الشتات الفلسطيني

اعتصام حاشد في عين الحلوة ضد العدوان ودعماً لشعبنا

نظمت القوى الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد خالد بن الوليد، وقفه تضامنية، رفضًا للعدوان والمجازر الصهيونية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفه الغربية وقطاع غزة بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، وحشد شعبي، وقد ألقيت فيه عدة كلمات.

الكلمة الاولى القاها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطه اكد فيها ليست المرة الاولى التي يستشهد فيها طفل فلسطيني بعمر الزهر… لكن استشهاد محمد حسين ابو خضير في القدس هو الاول من نوعه في معنى العطاء.. طفل ذاهب الى صلاة الفجر في اول ايام شهر رمضان المبارك يخطفه المستوطنون ومن ثم يقتلوه ويحرقوا جثته الطاهرة بحقدهم ومن ثم يرموه في أحراش قرب الكنيست الاسرائيلي في القدس المحتلة.. ما حصل مع فتى القدس ليس حادثا عابر.. انه البداية والمقدمة لانتفاضة ثالثة تزلزل الارض تحت المحتل.. لقد سبق محمد ابو خضير اطفال رسموا بدمائهم سطور العزة والكبرياء وحضوا الشعب على الاستبسال والصمود.. فتى القدس متل محمد الدرة وفارس عودة وايمان حجو وغيرهم من الطيور الابابيل الذين يغيرون على الاحتلال بملائكيتهم وروحهم الطفولية..اننا اليوم على اعتاب عدوان جديد في غزة بعد ان بدأ العدوان في اجتياحات الضفة واعتقال ما يقرب من 600 فلسطيني في قرى ومدن ومخيمات الضفة.. ومن ثم سرح قطيع المستوطنين ليعبثوا بالارض فسادا.. وليقتلوا ويسرقوا وينهبوا تحت حماية جنود الاحتلال.. لكن هيبة القدس امام اجرامهم.. فتحول مخيم شعفاط الى ارض ملتهبة واعدة الشهداء بأنها ستثأر لدم كل الشهداء وفي مقدمتهم محمد ابو خضير… وهذه المواجهات المستمرة التي يواجه الشبان بالحجارة والملتوف الالة الاسرائيلية لن تبقى غير متكافئة.. ويظن بنيامين نتنياهو أن الشعب الفلسطيني لا يملك سوى الحجارة.. ونسي ان لديه عمليات استشهادية وصورايخ تصل الى عقر دار الحكومة الاسرائيلية.. والاهم ان هذا الشعب يملك وحدته وقراره المستقل ويمل الايمان بان العودة حتمية وان الاحتلال الى زوال.. ايها الاخوة.. اننا على مفترق طرق.. المواجهات ستستمر.. والمقاومة بكل فصائلها تتوحد في الميدان والسياسة.. وبما ان النار اشتعلت في القدس عاصمة دولة فلسطين.. فأن المسجد الاقصى سيكبر معلناً الانتصار وكنيسة القيامة ستقرع اجراس الصمود والتحدي.. وعلينا ان نرص الصفوف ونعلي راية فلسطين عاليا خفاقة واحدة وحيدة.. وكما قال الرئيس محمود عباس.. ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون.. وان هذه التجارب تؤكد ان شعبنا حي ودماء العزة تجري في دمه.. وصدق الرئيس الشهيد الخالد حين أكد على اهمية القدس.. وانا شعبنا سيزحف الى القدس بالملايين.. ونحن في مخيمات لبنان وتحديدا في عين الحلوة اذ نبرق لاهلنا في الدخل رسائل الدعم والوحدة والجسد الموعد.. مؤكدين وقوفنا مع اخواننا في القدس وغزة والضفة وفي الثماني واربعين.. والى جانب الاسرى المنتصرين في اضرابهم ومعركتهم التي يرفعون فيها شعار الحرية امام الحياةان وقوفنا الى جانب اهلنا في الداخل لخير دليل على اننا شعب واحد… وانها لمصيبة كبرى ان يجاهد اهلنا بلحمهم الحي امام العدو ونحن في عين الحلوة نتقاتل ونغتال بعضنا واهلنا يستشهدون في الداخل.. انه العيب بذاته والحماقة نفسها… من يغتال ويوجه البندقة بوجه اخيه ليس فلسطينيا وليس لديه اي انتماء فلسطيني.. انه خائن ويجب القصاص منه.. فهؤلاء المرتزقة لا يقَدِرون اننا في شهر فضيل وان شعبنا يحتاج لكل رصاصة في الداخل لمواجهة المحتلين، ونحن هنا مبذرين بالرصاص ونقتل بعضنا مقدمين خدمة للاحتلال واعوانه… أيها الاخوة.. بعد ساعات ستنتشر القوة الامنية الموحدة الشرعية في المخيم.. فلندعمها ونقف الى جانب ضباطها وعناصرها ليكون الامن والامان لاهلنا في المخيم ونمنع كل من تسول له نفسه بالخطأ وترويع اهلنا.. ولتكن القوة الامنية التي حرصت عليها حركة فتح ومولتها بسبعين بالمئة من تكلفتها صمام الامان للمخيم والجوار.. خصوصا وان منطقتنا تعيش بين تجاذبات سياسية وامنية كبيرة…. النصر لشعبنا والخلود للشهداء..

وقال ممثل حركة “حماس” في منطقة صيدا ابو احمد فضل باسم “تحالف القوى الفلسطيني ان “انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة في وجه الاحتلال الصهيوني دليل على حيوية هذا الشعب وتمسكه بالمقاومة والانتفاضة وبان جريمة قتل الفتى محمد خضير وحرقه تمثل نقطة تحول في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني”، مشددا على “ضرورة اتمام المصالحة بكل أشكالها وتوحيد وتكاتفها والموقف الفلسطيني والالتفاف حول المقاومة والانتفاضة”.

وندد امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب باسم “القوى الاسلامية”، ب”الاعتداءات الاسرائيلية”، قائلا “لا يتحمل اليهود رشقات قليلة من الصواريخ تسقط فوق رؤوسهم، لذلك على رغم الحصار والتهديدات نحن سننتصر وسنطلق اسرانا من سجون الاحتلال ولكن هذا يتطلب الوحدة والتعاون بين الجميع.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها أبو احمد فضل، قال فيها إن معركتنا ضد المحتل مفتوحة. ولقد خاضت المقاومة الفلسطينية معه اشرس معارك البطولة والفداء وصمدت بمواجهته وقدمت المجاهدين علي طريق فلسطين.

كلمة القوى الإسلامية ألقاها أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب قال فيها: إننا كشعب مسلم أقدر على الصبر والتحمل ومقاومة المحتل الصهيوني مهما غلت التضحيات، وان التهديدات على السنة قادة العدو لن تحبط عزيمة ابناء شعبنا وأن رشقة من الصواريخ جعلت العدو يعيش حاله من الإرباك والهزيمة.

وأضاف رغم الحصار والعدوان ستُطلق قوى المقاومة الفلسطينية ومجاهديها سراح الإسرى والمعتقلين من سجون العدو الصهيوني الغاصب.

فادي عناني

مقالات ذات صلة