أخبار الجاليات العربية

جمعيات فلسطينية في أوروبا: نرفض أيّ جهد يكرّس الانقسام الفلسطيني على الساحة الأوروبية

 بوابة الهدف

الخميس 22 أكتوبر 2020 | 09:13 ص

قالت عدّة جمعيات فلسطينية في أوروبا، إنّه “وبعد الاعلان عن مبادرة فلسطيني أوروبا واصدار بيانها التأسيسي وتسمية قيادتها، نؤكّد لكم أننا نثمن كل جهد مخلص في سبيل توحيد الجالية في أوروبا ونعارض في نفس الوقت أيّ جهد يكرّس الانقسام ويدفع باتجاه المزيد من التشرذم”.

وأكَّدت في بيانٍ لها وصل “بوابة الهدف”، على “ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في العمل والجهد المبذول من أجل فلسطين، لأنّ فلسطين لنا جميعًا ومن حقها علينا وواجبنا نحوها أن نعمل جميعًا من أجل تحريرها كاملة من النهر إلى البحر، وفلسطين هي الهدف أمّا منظمة التحرير والاتحادات في أوروبا والعالم والفصائل الفلسطينية هي الطريق والوسيلة للوصول للهدف”.

وقالت “قد نختلف في أفكارنا ووجهات نظرنا وهذا شيء طبيعي ومقبول وعلينا أن ننطلق من احترام الرأي والرأي الآخر ولا أحد فينا يملك الحقيقة المطلقة، وقد يكون رأيي صوابًا لكنه يحتمل الخطأ ورأيك خاطئ لكنه يحتمل الصواب والاجتهاد في الرأي مطلوب، والمجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد. إذن المسألة الوحيدة التي لا يجوز أن نختلف عليها وتجمعنا جميعًا قناعتنا بأنّ فلسطين كلها لنا من نهرها لبحرها وواجبنا أن نعمل على تحريرها كاملة أمّا الطرق والوسائل قد نختلف حولها”.

وتابعت: “إنّ الهدف هو تحرير فلسطين والمنظمة هي الوسيلة والكفاح بكافة أشكاله وفي المقدمة منه الكفاح المسلح هو الطريق والمقاومة هي خيارنا وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة شعارنا وهكذا علمتنا تجارب التاريخ، وكما هو معروف فإن للجالية الفلسطينية في الشتات ومن ضمنها أوروبا واجبات كبيرة. متعددة ومزدوجة تقوم بها واجباتها نحو الوطن كجزء من الشعب الفلسطيني من خلال ما تقدمه من دعم واسناد وحقها في المشاركة في التمثيل في المؤسسات الفلسطينية بدءاً من المجلس الوطني، وواجباتها نحو أبناء الجالية وبشكلٍ خاص الجيل الجديد ونحو العمل مع القوي المناصرة لقضيتنا في هذه البلدان ونقل الرواية الفلسطينية وهذا يتطلب برنامجًا كاملاً”.

وسجّلت الجمعيات مجموعة من الملاحظات، قالت فيها: “من المعروف أن هذه المجموعة تأسست في بداية هذا العام وبعد انتشار وباء كورونا من أجل مواجهة هذا الوباء وكبقية التعاطي معه بالعمل والارشاد والتوجيه ونعتقد أن هذا الهدف التي تأسست من أجله المجموعة لا زال قائمًا خاصة أننا نعيش الآن في المرحلة الثانية من انتشار هذا المرض وبشكلٍ أسوأ من السابق هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كنتم دومًا ترفضون وضع أيّة تعليقات أو مقالات سياسية على الواتساب كون ذلك لا يخدم المجموعة والسؤال هنا لكم ما الذي تغير؟ صفقة القرن أعلن عنها رسميًا منذ نهاية شباط لهذا العام ويجري الحديث عنها منذ أكثر من 3 سنوات والتطبيع يسير منذ وقت طويل وضم الأراضي مستمر منذ زمن بعيد، اذن ما هو الجديد الذي استوجب الاعلان عن خطوتكم هذه؟ نصارحكم القول أن الجديد هو الحوارات الفلسطينية والدعوة لانتخابات المجلس الوطني وتريدون من خلال هذه الخطوة حجز مقاعدكم في المجلس ونأمل أن نكون مخطئين في هذا الاستنتاج وإلا لماذا لم تنخرطوا في التشكيلات الموجودة وهي كثيرة ومتنوعة وتستوعب كل الآراء”.

وأكملت: “ثانيًا: تتحدثون في بيانكم عن العمل من أجل الوحدة الوطنية وتوحيد الجالية وتكثيف الجهود المبذولة من أجل ذلك وهذا مطلوب من الجميع ويجب أن نعمل من أجله، والسؤال الذي يبرز هنا ما هي الطريق الأسلم للوصول إلى ذلك؟ هل يتم توحيد الجالية عبر تأسيس إطار جديد؟ ألا تكفينا الأطر الموجودة؟ ألم يكن الأجدر بكم أن تبذلوا الجهود من أجل الوحدة وليس المزيد من الانقسام؟ قد تكون نواياكم حسنة لكنّنا نقول لكم وحسب المثل الفرنسي (إن الطريق إلى جهنم كثيرًا ما يكون معبدًا بالنوايا الحسنة) ولا نريد أن تكون طريقكم هكذا، وثالثًا: كيف تم التحضير والاعداد للإعلان عن هذه المبادرة وهذا التشكيل؟ هل حقًا تشاورتم مع عموم المتواجدين معكم؟ بالتأكيد لم يحصل ذلك وربما تشاورتم مع البعض وقمتم بهذه الخطوة، إضافة لذلك هل ناقشتم الأمر مع الاتحادات الموجودة وهذا واجبكم إن كنتم حريصين على الوحدة؟ وهذا مخالف لأبسط قواعد الديمقراطية، وأين نحن من (وشاورهم في الأمر)، هل يحق لمجموعة أفراد أن تصادر القرار وتصدر البيان وتشكل الهيئة المسؤولة؟ ألا يدل ذلك على عقلية الهيمنة؟ لماذا يتم الغاء دور الآخرين حتى لو كان الحديث يدور عن شخص واحد ولا نعتقد أن الأمور كذلك كون العديد من الأشخاص لم يتم تبليغهم بشيء وفوجئوا بإصدار البيان واعلان التشكيل؟”.

وأردفت بالقول: “رابعًا: إنّ الاعلان يتحدّث عن تشكيل أوروبي ويحمل هذا الاسم وعند التدقيق ومن خلال أسماء الهيئة المعيّنة والبلدان التي ينتمون اليها إنها تمثّل أقل بكثير من نصف أوروبا ولم تمثل العديد من البلدان إلى جانب التجاهل الكامل لبلدان أوروبا الشرقية باستثناء بولندا وقد يكون حصل عن طريق الخطأ أم أن هذه البلدان في تقديركم ليست تابعه لأوروبا إلى جانب ذلك، أين تمثيل أوكرانيا وروسيا وغيرهم؟ أم أنكم غير متواجدين في هذه البلدان؟ أين تركيا وبريطانيا؟ وأين كافة الدول الأخرى؟ لا شك أن هناك العديد من النقاط التي تحتاج لنقاش وتوضيح”.

كما قدّمت الجمعيات ملاحظات حول البيان الذي صدر بشأن “الإعلان عن مبادرة فلسطيني أوروبا”، إذ قالت “عند الحديث عن منظمة التحرير البيان لا يشير اطلاقًا كونها الممثل الشرعي والوحيد كما جرت العادة، والسؤال هل سقط سهوًا أم أنه يحمل دلالات وموقف سياسي؟ كما غاب عن البيان ذكر حق العودة ولم نعثر عليه ولو لمرة واحدة وتعتبر هذه النقطة من أهم وأبرز نقاط الصراع مع العدو، والسؤال لماذا تسقط من هذا البيان وإلى ماذا يشير ذلك؟ كما لم يتم ذكر الدولة الفلسطينية مطلقًا والسؤال أيضًا ما السبب؟ وأين الموقف من الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني؟ وماذا عن أوسلو؟”.

كما قدّمت الجمعيات مجموعة من الملاحظات حول تشكيل الهيئة، وتساءلت “هل تم اعتماد مقاييس معينة لاختيار الأعضاء؟ وما هي إن وجدت؟ ومن هي الجهة التي رشّحت الأسماء؟ ومن أين استمدت صلاحياتها، ولماذا تغلب على الأسماء التزام وميول سياسية معينة ( حركة حماس ) وهذه الأغلبية القصوى، وهنا لا نصادر أحقية كل جهة بتشكيل إطار محيط بها لكن لا يعود هذا الإطار ممثل للكل الوطني”.

وتساءلت أيضًا: “لماذا غاب عن التشكيل مشاركة العديد من الدول والتي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الفلسطينيين؟ وكيف تم اختيار الأسماء ومن هي الجهة التي اتخذت القرار؟ واستنادًا إلى ماذا؟”، مُؤكدةً في ختام بيانها على أنّ “رسالتنا هذه بما تتضمنه من ملاحظات من موقع عدم الموافقة على هذا التشكيل من حيث الجوهر ومن حيث الطريقة التي اتبعت”.

الجمعيات الموقّعة على البيان المشترك: “جمعية الشتات الفلسطيني في السويد، وتجمع عائدون، وجمعية السويد تجمعنا، وجمعية حنظلة”.

مقالات ذات صلة