الشتات الفلسطيني

إلى جميع الأخوة والاخوات الذين قرأوا وعلَّقوا على مقالتي الأخيرة وهي بعنوان (الرئيس أبو مازن يغزو القلعة الصهيونية).

إلى جميع الأخوة والاخوات الذين قرأوا وعلَّقوا على مقالتي الأخيرة وهي بعنوان (الرئيس أبو مازن يغزو القلعة الصهيونية).

شكراً لكم على الاهتمام بقراءة المقالة التي تعالج قضية سياسية مطروحة في الشارع الفلسطيني. والشكر أيضاً للأخوة الذين قالوا رأيهم بجرأة، وأنصفوا مضمون المقالة وهذا طبعاً يعود إلى أصالتهم وثقافتهم الوطنية، وقناعاتهم السياسية. وأقول أيضاً سامحَ الله الذين جرَّدوا سيوفهم، وأقلامهم، وأيقظوا أحقادهم ليقدموا للقراء أبشع وأقذر الشتائم، والمسبَّات، والإساءات دون أي وازع أخلاقي وذلك بهدف الاساءة إلى كرامة وشخصية كل من يعارضهم معتبرين أنَّ عدوَّهم الأول الرئيس أبو مازن، وليس العدو الصهيوني، لقد أضاعوا البوصلة عمداً لخدمة أهدافهم السياسية. وهذا الفريق للأسف يعتبر كلَّ من يخالفه الرأي عدواً.

أنا أعذر الذين أساؤوا على صفحات الفيس بوك للرئيس، ولي، ولغيري لأنَّ ما ورد في مقالتي تحليل سياسي منطقي يعتمد على وقائع تاريخية وعلى معطيات سياسية، ويبدو أن قوة المنطق السياسي هي التي صدمت هؤلاء القراء، وجعلتهم يرمونني بالاساءات، وأنا حزين أن يكون بين أبناء شعبي من يتعاطى بهذا الاسلوب، ولكن كل ما قيل هو وراء ظهري، ونحن في حركة فتح الأجرأ في تحمُّل المسؤولية، ونحن نفكّر بعقلنا وليس بعقل غيرنا، ونلتزم بقرارنا وليس بقرار من يملي قراره علينا.

لقد علَّمتنا التجارب أنَّ هناك من يريد تدمير المعبد من الداخل، وهناك من قبل على نفسه أن يكون حصان طرواده حتى يسهِّل على الحاقدين والمأجورين الدخول إلى ساحتنا وتدميرها من الداخل.

الذين يسيؤون اليوم لفلسطين بهذه الأساليب المرفوضة والكلام غير المألوف وطنياً في الساحة الفلسطينية هم أنفسهم الذين قالوا يوماً عن الرمز ياسر عرفات “المنبوذ” وبالعنوان العريض، والذين لم يتركوا في المعاجم من كلمات مسيئة إلاَّ وصفوا بها الشهيد القائد أبو عمار، وهو الذي صمد في الحصار ثلاث سنوات، ولم يغادر المقاطعة، وقاوم هناك حتى الرمق الأخير.

هم أنفسهم الجهات والافراد يشنون الهجوم الكاسح على الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وهو الذي يحمل الهم الفلسطيني، ويصنع التاريخ الفلسطيني، ويتمسك بالقرار المستقل، ولذلك منهم اليوم مرفوض أميركياً، ومرفوض إسرائلياً، ومحاصر من معظم الأطراف العربية، وهناك من يتبرع في الساحة الفلسطينية برصيده الوطني لتوجيه سهامه إلى جسد ومكانة ودور الرئيس أبو مازن لإفقاد الساحة الفلسطينية أهم قادتها، فالعدو الإسرائيلي قال: “أبو مازن ليس شريكاً في عملية السلام”. وعندها اشتدت الهجمة الحاقدة في الساحة الفلسطينية على سيادة الرئيس الذي رفض الخضوع، أو بيع القرار الفلسطيني وهنا جوهر القضية.

مرفق: رابط المقال
الرئيس يغزو القلعة الصهيونية

LINK

أمين سر إقليم لبنان
الحاج رفعت شناعة
2/10/2016

مقالات ذات صلة