اخبار الوطن العربي

لماذا لم تفرج إسرائيل عن الأسيرة لينا جربوني؟

لماذا لم تفرج إسرائيل عن الأسيرة لينا جربوني؟

عشر أسيرات فلسطينيات لازلن يقبعن في سجون الاحتلال

رام الله -12-1-2013- سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على عشرة أسيرات فلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، من بينهن عميدة الأسيرات وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من مدينة عرابة في الداخل المحكومة 17 عاما منذ تاريخ 18/4/2002.

وقال تقرير وزارة الأسرى أن الأسيرة لينا جربوني كان يفترض أن يفرج عنها يوم 18/10/2011 في صفقة تبادل الأسرى( صفقة شاليط) حيث نص اتفاق الصفقة في المرحلة الأولى عن أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن (450) أسير فلسطيني إضافة إلى كافة النساء الأسيرات بالسجون الإسرائيلية وذلك بالتزامن مع قيام حركة حماس بالإفراج عن الجندي جلعاد شاليط على قيد الحياة وبصحة جيدة.

ولكن عند تنفيذ الاتفاق أبقت إسرائيل على 9 أسيرات فلسطينيات من بينهن الأسيرة لينا جربوني وأثيرت انتقادات في ذلك الوقت لعدم الإفراج عن كافة الأسيرات.

ويبدو أن إسرائيل استغلت نصا آخر في الاتفاق حدد عدد الأسيرات ب 27 أسيرة مما ادخل اتفاق الصفقة في تناقص في نصوصه المحددة.

الأسيرة لينا جربوني عاشت أوضاع نفسية قاسية عقب الصفقة وأصيبت بصدمة كبيرة بسبب استثناء عدد من الأسيرات على غير ما أعلن في حينه، وراهنت فيما بعد على محكمة ثلثي المدة للإفراج عنها، إلا أن طلبها هذا قد رفضته المحكمة لأسباب واهية منها إدعاءها بالعثور على هاتف نقال عندها بالغرفة وهذا لا أساس له من الصحة.

قاضي محكمة ثلثي المدة تعامل بتطرف عنصري خلال محاكمة لينا الجربوني وأدعى أنها أسيرة خطيرة جدا على ما يسمى أمن الدولة، وأن قبول الإفراج عنها بعد انتهاء ثلثي المدة يعتبره مد يد العون (للإرهاب) المفتعل في دولة إسرائيل .

لينا جربوني لم تستوعب ما حدث معها، فهي سوف تقضي 5 سنوات أخرى بالسجن بعد أن كانت على مسافة قريبة من الحرية عند إتمام صفقة التبادل.

وتعيش لينا مع 9 أسيرات فلسطينيات في سجن الشارون الاسرائيلي هن أنعام حسنات من مخيم الدهيشة، والأسيرة آلاء الجعبي من الخليل، والأسيرة آلاء الجعبي من الخليل، والأسيرة سلوى حسان من الخليل، والأسيرة هديل أبو تركي من الخليل ، والأسيرة أسماء البتران من الخليل، والأسيرة نورة أبو وردة من الخليل، والأسيرة منى قعدان من جنين، والأسيرة نوال السعدي من جنين، والأسيرة منار زواهرة من بيت لحم.

وتقوم لينا بصفة ممثلة للأسيرات في الحوار مع إدارة السجن،وفي متابعة شؤون الأسيرات واحتياجاتهن والدفاع عن حقوقهن الأساسية، وقد اكتسبت خبرة طويلة كونها الأقدم بالسجن، وواجهت الكثير من التحديات من ضمنها العمل على فصل الأسيرات عن السجينات الجنائيات، ومتابعة الوضع الصحي للأسيرات وإدخال الملابس والكتب والصحف لهن.

إدارة سجن الشارون للنساء بدأت تضايق على الأسيرات بعد صفقة شاليط بسبب قلة عددهن، حيث قلصت إدارة السجن المشتريات لهن من الكنتين، إضافة أن القسم الذي تعيش فيه الأسيرات قسم صغير وضيق، تنتشر فيه الفئران والحشرات، وقد قامت الفئران بعض إحدى الأسيرات داخل القسم.

مقالات ذات صلة