الشتات الفلسطيني

الشعبية في زيارة للقوى السياسية الوطنية في مدينة صيدا‎

الشعبية في زيارة للقوى السياسية الوطنية في مدينة صيدا‎

2013-06-05

زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة مسؤول العلاقات العامة والسياسية سمير لوباني، يرافقه عضو قيادة منطقة صيدا عبدالله الدنان، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه بحضور عضو اللجنة المركزية في التنظيم محمد ظاهر. وأكد سعد في تصريح له أن اللقاء الذي جمعه مع وفد الجبهة الشعبية جاء للتداول في كافة الأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وأوضاع سوريا.

وحول ما تشهده المنطقة من تجاذبات، وبخاصة ما يجري في سوريا أكد سعد أن هناك مشروعاً صهيونياً أمريكياً متجدداً لضرب القضية الفلسطينية، وهذا ما نشهده على الساحة من خلال الزيارات المتكررة الأمريكية للمنطقة والتي تهدف لضرب القضية الفلسطينية. كما أن هناك مشروعاً لضرب سوريا ووحدتها من أجل تطويق المقاومة في لبنان، وما نلاحظه أن الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض الأنظمة العربية الرجعية يسعون لتأمين الحماية للكيان الصهيوني بالقدر الذي يستطيعون.

وحول التأثيرات على لبنان مما يحدث، قال سعد:” إن التحديات كبيرة، لأن ما يحدث في لبنان يؤثر عليه من النواحي المذهبية الطائفية التي تؤججها قوى رجعية وليبرالية، الامر الذي من شأنه أن يخدم العدو في مساعيه”.

وحول المخاوف من توترات قد تحدث في بعض المناطق اللبنانية أو في الدول المجاورة، قال:” إن لبنان ليس معزولاً عن واقعه العربي، وهو يتأثر بما يحدث حوله. وما يجري في سوريا صراع محتدم مع قوى تكفيرية إجرامية تتلطى وراء الدين أو الليبرالية. وهذا الصراع سوف يتأثر به لبنان كما تتأثر به سائر الدول. واليوم ما يحدث من تطورات في تركيا هو دليل على ذلك، ونحن لسنا بمعزل عما يجري، لذلك سيكون هناك تداعيات أمنية، ولكن ما ندعو إليه أن يكون هناك تحصين على الصعيد الأمني وأن تعمل القوى الأمنية على تطويق أي اضطرابات وفوضى، ومسؤولية السياسين ضبط الخطاب السياسي، وخفض وتيرة التحريض المذهبي الطائفي الذي له أبعاد سياسية”.

أما على صعيد ما يحدث في مدينة صيدا من توترات ، قال سعد:” إن ما حصل في مدينة صيدا من محاولة آثمة لتهديد حياة الشيخ ماهر حمود ندعو جراءه تيار المستقبل والجماعة الإسلامية التخفيف من حدة الخطاب السياسي الطائفي”.

كما أشار سمير لوباني في تصريح له إلى أن زيارة وفد الجبهة للتنظيم الشعبي الناصري إنما جاءت لتؤكد على العلاقة القوية التي تجمع بينهما، وقال:” نحن اليوم جئنا للتداول في الوضع الفلسطيني وما يجري من مصالحة فلسطينية، وما يدور في غزة، وما يدور في سوريا. كما إننا نؤكد على وحدة سوريا، ونقف ونتضامن مع سوريا، كي تبقى دولة ممانعة. وأي تقسيم في سوريا من شأنه أن يؤثر على الوضع الفلسطيني. كما نؤكد كجبهة على التضامن مع لبنان ضد أي هجمة أمنية، وعلى مناصرة صيدا والوقوف مع التنظيم الشعبي الناصري”.

وحول إن كان هناك تخوف حول ما يحدث في سوريا من تأثيرات، قال لوباني:” إن الجميع ليسوا بعيدين عن الأزمة السورية، ونحن نؤكد على عملية احتضان النازحين السوريين والفلسطينيين، وتأمين ما يحتاجون إليه من حياة كريمة، وتأمين عودتهم إلى بلدهم”.

كما قام الوفد بزيارة الشيخ ماهر حمود لتهنئته بالسلامة بعد محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض إليها، وكما زاروا الشيخ زيد ضاهر ممثل حزب الله في صيدا، للتأكيد على دعم المقاومة

مقالات ذات صلة