القوى الإسلامية في عين الحلوة: شاكر ليس في المخيم وملتزمون الحياد الايجابي
وكالة القدس للأنباء
عين اللاجئ والوطن
رغم التأكيد الدائم للقوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة على سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمات في لبنان، وأن الفلسطيني اللاجئ ليس مع طرف لبناني ضد آخر. وهذا ما تمت ترجمته حرفياً خلال الأحداث في عبرا ومنطقة التعمير، إلا أن هناك بعض الأخبار التي يتم نشرها تسعى إلى زج المخيم الفلسطيني ضمن توترات تمهيداً للزج به في أتون استهداف سياسي وعسكري وأمني يعكر صفو الأمن فيه، كما يقول مصدر مطلع لوكالة (القدس للأنباء).
ونشر إحدى المواقع الصيداوية غير صحيح خبراً بعنوان: “القوى الإسلامية توجه إنذاراً لفضل شاكر ورفاقه في مخيم عين الحلوة”، قيل فيه “إن القوى الإسلامية اجتمعت في مخيم عين الحلوة ووجهت إنذاراً إلى فضل شاكر بمغادرة المخيم، كما وجهوا رسالة شديدة اللهجة وإنذاراً إلى الشباب الذين التجؤوا إلى مخيم عين الحلوة وخاصة فضل شاكر ورفاقه انه من الضروري أن يلتزموا بما يصدر عن القوى الإسلامية وعدم التهور وإصدار مواقف أو القيام بحركة تهور تهدد السلم الأهلي في صيدا والمخيم وإلا سيرفعون الغطاء عنهم”.
ونفى الشيخ جمال خطاب، أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي الخبر واعتبره “عارياً عن الصحة”، مؤكداً في البيان أن “القوى الإسلامية لم توجه إنذاراً لأحد، ولو كان هذا الخبر صحيحاً لكان أصحاب الشأن المعنيين بالإنذار المزعوم قد بلغهم ذلك أو علموا به.
وقال البيان “إن هذا الخبر يريد أن يجزم ويؤكد بأن الحاج فضل شاكر موجود في مخيم عين الحلوة وكذلك إخوانه. ومعلوم أن الهدف من ترويج مثل هذه الأخبار إعطاء الذريعة للقيام بأعمال أمنية ضد مخيم عين الحلوة بحجة ملاحقة مطلوبين”.
وأضاف البيان: “ويهمنا أن نؤكد بأن القوى الإسلامية لا تعلم مكانه ـ (شاكر) ـ وأن أحداً لم يره في المخيم وما تنشره وسائل الإعلام من أنه شوهد يتجول في منطقة التعمير أو غيرها من مناطق المخيم أخبار عارية عن الصحة.
كما نفى الشيخ أبو شريف، القيادي في عصبة الأنصار الإسلامية، في تصريح صحفي لموقع في المخيم هذه الأخبار جملة وتفصيلا.
وفي اتصال لوكالة القدس للأنباء بمسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان، شكيب العينا، نقى وجود فضل في المخيم، مشدداً على الموقف الفلسطيني المؤكد على سياسة النأي بالنفس. ودعا وسائل الاعلام المختلفة إلى التحري في نقل الخبر.
جدير بالذكر أن عصبة الأنصار ممثلة الشيخ أبو طارق السعدي، والشيخ أبو الشريف عقل قد قامت بزيارة للنائب بهية الحريري في مجدليون قبل أيام وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة على الساحة الفلسطينية والوضع في المخيمات ولا سيما في مخيم عين الحلوة.
ورحبت الحريري بالوفد مثمنة دور القوى الإسلامية الفلسطينية في تحييد المخيم وإبعاد شبح الاقتتال عنه وعدم السماح بزج الفلسطينيين في أية صراعات جانبية تحيدهم عن قضيتهم الأم القضية الفلسطينية خاصة في ظل تصاعد ممارسات الإحتلال الإسرائيلي في تهويد وسلب الأراضي والمقدسات واغتصاب المزيد من الحقوق الفلسطينية في فلسطين.
ودعت الحريري القوى الإسلامية في المخيم لتكثيف جهودها في سبيل تثبيت أجواء الهدوء والاستقرار في المخيم ونزع كل أسباب التفجير فيه، آملة الإسراع في تشكيل اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية بالتعاون مع القوى الإسلامية للحفاظ على أمن المخيم وقطع الطريق على أية محاولة لجر المخيم إلى فتنة بين مكوناته أو مع الجوار اللبناني.
وكالة القدس للأنباء – بيروت – لبنان
