الشتات الفلسطيني

عين الحلوة على طريق البارد!

لفت القيادي الفتحاوي العميد محمود عيسى الملقب بـ«اللينو» في حديث لصحيفة الديار الى أنه كان اول من استشعر وتكلم بصدق وصراحة عندما جاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد من رام الله الى لبنان بمهمة، وقال: “بدأنا بالعمل معاً وكانت هناك متطلبات ضرورية لانجاح العمل واستكمال الوضع وذلك منذ 5 سنوات، ولمست عندئذ ان هناك خطة تدميرية لـ«فتح» يحيكها الاحمد ولا يمكن ان اكون شريكاً بذلك ولكن الاخير هو الوكيل الحصري ومؤتمن عند الرئيس محمود عباس، وهذا المؤتمن هو الذي اوصل الامور الى هذه النقطة إذ هزمت «فتح» والفصائل معها لا سيما وان الاخيرة تقول انها بخير طالما الحركة بخير.”

ويضيف «اللينو» انا التقي الفصائل بشكل يومي والمسؤولون فيها يقولون ان «فتح» تسحب يديها من المخيم والمقصود بذلك عزام الاحمد الذي اتى شخصياً ليؤسس لهزيمة «فتح» وهو وفق تاريخه خبير الهزائم عندنا، وكنت ابعث بالرسائل الى الرئيس عباس لكنها لم تصل وعندما اوصلتها بطريقتي تبين ان عزام ينفذ تعليمات الرئيس، على الرغم من انني كنت افتش عن عذر لكن الظاهر ان هناك اتفاقاً يقضي بان تتخلى «فتح» عن مسؤولياتها ومعروف ما هو البديل، الجماعات المتطرفة التي اينما حلت حل الخراب.

وتابع «اللينو»: رغم كل التآمر ورغم انسحاب الحركة من مسؤولياتها سنبقى كأولاد المخيم وابناء «فتح» الفكرة والمبدأ وليس فتح عزام الاحمد المزرعة، وسندافع عنها في وجههم وفي وجه هذا الفكر الدخيل على مجتمعنا.

واضاف «اللينو» ليست مجموعة بدر مسؤولة وحدها بل كل المجموعات المدعومة من اسامة الشهابي وهيثم الشعبي ومحمد الشعبي و«فتح الاسلام» والعناصر المتطرفة الموجودة في مخيم «الطوارىء» وجميعهم لديهم مشروع للسيطرة على المخيم. وان الاغتيالات التي حصلت هدفها ترهيب وتخويف الناس لا سيما ان هذه الاغتيالات استهدفت كوادر من الحركة ولم يفتح احد فمه ويرفع الصوت عالياً.

وشدد «اللينو»على انه استلم امن المخيم لمدة 3 سنوات ولم يسمح باطلاق النار بالهواء لا من «فتح» ولا من غيرها، لأن الامن لا يأتي بالتراضي وهذا الكلام لا يعجب عزام الاحمد صاحب المشروع التدميري للمخيمات وهو من يتحمل المسؤولية، واللبنانيون يعلمون هذا جيداً، وعندما رفعت الصوت لامني البعض واليوم باتوا يؤكدون على ما قلته في السابق.

وختم «اللينو» ان تخلي «فتح» عن مسؤولياتها سيؤدي الى دمار المخيم كما حصل في «البارد» و«السبينة» و«اليرموك» اكبر دليل على ذلك.

الديار

2014 – أيار – 21

مقالات ذات صلة