المقالات

استاذ خالد مشعل ،عذراً فهذا ليس وقت المجاملات….

 

(لا تدعوا حقدكم يعميكم عن قول الحق…)

الصحافي والكاتب عثمان بدر

استاذ خالد مشعل ،عذراً فهذا ليس وقت المجاملات….

فدماء اكثر من 2400 من الشهداء واكثر من عشرة الاف من الجرحى جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ لا تحتمل المجاملة ولا المساومة وهي اسمى واعلى واشرف من كل النظام الرسمي العربي …

فقل لي بربك،ماذا فعلت قطر وبماذا دعمت غزّة حتى تستحق الشكر…!!!؟

وماذا فعلت تركيّا وماذا قدّمت لمقاومتنا حتى تشكرها…!!؟

وبماذا دعمت تونس حتى وما هو الموقف المشرّف الذي اتخذته حتى نشكرها….!!؟

ان من اوصلنا الى ما نحن فيه المجاملات و”النفاق السياسي”…

ولهذا فلن اجاملك او انافق لك او لغيرك…

نعم نحن مع المقاومة وارواحنا فداءً للمقاومة،ولكن ان ننكر افضال الاخرين فهذا ليس من المقاومة بشيء وهذا ليس من خصال وصفات المقاومين…

فمن يستحق الشكر فعلاً هو من دعم المقاومة بالسلاح،ومن درّب المقاومين واهّلهم…

هو من ارسل “الصواريخ ” و”تكنولوجيا الصواريخ”…هو من فتح اراضيه لتدريب المقاتلين..

وهنا اقصد الجمهورية الايرانية والجمهورية العربية السوريّة وحزب الله المقاوم.. ام اننا قد نسينا “العتال” ومجموعته التي اتهمت بالارهاب وسجنت في مصر ابان حكم العزول مبارك..!!!

فاذا كان العدو الصهيوني نفسه قد اعترف واعلن اكثر من مرّة ان الصواريخ بعيدة المدى التي كانت تتساقط على المدن الفلسطينية المحتلة هي ايرانية وسورية الصنع،فكيف لنا نحن وباي عين ننكر افضال هؤلاء علينا ومن المعيب هذا (ولا تنكروا الفضل بينكم) و(من لا يشكر الناس لا يشكر الله)…!!!

استاذ خالد مشغل:عليك ان تفرّق بين العام والخاص…

فهذا الانتصار ليس لك وليس لحماس وحدها بل هو لشعبنا الفلسطيني من اصغر طفل الى اكبر شيخ فيه وفي كل اماكن تواجده وهو انتصار للنهج المقاوم وهو لامتنا العربية ولا سيما لمن خرج من شعوبها متضامناً مع غزة الابية،وهو لرؤساء وشعوب امريكا اللاتينية ولكل احرار العالم ر،وان كان اهل غزة العز قد دفعوا ضريبته الباهظة…فان كنت تريد شكر قطر لانها تستضيفك شخصياً على اراضيها فهذا شأنك ولكن لا تقحمها بانتصارنا…واذا كان لديك مصالح شخصية او تنظيمة مع تونس فنحن نبارك لك ولكن ليس على حساب دماء شهداء شعبنا… وان كان الرابط “الاخوانجي” بينك وبين “اردوغان” يلزمك بتوجيه الشكر له،فلك ذلك ولكن ليس على حساب الام شعبنا واوجاعه معاناته…فكف عن المجاملات…فقضيتنا لم تعد تحتمل المزيد من المجاملات والمزايدات…

ثم اسمح لي فلستَ انت من يقرّر شكر من وقف الى جانبنا من “فندقك الفاره والمكيف” في الدوحة وانت ترتدي بزتك الرسمية،فمن يقرر هم من قضوا اكثر من خمسين يوما في “الانفاق “دون ان يبدلوا ثيابهم العسكرية مرّة واحدة دون ماء وكهرباء يذوذون عن الارض والعرض والكرامة والسؤدد والمجد…فلهؤلاء وحدهم الكلمة الفصل…!!!؟

مقالات ذات صلة