المقالات

عفوا حضرة بطريرك موارنة لبنان

 

عن أي حياد تتحدث؟ لماذا تجنيت اليوم على اتفاق القاهرة سنة 1969(الذي رعاه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لتنظيم العمل الفلسطيني المقاوم من لبنان)، وعلى أي أساس اعتبرته الخطيئة الأساسية التي أخرجت لبنان عن حياده؟ لماذا سكت عن اعتداءات الصهاينة؟

أين كان حياد لبنان حينما بارك كميل شمعون حلف بغداد؟ حينما كانت إيران سكر عليه كريمة؟

* أين كان الحياد أثناء عملية الخفاش الأزرق التي تمت في 15 يوليو 1958، لدعم حكومة كميل شمعون الموالية للغرب، والتي قضت باحتلال مطار بيروت الدولي، وميناء بيروت ومداخل المدينة، وشارك فيها 14000 جندي من الجيش والمارينز، ونجحوا في قمع المعارضة؟

عن أي حياد تتحدث يا رجل؟ أولم تأتك إلى الآن أخبار اعتداءات الصهاينة على لبنان قبل 1969؟

على أية حال، هذه بعضها:

*في 1948 خرقت إسرائيل الحدود الجنوبية للبنان في عملية حيرام التي بدأت في 29 أكتوبر، واحتلت نحو 15 قرية.

*في الأول من نوفمبر 1948 نفذ الصهاينة مجزرة في بلدة حولا الحدودية وقتلوا 93 لبنانيا.

*على الرغم من اتفاقية الهدنة التي وقعت في 23 مارس 1949 في رودس، واصل الصهاينة اعتداءاتهم وعملياتهم العسكرية التي شملت معظم قرى وبلدات الحدودية، وحتى القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود.

*في عام 1960 وقع اشتباك بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي, وأسر اللبنانيون على أثره اربعة جنود اسرائيليين جرى تسليمهم فيما بعد.

* في أكتوبر 1965 أغارت الطائرات الاسرائيلية على منابع الحاصباني والوزاني وعطلت المشروع الذي كان مجلس جامعة الدول العربية قد أقره في عام 1964، والذي كان يقضي بتحويل مجاري الأنهر التي تصب في بحيرة طبريا، وهي الحاصباني والوزاني اللبنانيان وبانياس السوري.

*في ليل 29/30 أكتوبر 1965، اجتازت قوات العدو الاسرائيلي خطوط الهدنة مسافة 3 كلم، ودخلت قريتي حولا وميس الجبل، ونسفت منازل فيها وخزانات مياه عامة.

*في حرب يونيو 1967، وعلى الرغم من أن لبنان لم يشارك في فيها اجتاحت اسرائيل مزارع شبعا في جبل الشيخ واحتلتها وطردت أهلها وفجّرت منازلهم.

* وإليك هذه الكارثة، ففي مساء يوم 28 ديسمبر 1968، نزلت فرقة كوماندوس إسرائيلية واحدة نزلت في مطار بيروت بواسطة طائرات مروحية ، لأربعين دقيقة ونسفت 13 طائرة من الطائرات المدنية ثم غادرت دون أية مواجهة.

** بقي أن أقول إنني في انتظار ردود القوى والأحزاب اللبنانية التي تحالفت مع منظمة التحرير في لبنان، قبل وبعد اتفاق القاهرة.

عمرو ناصف- مصر

مقالات ذات صلة