في الذكرى 74 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني .. لا عودة عن حق العودة ..

أحيت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين ولجان فلسطين الديمقراطية واتحاد الشباب الاوروبي الفلسطيني .. الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية في وسط العاصمة الألمانية برلين .. حيث خرج أبناء الشعب الفلسطيني في برلين .. للتعبير عن استمرارهم بالتمسّك بكامل حقوقهم الوطنية وبأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا مقاوما لينتزع حريته وكل حقوقه ويضمن حق عودة من هجر من وطنه قسرا ..

لقد أعلن المُتحدّثون .. عن التّمسّك بالثّوابت الفلسطينيّة وعلى حقّ اللاجئين بالعودة .. وعلى أنهم من شتاتهم عائدون .. وفي أرضهم متجذرون وفيها صامدون وباقون .. حيث رفرفت الأعلام الفلسطينية عالية خفّاقة في سماء برلين .. وحرصت هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين ولجان فلسطين الديمقراطية واتحاد الشباب الاوروبي الفلسطيني .. على إحياء الذكرى من خلال هذه الوقفة الجماهيريّة .. لكي يرفعوا صوت قضيتهم للسّاسة وصُنّاع القرار.. ويطالبوهم بنصرة الشّعب الفلسطيني والدفاع عنه ومساعدته في تحقيق عودته للديار التي هُجّر منها.. ووضْع حدّ لممارسات الإحتلال العدوانية بحقّ شعبهم وأرضهم ومقدساتهم ..

إن ذكرى النكبة الفلسطينية هي مناسبة لتجديد العهد ولمواصلة النضال .. فشهر أيار من عام 1948 هو بداية التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من ديارهم .. حيث أن العمليات الإرهابية الممنهجة والمجازر البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الآمن .. كانت السبب الأساسي في إخراجهم من أراضيهم … حيث دمروا أكثر من 418 مدينة وقرية فلسطينية .. وساووها بالأرض .

لقد كانت مجزرة دير ياسين تحديدا … احد أهم الأسباب التي دفعت أبناء شعبنا الفلسطيني للهروب من بطش المحتل .. وينتظرون العودة إلى الديار التي هجروا منها … وقد صدر قرارا من الأمم المتحدة بتاريخ 11.12.1948 يطالب به المجتمع الدولي دولة الاحتلال بالاعتراف بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها … وتعويضهم عن الأضرار التي نجمت عن الاحتلال .. وقد بقي هذا القرار قرار194 التي وافق عليه العالم كله بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية .. وقبلته دولة الاحتلال … وكان قبوله منهم هو الشرط الأساسي لقبولهم عضوا في هيئة الأمم المتحدة … والذي لا يجد لغاية اللحظة آذان صاغية … وبقي ليومنا هذا ينتظر التطبيق.

إن كل قرارات الشرعية الدولية التي تم إصدارها بهذا الشأن … تم تجاهلها من هذا الكيان ليومنا هذا … وكذلك تم نسف كل الاتفاقيات التي تمت معه وآخرها اتفاقية أوسلو .

لقد كانت نتيجة بطش الاحتلال والتهجير وسرقة الأراضي والاعتقالات والعنف والإرهاب الصهيوني ضد أبنا الشعب الفلسطيني .. أن ولدت جذوة الكفاح الفلسطيني للدفاع والذود عن كرامة الأمة … حيث كان الرد الإسرائيلي على الفلسطينيين هو العزل والقتل والعالم ينظر ويصمت صمت القبور على ما يجري في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية من مجازر ترتكب تجاه العزل الذين انتفضوا ضد الاحتلال ويشاهد الصور المروعة عبر الفضائيات دون أن يحرك ساكنا وقد أصابهم الشلل كما جرى على الهواء مباشرة إعدام واغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شرين ابو عاقلة..

إن العالم لا يستطيع أن يبقى هكذا متفرجا مراقبا لما يجري في فلسطين من ظلم تجاه الشعب الفلسطيني كما بقي متفرجا عندما حلت النكبة بأبناء فلسطين … ليبقى المحتل مواصلا عمليات القتل والتدمير والحصار والاعتقالات وإقامة الحواجز واقتلاع الأشجار وبناء المستعمرات … بكل ما يملك من آلات الحرب والتدمير والبطش … ويهدد وجوده … حيث لم يعد من الممكن قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران من عام 1967 لأن الاحتلال يقضم الأرض شبرا شبرا ولم يبقي إمكانية لقيام الدولة الفلسطينية, فالمجتمع الدولي مطالب بوقفة مسئولة للجم دولة الإحتلال ونصرة شعب فلسطين حتى يستعيد كامل حقوقه ..

وقال المتحدّثون أيضا بأنهم في يوم النكبة يدركون بأنهم كما ورثوا مفاتيح ديارهم .. وورثوا تشبثهم بحقوقهم وثوابتهم من الآباء والأجداد .. بأنهم يرضعون أطفالهم إيمانهم بالعودة الأكيدة.. والتمسك بكل ثوابتهم وبعروبتهم وبمقاومتهم الإحتلال حتى التحرير ونيل الحرية والإستقلال …!!

فقد قالها اليوم أبناء فلسطين في الشتات.. ومن قلب العاصمة الألمانية برلين.. بأن العودة ليست شعارا يرفعوه فقط .. بل إن العودة عقيدة أبناء شعبهم .. وهي حتمية وأكيدة وقريبة.. وأنّه لا بد من أن يأتي اليوم الذي يشهدوا فيه رحيل الإحتلال .. لأنهم يؤمنون بأنهم أصحاب حق ويحملوا الوطن في أفئدتهم وهو يسكن أرواحهم أينما حلّوا وارتحلوا .. وستبقى فلسطين حرة عربية أبية…!!

1 – كلمة لجان فلسطين الديمقراطية يلقيها الأخ أبو عماد ابراهيم ابراهيم
2 – كلمة هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين يلقيها الأخ أبو محمود عثمان
3 – كلمة إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني – برلين يلقيها المحامي ولبد معتوق
4 – كلمة عضو الأمانة العامة لهيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين د. أحمد محيسن – أبو كفاح
5 – كلمة الأخت أم ماهر فوزية
6 – كلمة هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين – باللغة الألمانية – يلقيها الأخ معاذ رضوان
7 – كلمة الدكتور حسن مصطفى
8 – كلمة السيد الحاج حسين ناصر – أبو ناصر
9 – كلمة عضو الأمانة العامة لهيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين أبو حسين حمزة مدلل
10 – كلمات لجان فلسطين الديمقراطية – باللغة الألمانية – يلقيها الأخ طارق مهاوش
11 – كلمة عضو الأمانة العامة لهيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين أبو حسن علي معروف
12 – كلمة المتضامن الألماني السيد Eckhard

برلين / يوم السبت الموافق 21/05/2022