الشتات الفلسطيني

الرشيدية تُقرُّ وثيقة شرف.. والعبرة في التعاون للتنفيذ

وكالة القدس للأنباء

عين اللاجئ والوطن

بعد سلسلة من الحوادث التي كادت أن تودي بأمن مخيم الرشيدية، سارعت الفصائل الفلسطينية للمعالجة قبل تفاقم الأمور وتم التوصل إلى إقرار وثيقة شرف بعنوان: “أمن المخيم واجب ومسؤولية الجميع”، تعهد الجميع بتطبيق بنودها.

وللإضاءة على هذه القضية أجرى مراسل “نشرة الجهاد”، لقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية حول هذا الموضوع.

إشراك الجميع:

يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الحاج أبو سامر موسى، لمراسل “نشرة الجهاد”: “علينا أن ندرك جميعاً أن هذه الوثيقة ليست صادرة عن جهة واحدة وإنما هي حصيلة لقاءات ومناقشات منذ مدة طويلة للوصول لنقاط تفاهم بين جميع الأطياف السياسية في المخيم بالشكل الذي يراعي الوضع العام، وبعد الاتفاق تم تدوين ما اتفق عليه، ليتم طرحه ذلك على كل أطياف المخيم السياسية والتربوية واللجان والروابط ورجال الدين وأولياء الأمور. طرح الوثيقة يأتي من باب فتح المجال للجميع بتحمّل المسؤولية المشتركة، وأعتقد أن أولى الخطوات التي تم إتخاذها هي إشراك الجميع بتحمل المسؤولية وبذلك يفقد كل مخل بالأمن غطاءه العائلي وبطبيعة الحال الغطاء التنظيمي مرفوع عنه من خلال اتفاق الفصائل، والوثيقة لا تعني أن الفصائل ستنفذ هذه الوثيقة بقوة السلاح أو ما شابه، وإنما ستتحمل مسؤوليتها بشكل كامل من خلال مراجعة كل مسيء للأمن والاستقرار ومحاسبته بقدر فعلته ومراجعة أولياء الأمور، وإذا اقتضت الضرورة الاعتقال والمحاسبة داخل المخيم أو تسليم المطلوب للسلطات اللبنانية.

ضبط السلاح:

أما الشيخ حسن ذياب، فيقول لمراسلنا: “منع إطلاق النار داخل المخيم لا يمكن للكلام أن يوقفه، ويمكن ذلك من خلال ضبط السلاح من الأيدي التي تعبث به ليلاً نهارًا دون أي رادع، بذلك، على كل من يرتكب أي جرمٍ أو جنحة تستوجب العقوبة والقصاص، عليه أن يقوم بتسليم نفسه طوعاً أو كرها. طبيعة المشاكل داخل المخيم لا يتم حلها بالخطابات، بل لا بد من فرض ذلك بالرهبة وإمساك أمن المخيم والتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه بأن يعبث بأمن المخيم ليكون سبباً في ردع غيره، وعلينا أن نراعي أمراً مهماً في هذا الجانب أن لا نتهاون مع أيٍّ كان، ولو كان من أبناء القيميين على هذا المشروع.”

مسؤولية الجميع:

وأما عضو القيادة السياسية لحركة حماس، جهاد طه، فيقول لمراسلنا: “إن المسؤولية في نجاح هذه الخطوات لا تقع فقط على عاتق الفصائل الفلسطينية، وإنما هناك جزء من المسؤولية يقع على عاتق المجتمع المدني بكل شرائحه لتحصين واقع المخيم الأمني، وبالتالي لا بد من أن يكون هناك وحدة موقف، وهذه الوحدة باتت موجودة وتتجلى من خلال اللقاءات التي تحصل بين كافة الفصائل من أجل أمن واستقرار المخيمات. وهناك أيضاً خطوات سياسية تبلورت خلال لقاءات سابقة، كما سوف يكون هناك جولة زيارات على كافة المكونات السياسية في المنطقة من أجل التباحث في الشجون والهموم على المستوى اللبناني وعلى المستوى الفلسطيني للوصول إلى موقف فلسطيني موحد مما يجري على الساحة الفلسطينية واللبنانية. نحن لا نريد أن نفرض سيادة داخل سيادة في لبنان، لأن هناك سيادة واحدة في لبنان وهناك قضاء لبناني واحد يتعامل مع هذه القضايا الجرمية بنوع من المؤسساتية، فالقانون واحد ومفروض على الفلسطيني واللبناني.”

محاسبة كل مخل:

من جهته قال أمين سر فصائل منظمة التحرير، ومسؤول الأمن الوطني الفلسطيني، وأمين سر حركة فتح في صور، الحاج توفيق عبدالله لمراسلنا: “أصبح الآن هناك اتفاق ووفاق ووثيقة شرف فصائلية فلسطينية على مستوى كل الفصائل لضبط وضع كل المخالفات في كل المخيمات بداية من مخيم الرشيدية واستكمالاً بباقي مخيمات منطقة صور حيث المهمة المطلوبة لضبط الأمن، وقد أجمعت كل الفصائل على محاسبة كل من يخل بالأمن على مستوى المخيمات لحفظها إلى حين عودتنا إلى الوطن ولحفظ أمن الجوار أيضا.”

المصدر: نشرة الجهاد

مقالات ذات صلة