرب بشدة لان لهم مساهمتهم الاساسية في نكبة الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان قضية فلسطين كبيرة جدا، لافتا الى استمرار المؤامرة على سوريا والى هروب الخليج بأمواله الى حضن اميركا.

ايوب

ولفت رئيس تحرير صحيفة الديار شارل ايوب الى اسقاط جمهورية ايران الاسلامية طائرة التجسس الاميركية، والى تراجع اميركي عن قرار بضرب ايران مما يعني انه انتصار لايران وخوف من قوتها، موجها التحية الى شعب اليمن، والى الرئيس بشار الاسد والمقاومة التي هزمت اسرائيل في لبنان.

وانتقد صفقة القرن المدعومة من دول خليجية والتي لها تداعيات كبيرة على فلسطين والعرب جميعا.

وقال: نحن كإعلاميين سنشعل اقلامنا وصفحاتنا الالكترونية ضد صفقة القرن، ونقسم انه لو يبست يدنا اليمنى لكتبنا بيدنا اليسرى لاسقاط هذه الصفقة.

القصيفي

ورأى نقيب المحررين جوزف القصيفي ان صفقة القرن هي صفعة القرن، وعلى العرب هذه المرة ألا يديروا خدهم الأيمن ولا الأيسر لتلقي الصفعة، بل يتعين عليهم إستباقها بتصرف حازم وواضح، لأن ما يجري اليوم هو الفصل الاخير من تراجيديا القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب المركزية، فإذا وئدت وأهيل عليها التراب، فأن الانهيارات تتتالى من محيطهم الى خليجهم، وتصبح ثرواتهم وخيراتهم نهبا للأطماع، تستنزف ما دسم منها ولا تبقي لهم إلا ما غث وما نحل.

وأضاف: صفقة القرن تسقط قرار مجلس الامن الرقم 194/48 الخاص بحق العودة بالضربة القاضية، ويصبح معها توطين الفلسطينيين قدرا.

صفقة القرن تجعل القرارين الدوليين 242 و338 في خبر كان. فلا أرض في مقابل السلام، بل خسارة للأرض وإذعان لإملاءات تسوية مذلة.

صفقة القرن تقضي على هوية القدس وخاصيتها، وتحور وجهها التاريخي، حتى أنها تجهض حلم الفاتيكان في أن يراها يوما عاصمة مسكونية مفتوحة أمام كل أتباع الديانات السماوية. وقد مهد لهذه الجريمة التي يعمل على استكمال فصولها، قرار الكنيست بإعلانها عاصمة أبدية لإسرائيل. اعلان دعم بموقف مماثل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وهنا مكمن الخطر.

صفقة القرن تعني إقتطاع الجولان المحتل من اطاره الطبيعي والتاريخي، سوريا، وضمه إلى الكيان العنصري المصّر على إستراتيجية التوسّع وزرع حراب التجزئة في جغرافية عالمنا العربي. ولكي يكتمل المشهد الصادم، اعلن ضمّ الهضبة إلى اسرائيل، معززاً بتأييد واضح من واشنطن.

وتابع: كل شيء يبذل من أجل إراحة اسرائيل، ونحن غافلون، نعمه في خلافاتنا أما آن للعرب أن يفيقوا، أو أنهم استكانوا، بعدما أقنعوا أن المعركة في مكان آخر؟ وما هي الاسلحة التي تمكنهم من خوض المواجهة اذا شاؤوا؟

صراحة، ومن دون إستفاضة في الشرح، لا رهان على الانظمة العربية. الرهان فقط على الفلسطينيين أصحاب القضية. وليس أمامهم إلا إعادة إنتاج إنتفاضة شعبية واسعة في كل الاراضي المحتلة، تكون أقوى من إنتفاضة الحجارة وافعل، إنطلاقا من مقولة ما حك جلدك إلا ظفرك. إن تحرير القدس يبدأ بالقدس، وتحرير فلسطين ينطلق من هذه المدينة – الرمز، ومن كل مطرح من مطارح الوطن السليب.

وقال: ندائي الى كل الصحافيين اللبنانيين والعرب والدوليين أن ندخل جميعا معترك المقاومة الاعلامية المكثفة، الموضوعية، الهادفة، من أجل فضح كل جوانب هذه الصفقة المعيبة التي يندى لها جبين الانسانية خجلا والتصدي لأي محاولة ترمي الى تطبيع ثقافي واعلامي، رصدنا ونرصد الكثير منها، يطل علينا أصحابها تحت غير مسمى وعنوان. إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية اثارت هذا الموضوع في المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحافيين الذي عقد أخيرا في تونس، وهناك توافق على عمل مشترك في هذا الاتجاه، بين قيادتي هذا الاتحاد واتحاد الصحافيين العرب.

وختم: لن نقبل بتجرع السم وامرار صفقة لها فعل تدميري وتذريري لكل جغرافيتنا العربية، وتاريخنا وتراثنا.

فالى المقاومة هاتفين: فلسطين للفلسطينيين، الجولان لسوريا، القدس لنا جميعا.

لن ينكس لنا علم ما دام هناك حق ومن يسعى الى صونه مهما غلا الثمن.

الصالح

ثم ألقت الاعلامية السورية هناء الصالح كلمة اكدت فيها ان المواجهة قديمة، لكنها مختلفة اليوم بأن الاوضاع العربية في اوضاع متوترة، وايضا في المؤامرة على سوريا، وفي سعي بعض الاعلاميين ادخال مصطلحات لا تتوافق مع قضيتنا خاصة لجهة المصطلحات التي تخدم التطبيع.

وطالبت بـدعم مثل هذه التجمعات، وتوسعة المشاركين فيها والى اقامة حوار في المدارس والجامعات لتبيان مخاطر صفقة القرن، واقامة تكتل اعلامي شبيه بالتكتلات الاقتصادية، مشددة على ان فلسطين هي البوصلة كمال قال الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصرالله.

زعيتر

وشدد الصحافي الفلسطيني هيثم زعيتر على الوحدة الوطنية الفلسطينية بعيدا من الانقسامات الطائفية، لافتا الى المؤامرة على الشعب الفلسطيني هي في التوطين او منع العودة او في الشتات، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يبرز مع كل نكبة في دور طليعي، عارضا لمحطات هذا النضال الفلسطيني، مشددا على ان الشعب الفلسطيني مستمر في التصدي ليس فقط لصفقة القرن بل لكل منتدى لا تشارك فيه فلسطين، معلنا انه لو اجتمع العالم وقرر تصفية القضية الفلسطينية لما استطاع نيل موافقة الشرعية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه، واصفا صفعة عهد التميمي للجندي الاسرائيلي بأنها صفعة لصفقة القرن ومثلها كثر، محذرا من المتآمرين على فلسطين.

الشريف

وأكد الدكتور خلدون الشريف انه حيث تكون فلسطين نكون، متسائلا: كيف لنا ان نكون ضد عروبتنا وديننا بأن نصمت عن صفقة القرن.

ورأى ان المواجهة اليوم تتطلب كل الاصوات، وبناء رأي عام يرفض هذه الصفقة وخصوصا الشعب الفلسطيني، داعيا الى احتضان كل من لا يريد السير في هذه الصفقة، معتبرا ان الجميع في لبنان متفق على رفض التوطين، وانه آخر بلد يوقع اي اتفاق سلام، معلنا ان الموقع الالكتروني الذي يشرف عليه سيكون في طليعة رافضي صفقة القرن ومؤامرتها.

اخضر

وأعلن ناصر اخضر من اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية ان القضية الفلسطينية والقدس ستبقى القضية المركزية لجمع ابناء هذه الامة، موجها كلامه الى الاعلاميين بضرورة التضامن والتنسيق مع بعضنا البعض لان التحديات المقبلة كبيرة وخصوصا على صعيد قضية فلسطين، مؤكدا ان مؤسسات دولية وجمعيات لن تبقى لها اليد الطولى في تصرفاتها، متوقفا عند اسقاط الطائرة الاميركية، ونهوض ايران في مجال التقدم التكنولوجي.

وأوضح ان اتحاد الاذاعات والتفزيونات الاسلامية يضم 250 مؤسسة هدفها الاساسي مناصرة فلسطين كقضية مركزية، الى جانب قضايا المستضعفين في العالم، داعيا الزملاء الاعلاميين الى ان سصرخوا في وجه الظلم والظالمين.

مرهج

ولفتت المحامية سانديلا الى ان ان صفقة القرن تستهدف فلسطينط، مستشهدة بقول للرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن فلسطين، مخاطبة ترامب وصهره بأن بيروت هي ارض المقاومة.

وأكملت كلمتها باللغة الانكليزية منددة بـصفقة القرن وداعميها، معلنة ان المقاومة مستمرة وهي ليست ارهابا.

ناصف

وذكر الاعلامي المصري عمرو ناصف بـاننا في صدد صفقة قرن تم تأجيل الاعلان عنها مرات اربع، لافتا الى ان دور اتباع ترامب هو الانصياع في هذه الصفقة، وان صلب الموضوع هو الفتات الذي سيناله العرب من هذه الصفقة، مؤكدا ان صخرة المقاومة ستتكسر عليها المؤامرات، منوها بـأدوار الاعلاميين الرافضين لهذه الصفقة، وبانهم سيبقون ضمير امتهم، وسيبقى ايمانهم بان اسرائيل الى زوال وان فلسطين هي من البحر الى النهر.

نجم

ووصف الاعلامي وائل نجم صفقة القرن بأنها سايكس – بيكو الجديد، مؤكدا انها ليست قدرا لا يمكن مواجهته، لافتا الى نقاط الضعف فيها، مؤمنا بـوجود نقاط قوة فينا تساعدنا على اسقاط هذه الصفقة.

وطالب بـالترفع على الانقسامات والخلافات لمواجهة صفقة القرن، لأننا قادرون على اسقاطها.

ابو حسنة

ولفت الصحافي الفلسطيني نافذ ابو حسنة الى تعرض الشعب الفلسطيني لمؤامرة كبيرة من اميركا واعوانها في المنطقة، منوها بـالموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن، لافتا الى بعض الملاحظات حول هذا الموقف الموحد.

الربيع

وقال يوسف الربيع (من البحرين): جئتكم من البحرين، نافيا ان يمثل المؤتمر الاقتصادي التطبعي الذي سيعقد في البحرين في 25 الحالي اهل البحرين، معلنا ان اهل البحرين سيرفعون علم فلسطين يوم انعقاد هذا المؤتمر في 25 الحاغلي، وان البحرينيين يتحولون الى ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ضد صفقة القرن، محذرا من خطورة مؤتمر تطبيعي كهذا، مؤكدا ان اهل البحرين سيكونون متنبهين لمثل هذه الأخطار.

محفوظ

والقى رئيس المجلس الوطني للاعلام للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ كلمة قال فيها: ترمي صفقة القرن إلى تثبيت دولة اسرائيل في المنطقة والإجهاز على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ووضع حد لقرار مقاطعة اسرائيل وفتح أبواب التطبيع كليا معها.

وفي حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صفقة القرن هي امتداد طبيعي للقرار الذي اتخذه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس باعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل.

وواقع الأمر ما كان من الممكن للإدارة الأميركية أن تمضي بقرار نقل السفارة والمبادرة إلى صفقة القرن لولا الخلافات العربية – العربية وتوتر العلاقات الخليجية مع ايران وما يسمى خطأ بـالربيع العربي الذي كان هدفه تمزيق المنطقة وتفتيتها. ولولا سعي بعض الأنظمة العربية إلى كسب ود واشنطن بأي ثمن ولو كان على حساب المصالح العربية والفلسطينية.

وأضاف: المفارقة الراهنة هي أنه في الوقت الذي بدأت الشعوب في الغرب تدرك خطورة الإستيطان والسياسات الإسرائيلية العنصرية ومحاولة تهويد القدس وتعترض عليها بفضل ما يقوم به الشعب الفلسطيني من انتفاضات متتالية، نلمس ظاهرة التراخي العربي والتقصير. فالحدث الفلسطيني المتمثل بالبطولة التي يبديها أبناء فلسطين حاليا بالإعتراض على القرار الأميركي نادرا ما يجد مكانه على شاشات مئات القنوات التلفزيونية الفضائية العربية التي تتلهى بمواضيع ثانوية وهامشية وإلهائية وباستبدال العدو الإسرائيلي بالعداء لايران. والسبب ليس من قبيل الصدفة بل هو نتيجة سياسات مقصودة تسهِّل عملية العبور إلى التطبيع وقبول دولة الكيان الإسرائيلي كأمر واقع في مكونات المنطقة الأساسية.

وتابع: من ضمن سياسات الأمر الواقع الإعلامية أن هناك مخالفات جوهرية تقع ولا أحد يعترض عليها على مستوى الأنظمة. إذ أصبحنا نشهد على شاشاتنا مقابلات يجريها مراسلون داخل الكيان الإسرائيلي. وهذا ممنوع في القانون لأن فيه ترويجا للعدو.

من أوجه التقصير الإعلامي العربي غياب التوجه الإعلامي لتعميم معلومات عن القضية الفلسطينية من جانب مؤسسات إعلامية عربية تكون مصدرا لمعلومات تفيد القنوات الغربية ووكالات الأنباء . فمن أصل ما يقارب 400 شركة إعلامية أولى في العالم ليس هناك من شركة عربية أو إسلامية ، فغالبية هذه الشركات أميركية وأوروبية وموجود فيها بقوة اللوبي اليهودي . وحده الحدث الفلسطيني الممزوج بدم الأطفال وتهديم البيوت وجرف المزروعات واجتياح الأقصى وغزوات المستوطنين، وحده هذا الحدث يستحضر الإعلام.

وقال: لعل في تجربة تلاقي المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ما يؤكد أن الطريق الى تحرير الأرض هو وحدة البندقية وصوابية الرؤية وقيام التضامن العربي والإسلامي. وواقع الأمر أن الإعلام المقاوم أثبت أنه من الفاعلية بما يوازي فاعلية العمل المقاوم المسلح إذ إنه يظهره ويعرف به ويثبت هشاشة النظرية الإسرائيلية القائلة إن الجيش الإسرائيلي لا يهزم.

وأضاف: أيا يكن الأمر، وخارج حسابات الأنظمة السياسية الصغيرة، يمكن الإعلام والإعلاميين أن يخدموا في جوانب محددة ذات طبيعة إنسانية مثل: الإستيطان وإبراز أخطاره، قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، فضح السياسات الإسرائيلية، تثمير الرأي العام الغربي المتعاطف مع القضية الفلسطينية،الإبتعاد عن إثارة الطوائفية والهواجس والغرائز، التشجيع على الحوار والتلاقي بين المكونات الداخلية سواء في المخيمات الفلسطينية أو خارجها، محاولة الحؤول دون إمتداد الإنقسامات العربية الى الداخل الفلسطيني والدفع في إتجاه التلاقي بين السلطتين في الضفة الغربية وغزة وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تشمل كل المكونات الفلسطينية. ويمكن الإعلاميين ايضا التواصل مع حركة الـ بي.دي.أس الغربية التي تعمل على تعطيل الميادلات الثقافية والفنية والأعمال التجارية التي تشارك فيها اسرائيل والإسرائيليون.

وتابع: المطلوب حاليا في مواجهة صفقة القرن مقاومة التطبيع الثقافي والفني والإعلامي وعدم الظهور على المنصات الإعلامية الإسرائيلية وعدم استضافة أي شخصية اسرائيلية على المنصات العربية والإحجام عن تداول أي منتج إعلاني اسرائيلي وبذل كل الجهود الإعلامية الممكنة لتوعية الجمهور على أخطار صفقة القرن والتركيز على ما يجري في فلسطين ونشر ثقافة مقاومة التطبيع. إذ إن ردود الفعل الفاترة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس شجَّع الإدارة الأميركية على الاسراع في عملية النقل والإنتقال إلى صفقة القرن.

وختم: واقع الحال صفقة القرن ليست أبدا قدرا محتوما. فالأميركيون منقسمون حيالها. والإعتراض يأتي عليها من جانب كل الفصائل الفلسطينية. ودول الغرب لا تساندها. ومحور المقاومة يعترض عليها. والرأي العام العربي والإسلامي يشجبها. ومحاولة بعض الأنظمة العربية استبدال العداء لاسرائيل بالعداء لايران، هذه المحاولة فاشلة إذ إن فلسطين تبقى وستبقى بوصلة الأمتين العربية والإسلامية مهما طال الزمن.

مزبودي

وألقت المسؤولة عن قسم اللغة الفرنسية في قناة المنار الاعلامية ليلى مزبودي كلمة شددت فيها على دور الاعلام في مواجهة هذه الصفقة، متسائلة عن اسباب تأخير تحرير فلسطين، لافتة الى انها لم تكن قضية اساسية لدى كثير من الانظمة، مؤكدة ان المقاومة كان لها دور اساسي في تحرير الارض وفي استمرار الايمان بقضية فلسطين وصولا الى تحريرها.

البيان الختامي

والقى الاعلامي غسان الشامي البيان الختامي، قال فيه: التقى اليوم حشد من الإعلاميين والسياسيين والديبلوماسيين والقيادات الحزبية والمثقفين والفنانين والفاعليات التربوية والاجتماعية وحركات وفصائل فلسطينية وزملاء يمثلون مؤسسات ومنصات إعلامية ومراكز أبحاث ودراسات وتداولوا موضوع ما يسمّى صفقة القرن وخلصوا إلى ما يلي:

إن هذه الصفقة تمثل أقصى حالات الإذلال، لطي حق الشعب الفلسطي في أرضه، وجعله ومن يقف معه في العالم العربي، أمام أمر واقع يقضي بتهويد وأسرلة الأرض، والقضاء على كل بارقة أمل في التحرير، عبر إقامة شبه كيان فلسطيني ذليل ومخنوق في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، لا حول له ولا قوة، وتقديم رشوة بائسة بدولارات عربية وغطاء أميركي بدل ذلك، وترك القدس واللاجئين لمصير مفاوضات لاحقة مجهولة الوقت والمصير، وجر دول الإقليم إلى مفاوضات استسلام بقيادة دول مستسلمة أصلا للإدارة الأميركية.

ولأن الحق في الأرض الفلسطينية ملك للفلسطينيين ولجميع من قاتل من أجلها منذ أكثر من سبعين عاماً، ولأن الأرض ليست للبيع رغم كل الخيانات، ولأنها ملك من استشهد أو رحل ومن بقي وهي حق للأجيال الآتية، من النهر إلى البحر، ولأن فلسطين تضم مقدسات الأمة وهي بوصلة الحرية والتحرر، ولأن أبناء هذه المنطقة دفعوا دماء ومالا ومستقبل أبنائهم في سبيل تحريرها، ولأن فلسطين هي الراية والعز والمسعى والمآل والرمز لبلادنا وللتحرر في العالم، فإن المجتمعين يرفضون هذه الصفقة/العار، ويسعون ويطالبون بإسقاطها بكل السبل المتاحة.

وأضاف البيان: إننا نعتبر كل من يشارك في هذه الصفقة خائنا مهما ارتفع كعبه، وكل دولة تشترك فيها علانية أو مداورة دولة خائنة للحق الفلسطيني والعربي، ونعتبر كل وسيلة إعلامية تهلل لها، وسيلة إعلام إسرائيلية عبرية، ونطالب وسائل الإعلام المقاومة بفضحها وفضح الأشخاص الداعين لها، والدول والهيئات المروجة لها، والقيام بحملة تجييش مستمرة ضدها.

وتابع: إن الوقت داهم، والموقف واجب، والساعة تتطلب لاءات: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف، وإن التفاوض على الحق هو الباطل عينه، ما يستدعي استنفار جميع الإعلاميين الوطنيين والمؤمنين بحق الفلسطينيين في أرضهم والساعين إلى كشف الكذب الإسرائيلي – الأميركي. ولا يزال التاريخ يثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

وختم: إننا ندعو الى تكثيف اللقاءات والجهود والمبادرات عبر وسائل الإعلام كلها، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث من أجل فضح صفقة القرن والمشاريع المرتبطة بها والتأكيد أن فلسطين لأهلها وللمدافعين عن حقوقهم وستبقى.

مقالات ذات صلة