الشتات الفلسطيني

مذكرة مفتوحة للامم المتحدة والدول المانحة أمام مقر الأنروا في لبنان

2013-10-04

في خطوة تصعيدية لاعتصام اهالي مخيم نهر البارد، امام مقر الانروا الرئيسي في لبنان، نظم صباح يوم الخميس 3/10/20013 اعتصام حاشد امام مبنى الاسكوا في بيروت لأهالي المخيم وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية وحشد من وسائل الاعلام اللبنانية والفلسطينية والعربية .

حضر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفاق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان ومسؤول ملف اعادة اعمار مخيم نهر البارد، وأبو جابر عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها السياسي في لبنان وعماد عودة عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان ومسؤول منطقة الشمال .

القى ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة كلمة اكد فيها على اهمية التحرك من اجل عودة ادارة الانروا عن قرارها الظالم بإلغاء حالة الطوارىْ. ودعا الى استمرار التحرك حتى تحقيق المطالب المشروعة لأهلنا في مخيم نهر البارد. وتلى الرفيق عماد عودة امين السر الدوري للجنة الشعبية في نهر البارد مذكرة بأسم اهالي المخيم والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.

وهذا نصها:

مذكرة مفتوحة

إلى : السيد الأمين العام للأمم المتحدة، والدول المانحة /المحترمين

تحية طيبة من رحم اللجوء ومرارة النزوح والتشريد وبعد:-

نتوحه إليكم بالتحية والتقدير ومن خلالكم إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول التي ساهمت في إغاثة أبناء مخيم نهر البارد، وقدمت أموالاً من أجل الشروع في عملية إعادة الاعمار، آملين منكم الاستجابة لمطالبنا ، لإنهاء هذا الجرح الفلسطيني النازف الذي آن الأوان لإنهائه ، وهو يدخل عامه السابع ، رغم ما تعهدت به الحكومة اللبنانية بأن النزوح مؤقت، العودة مؤكدة والاعمار مُحتم ، كما تعهدت الانروا عملية إعادة الاعمار بأموال الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر فيينا يوم23/6/2008 . وبالتزامن مع اعلان الحكومة اللبنانية الحالة العسكرية في المخيم والمناطق المجاورة في أعقاب المعارك يوم 20/5/2007 ، أعلنت الانروا خطة الطوارىْ الإغاثة الشاملة منتصف آب من العام نفسه وتعهدت عبر مفوضها العام ومدارئها العامون في لبنان باستمرار هذا البرنامج حتى الانتهاء من إعادة الاعمار ورجوع كل العائلات إلى بيوتها .

وفي نهاية شهر تموز من العام الجاري 2013 ، ودون سابق إنذار ، وبإجراء تعسفي ظالم ، أقدمت الانروا عبر مديرها العام السيدة آن ديسمور على إلغاء خطة وبرنامج الطواؤئ بحجة عدم توفر الأموال اللازمة ، وهو ما شكل كارثة إنسانية على كل أبناء المخيم الذين يقدر عددهم بحوالي 39 الف لأحئ ، معظمهم ما زال نازحاً ، منهم 645 عائلة ما زالت تقيم في التجمعات السكنية المسماة (براكسات) اضافة لمئات التي تسكن في نخازن ومستودعات ، لا تصلح لحياة ادمية ولا تليق ببشر، وذلك بسبب عدم استكمال الاعمار التي اقتصرت على حوالي 22% من مساحة المخيم بسبب البطئ الغير مبرر في اعمار الرزم الاربعة التي توفرت اموالها من المانحين لهم منا كل الشكر والامتنان ، وبسبب عدم توفير الاموال المطلوبة لاعمادة اعمار الرزم الباقية وعددها ، لان الانروا قسمت المخيم الى ثمانية رزم….

وبدلأً من ان تقوم الانروا بتقديم اعتذار لابناء المخيم بسبب التأخير في اعادة اعمار المخيم، اقدمت على معاقبتهم مرة اخرى، عبر وقف برنامج الاغاثة الذي سيتضرر منه 2785 عائلة نازحة تستفيد من مساعدة بدل الايجار ، وسيرغم حوالي 39 الف نسمة تسديد 50% من تكاليف علاجهم، وهو ما يشكل قراراً من ادارة الانروا بإعدام مع قيد التنفيذ لاصحاب الامراض المستعصية كغسيل الكلى وعددهم 23 حالة ، والسرطان وعددهم 35 حالة إضافة للعشرات من مرض القلب والدماغ والدم والحالات النفسية والعصبية . اضافة لحرمانهم من المساعدات الغذائية، وهو أمر لا يستطيع أبناء المخيم تحمله ، بسبب عدم توفر الحياة الطبيعية الناتج عن استمرار تعطل الدورة التجارية والاقنصادية التي تميز بها المخيم قبل المعارك ، ونسبة البطالة التي تزيد عن 80% لان المخيم ما زال منطقة معزولة عن محيطه اللبناني رغم إلغاء التصاريح وتخفيف الاجراءات في محيطه………..

انطلاقاً من هذا ، وفي ضوء ما تقدم نناشدكم بالتدخل السريع والعاجل من أجل رفع المعاناة والظلم عن المخيم وابنائه الذي دفع ويدفع اثماناً باهضة ، وذلك من خلال :-

1-إرغام إدارة الانروا التراجع عن اجراءاتها ، واعادة العمل بخطة الطوارئ الشاملة والكاملة الى حين استكمال اعمار المخيم ، عبر بذل الجهود المطلوبة مع المانحين لتوفير الاموال المطلوبة لذلك ، وهي مسوؤلية مباشرة لادارة الانروا التي نحملها كامل المسؤولية عن التداعيات السلبية الناتجة عن اجراءاتها ، وبخاصة اصحاب الامراض المستعصية .

2- توفير الاموال المطلوبة لإستمرار خطة الطوارئ الشاملة لاننا نرفض المساس بها : نظراً لارتباطها بإستكمال إعمار المخيم ، ولما تقدمه من خدمات ضرورية وواجبة وهي التزام من المجتمع الدولي خاصة الطبابة ، ومساعدات بدل الايجار .

3- ألتزام الدول المانحة بوعودها بتوفير اموال اعادة الاعمار عبر تسديد ما تبقى لذلك ما نسبة 50% من مساحة المخيم ( الرزم الاربعة المتبقية) لان اصل المشكلة التأخير في الاعمار ، ولسان حال ابناء المخيم اعيدو لنا الدار ، وخذوا الاغاثة وبدل الايجار . المطلوب مبلغ وقدره 160 مليون دولار لإستكمال الاعمار .

4- الدعوة لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة على غرار مؤتمر فيينا لتوفير اموال الاعمار والإغاثة، ونطالب باجتماع عاجل لسفراء الدول المانحة في لبنان لاتخاذ الخطوات الضرورية والسريعة .

هذه هي مطالب شعبنا في مخيم نهر البارد وعموم لبنان ، نأمل منكم الاستجابة لها ، من أجل إزالة خيمة الاعتصام المفتوح امام المكتب الاقليمي للانروا في لبنان التي دخلت يومها السادس عشر وهي مستمرة الى جانب التحركات الجماهيرية التي ستتصاعد حتى الاستجابة للمطالب .

مقالات ذات صلة