العيادة الطبية

ما هو التهاب عرق النسا؟ وكيف نتافاديه؟

التهاب عرق النسا ، مرض شائع يتميز بألم شديد في منطقة الورك ويمتد الى الردف مرورا بالفخذ ونزولا الى الساق وحتى القدم.

وفي معظم الحالات يكون العلاج بالأدوية كفيلاً مع الوقت بإنهاء العوارض بعد مرور أسابيع قليلة. ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يستمر فيها الألم والتي تستدعي حقن مادة الكورتيكوييد أو حتى إجراء عملية جراحية.

احتياطات مهمة ينبغي اتخاذها لتفادي الإصابة بمرض عرق النسا

1- المتابعة المنتظمة للأدوية التي يصفها الطبيب وخلال الفترة المحدّدة بكاملها

2- تعتبر الراحة ضرورية فقط في حال تعذّر القيام بأي نشاط أو حركة، بسبب الألم الشديد. وحالما يخف الألم، يجب أن يتحرّك الجسم، ويزاول نشاطه تدريجياً، مع الابتعاد طبعاً عن الإرهاق

3- الاستمرار بالأعمال اليومية المعتدلة، يساعد في تفادي التعرض للإصابة مجدّداً، وأيضاً في تعجيل عملية الشفاء

4- إذا استمر الإحساس بالألم لأكثر من شهرين أو ثلاثة، على الرغم من الالتزام بوصفة العلاج، لا بد من مراجعة الطبيب. وتجدر الإشارة إلى إمكانية الإحساس بألم خفيف في الورك، حتى بعد انتهاء الأزمة وذلك نتيجة للضعف الذي أصابالعضلات في هذه المنطقة. وهنا لا بد من القيام ببعض التمارين الرياضية لمدّة تتجاوز الأسبوعين، حتى تستعيد العضلات قوّتها .

5- في حال تزايد الألم والإحساس بضعف في الساق، يجب مراجعة الطبيب من دون تأخير. فقد تكون هناك ضرورة لتغيير نمط العلاج أو الخضوع لبعض الفحوصات الطبيّة الخاصة.

هل يمكن تناول الأدوية في حال معاودة الألم من جديد؟

من المهم أن يراقب المريض الفترات التي يتعرّض فيها للألم. فإذا كان ظهوره منتظماً، يكفي تناول نوع من المسكّنات البسيطة التي تحتوي على الباراسيتامول. ولكن إذا بقي الألم قويّاً، لا بد من مراجعة الطبيب.

تراجع الأزمة المرضية تدريجيا

تتراجع الأزمة المرضيّة بالتدريج. وقد يكون الألم شديداً في البداية، لكنه يخفّ عادة مع الوقت الى أن يختفي تماماً.

يمكن العودة الى ممارسة الرياضة بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الشفاء، شرط أن يتم ذلك بشكل تدريجي وبدون أي جهد شاق.

عندما يخف الألم، يجب البدء بالحركة والعودة الى النشاط الجسدي.

ماينبغي تجنبه

– تجنب القلق المبالغ فيه وتعظيم الحدث. فالتهاب عرق النسا، لا يشير إلى ضعف عضوي متأصّل. وبالتالي فإن اللجوء إلى الجراحة لا يكون ضرورياً الاّ في بعض الحالات الخاصّة. كذلك فإن معاودة المرض ليست حتميّة على الإطلاق

– تجنب التوقّف عن الحركة أو مزاولة النشاطات الجسدية اليومية. فذلك لا يؤدّي الى التخفيف من الألم، كما أنه يسيء كثيراً الى الحالة النفسية للمريض.

مقالات ذات صلة