بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
نبض الشعب
بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الحقيقة كل الحقيقة للجماهير
بذلت الجبهة على مدار الأسابيع الماضية جهوداً مكثفةً من أجل خوض الانتخابات التشريعية في قائمة عريضة تضم قوى وشخصيات وطنية وديمقراطية، إلا أنها أغلقت ومنذ عدة أيام باب الحوار مع هذه القوى لتشكيل تحالف يساري ديمقراطي، لأسبابٍ في جوهرها سياسية، وفي ضوء تعامل بعض القوى مع هذا الهدف كبازار انتخابي مصلحي هدفه التركيز على كم المقاعد وليس على أساس برنامج سياسي واجتماعي، ووفق آليات تنظيمية تحدد طبيعة الشراكة الوطنية وأهداف التحالف، وتقدر عدد المقاعد لهذه الأطراف بثقلها ووزنها الجماهيري وبالاستناد إلى مجموعة من المعايير ونتائج الانتخابات التشريعية السابقة عام 2006، وانتخابات مجالس الطلبة والانتخابات المحلية.
وقد توجهنا بكل جدية ومسؤولية نحو الحوار مع جميع الأطراف والشخصيات الديمقراطية على أمل بناء هذا التجمع الديمقراطي، وبرغبة جادة وحقيقية تُحفّزها المسؤولية الملقاة علينا لإنجاح هذا التوجه، ولو كان لدينا الثقة بأن هذا الحوار سيفرز صيغ سياسية وديمقراطية متفق عليها، لما كان لحساب المقاعد أي قيمة أو وزن لدينا، فقد وجدنا أنفسنا في بازار لتوزيع الحصص، خاصة وأن العديد منهم كان يحاول بناء صيغ ثنائية معنا وعلى حساب الآخرين، فضلاً عن الاختلاف بين هذه القوى على من يحل ثانياً في القائمة، والبعض يريد أن يُميز نفسه عن الآخرين، ثم اصطدمنا برفض بعض الأطراف الانسحاب من الحكومة من أجل إنجاح هذا التحالف، خصوصاً وأن هرولة البعض إلى هذه الحكومة كانت السبب في حل التجمع الديمقراطي السابق، ومَثلّت خروجاً عن الصيغة السياسية والوطنية المتفق عليها في التجمع.
وفي إطار هذا التقييم، فإننا قررنا خوض الانتخابات التشريعية منفردين، مع أملنا الكبير في نجاح أي قوى ديمقراطية في التوحد مع بعضها البعض لتجسيد وحدة ديمقراطية فيما بينها وهذا يسرنا، وبعد الانتخابات يمكن أن نتوحد تحت قبة البرلمان، ونعيد تقييم التجربة مع الجميع من أجل العمل على بناء تجمع يساري وطني ديمقراطي حقيقي واضح وغير ملتبس.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
