اخبار الوطن العربي

أبو أحمد فؤاد: المرحلة الحالية صعبة ويجب الرهان على المقاومة والميدان

الشعب العربي لن يقبل التطبيع

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، مساء اليوم الأربعاء، إن لن يتسطيع أحد أن يقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن “هذه ليست شعارات إنما وقائع”. لافتًا إلى أنّ اجتماعات للأمناء العاميين للفصائل ستتم بمشاركة كل الفصائل بلا استثناء وسيعقد على حلقتين بسبب كورونا وإجراءات الاحتلال.

وأكد نائب الأمين العام في مقابلة تلفزيونية أنّ الاجتماع سيكون بحضور الرئيس والفصائل لاتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ ومجمع عليها، تتمثل بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وفي هذا السياق قال:”عندما نتوحد يمكن أن نحقق إنجازات وانتصارات، والوضع الحالي سببه الرئيسي الانقسام واتفاق أوسلو وباريس الاقتصادي”. مضيفًا:”نريد أن نصل إلى اتفاق يرتب أمور منظمة التحرير الداخلية مع برنامج سياسي أساسه المقاومة والشراكة السياسية”.

وفيما يتعلق بالتطبيع العربي، قال نائب الأمين العام إنّ أوسلو أساس البلاء الذي أصاب القضية الفلسطينية وهي التي وضعت للبعض مبررًا لاقتراف التطبيع، ونحن لا نبرر لمنظمة التحرير ولا لأحد التطبيع. متسائلًا:”لماذا الآن الامارات تعترف بالكيان؟ وهي ليست علاقات عادية، بل هي أكثر لمرحلة تحالف يشارك العدو بإجراءات وخطط إقليمية”. مشيرًا إلى أنّ الإمارات معنية ب إيران ونعرف أن أميركا والكيان يريدون من وراء ذلك تهديد إيران.

وأضاف: الشعب العربي لن يُطبع ولن يسمح بتسيد “إسرائيل” للأمة العربية، وهناك نماذج عديدة لفشل التطبيع الشعبي. مضيفًا: نحن لسنا من يدعو لحروب جانبية، إنما نريد من الجميع تأييد القضية الفلسطينية وثوابتها، معتبرًا أنّ الأشهر المتبقية للانتخابات الأميركية مازال فيها خطورة، لأن ترامب يحاول تحقيق أي مكسب دبلوماسي في الساحة العربية.

وحول التسريبات التي زعمت أن النظام السودان ي يتجه هو الآخر نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني قال أبو أحمد فؤاد: الشعب السوداني العظيم نفذ ثورة بمستوى رائع، لكن وصول حكومة تريد التطبيع هو خسارة كبيرة على حساب الفلسطينيين. مؤكدًا على أنّ القوى الشعبية السودانية التي نفذت الثورة لديها وزن قوي، ونحن نثمن مواقفها الداعمة لفلسطين وقضيتها، ونريد المزيد من الدعم وسط تخلي العديد من الأطراف.

وطالب نائب الأمين العام الدول العرب بالدعم السياسي قائلًا:”إذا تخلت الدول العربية عن الإسناد المالي للقضية الفلسطينية، فنحن نطالبهم بالإسناد السياسي الذي نحتاجه أكثر”.

وأشار إلى أنّ “شعار القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية يجب أن يعمم على الجميع” مضيفًا إلى أنّ “المبادرة العربية ولدت ميتة وانتهت ولم ينفذ منها أي شيء، والتنازلات تبدأ بهذه الطريقة منذ أوسلو حتى الآن، لافتًا إلى أن “نتائج المبادرات المختلفة هي المزيد من القمع والانتهاكات بحق الفلسطينيين، والاحتلال الآن يعيش أكثر فتراته راحة”.

وتوقع أبو أحمد فؤاد أن يستمر مسلسل التنازلات، في ضوء استمرار الضغط الأميركي، مشيرًا إلى أن ترامب “يهدد كل من يخالفه بإزالته من الحكم” مشيرًا إلى أن أن “المرحلة الحالية صعبة والميدان هو الحكم”  وفي هذا السياق قال:”لا نستطيع أن نفرض على أحد التراجع عن بعض القرارات إلا من خلال الميدان”.

وختم نائب الأمين العام للجبهة الشعبية حديثه قائلًا:”نراهن على أن الشعب العربي إلى جانب القضية الفلسطينية وبوصلته هي القدس، مشددًا على ضرورة أن تبذل منظمة التحرير والفصائل جهدًا إضافيًا مع القوى الشعبية العربية. مؤكدًا على وجوب “أن نكون مع محور المقاومة الذي يشكل الرادع لحسابات الاحتلال والولايات المحتدة”.

مقالات ذات صلة