يا ريت أكون غلطان في تحليلي … قرار إبعاد المطران عطالله حنا عن القدس والضفة مقصود

يا ريت أكون غلطان في تحليلي … قرار إبعاد المطران عطالله حنا عن القدس والضفة مقصود وتم مع سبق الإصرار وربما عقاباً له على مواقفه القومية والوطنية المشرفة وعلى وقوفه ضد باعة ممتلكات الكنيسة للكيان الغاصب. اتخذت البطركية قراراً بنقل المطران المناضل عطا الله حنا من القدس والضفة إلى عكا. طبعاً مثل هيك قرار لا يأتي من الهواء ولا من السماء ولا من الفراغ ولا بسبب التنويع أو الابداع .. يبدو أنه اتخذ وتم لإبعاد المطران عطا الله حنا عن القدس وأهم المقدسات المسيحية فيها، فالقدس عاصمة فلسطين المحتلة وعاصمة السياحة الدينية المسيحية كما أنها عاصمة هامة برمزيتها للمسلمين بحكم وجود المسجد الأقصى المبارك فيها وتحت الاحتلال مباشرة. برأيي المتواضع تم إبعاد مطراننا الأبيّ بسبب مواقفه الوطنية والعروبية الصلبة والمحترمة. وليس سراً إن قلنا إن المؤامرات عليه من قبل أعداء العروبة وتعريب الكنيسة وباعة ممتلكاتها للعدو، مستمرة منذ أكثر من عشرين سنة. كنت كتبت عن ذلك مرات عديدة ومنها مقالات منشورة في وسائل الاعلام. كما أنني قرأت قبل أيام كذلك طالعت اليوم بالتحديد ما نشره الرفيق والصديق الفلسطيني المقدسي الكاتب راسم عبيدات واضعاً يده على الجرح: ( عملية ابعاد المطران عطا الله حنا عن القدس، رغم كل ترحاب أهلنا وشعبنا بالمطران هناك …ولكن اعتقد بأن القدس والضفة يحتاجان هذا الصوت القومي العربي المسيحي…ولذلك المطلوب مخاطبة الجهات الرسمية أردنية وفلسطينية وفي البطركية من أجل إبطال هذا القرار.). لا أعرف مدى تأثير مخاطبة الناس لتلك الجهات التي اتخذت قرارها بالإبعاد مع سبق الإصرار ولغاية في أنفس البعض. فالقرار واضح أنه يلبي مطالب العدو والجهات المطبعة والمنسقة معه. لكنني أؤيد مناشدة الرفيق راسم وأطالب الفلسطينيين والعرب وبالذات أتباع البطركية بتوجيه الرسائل للجهات التي أبعدت المطران من أجل إلغاء قرارها والابقاء على المطران الثابت على الثوابت في مكانه الطبيعي بالقدس والضفة. ختاماً أقول أنا ايضاً استغربت كيف الناس بتقدم التهاني والموضوع واضح أنه عملية اقصاء وإبعاد لهذا الصوت العروبي الفلسطيني العالي ولأهميته كصوت للكنيسة الفلسطينية والعربية الملتزمة بعروبة فلسطين. هذا وكنت قبل أيام سألت المهنئين على بروفيل نادي حيفا الثقافي : “ممكن أحد يشرح لي هل نقل المطران من القدس إلى عكا عمل حميد ويخدم تابعيته؟ أنا اعتبره تقييداً للمطران وإبعاداً له عن موقع الحدث. خاصة أنه بالاضافة لمكانته الدينية رجل صاحب موقف وطني عروبي مشرف وله وقفات عز كثيرة.”. على بنات وأبناء البطركية وأتباعها المطالبة بابقاء المطران صاحب الصوت العالي والمواقف المشرفة في مكانه الطبيعي بالقدس. فهذه عملية إبعاد وإسكات للمطران ومعاقبة له على مواقفه الأقرب للتابعية وللشعب منها للحكام. محبتي لصديقي وأخي المطران الثابت مثل جبل الجرمق فوق بلدتي الصفصاف في الجليل الأعلى المحتل.

نضال حمد موقع الصفصاف – وقفة عز 18-7-2023