المقالات

عندما يصبح وقع الكلمة على البعض كوقع القنبلة النووية …!!

نكتب هذه السطور إنطلاقاً مما نؤمن به وتربينا عليه من ممارسة الديمقراطية الحقيقية .. في حرية التعبير وإبداء الرأي .. ليقول الإنسان  رأيه بأمانة وبصدق وعن قناعة تامة وبكل تجرد .. ضمن القواعد والقيم الإنسانية المرعية .. دون

احمد محيسن ـ برلين
احمد محيسن ـ برلين

المساس بالرأي الآخر …!!

كما ونمقت بشدة ممارسة البعض لسياسة مقص الرقابة .. وتكميم الأفواه .. ووضع فلتر عليها .. وهم ما زالوا في غفلة من أمرهم .. ولا يدركون بأن عجلة التقدم والتغيير والنضوج  والإبداع تتقدم بتسارع مذهل متخطية كل القيود التي تعترض تقدمها …  فقد فقدت هذه السياسة المقيتة المكممة للأفواه مفعولها السيئ .. في ظل وجود هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية …!!

كما ونمقت بشدة ونستنكر وندين سياسة الإبتزاز  التي تمارسها هذه المقصات الرقابية والأعين التي ترقب الأصوات الحرة للجمها .. التي يمارسها البعض ضد وسائل الإعلام  .. التي أصبحت تطال بعض المواقع الالكترونية  ودور النشر والصحف ووسائل الإعلام المقروءة منها والمرئية …!!

نحن مع ممارسة حرية الرأي والتصريح  والتحليل والنقد والثناء  حول كل المواضيع .. وذلك من خلال استخدام المفردات الطيبة بموضوعية وبأمانة  .. دون تجريح أو إساءة …!!

وقد لا يروق للبعض سماع النقد أو الرأي المخالف .. وقد يلقى هذا الإستحسان والقبول عند البعض الآخر .. وهذا امر طبيعي وصحي .. خاصة عندما يتم طرق معالجة موضوع يتعلق بالشأن العام .. سياسياً كان أو إجتماعياً أو ثقافياً أو غير ذلك من المواضيع ..  حيث يتم طرق ذلك من  المنظور الآخر وحسب تقديرات الناظر  للمواقف …!!

إن وسائل الإعلام بشتى أنواعها وأسماءها .. التي تحترم أنفسها وتتسم بالمهنية .. وتكون أمينة على نقل الخبر الهادف والكلمة الصادقة .. لا يمكن   أن تكون على غير الفطرة التي انفطرت عليها .. في مهنيتها السامية ووظيفتها ورسالتها التي وجدت من أجلها .. وهذه هي الدبابة الإسرائيلية لم تستطع كسر  إرادة الفلسطيني في فلسطين المحتلة .. في الخليل ونابلس وبيت لحم  وجنين ونعلين  وفِي غزة العزة وفِي كافة الأراضي الفلسطينية.. فكيف لمقص رقابة أن ينجز ما لم تستطع آلة التدمير والبطش الإسرائيلية إنجازه …؟!

فهل أصبح وقع الكلمة على البعض .. كوقع القنبلة النووية …؟!

د. أحمد محيسن

د. أحمد محيسن – برلين في 2018/10/07

مقالات ذات صلة