الشتات الفلسطيني

عبد العال || صيانة القضية يكون بردع القتلة..

لقاء ( دار الندوة/ بيروت) كلمات في تأبين الشهيد عمر النايف …

عبد العال : صيانة القضية يكون بردع القتلة..

بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اقيم ظهر الثلاثاء 29/2/2016 حفل تأبين للشهيد المغدور عمر النايف في قاعة دار الندوة / الحمرا .

وقد شارك ممثلين عن الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية .

افتتح الحفل بكلمة معالي الأستاذ بشارة مرهج . ثم القيت كلمات شددت على ادانة عملية الإغتيال الجبانة وطالب المجتمعين بتحقيق نزيه ومحاسبة المسؤولين والمتورطين بإغتيال الشهيد عمر النايف داخل حرم سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية “صوفيا” وقد حضر عن الجبهة الرفيق مروان عبد العال مسؤول لبنان في الجبهة والرفيق ابو جابر مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان بالإضافة الى حشد من اعضاء اللجنة المركزية لفرع لبنان .

الكلمات :

1- كلمة الاستاذ بشارة مرهج .

2- كلمة سمير شركس / الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة .

3- كلمة الرفيق مروان عبد العال / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

4- كلمة قاسم صالح / الأحزاب العربية .

5- كلمة علي بركة / حركة المقاومة الاسلامية “حماس” .

6- كلمة عمر زين / الأمين العام السابق للمحاميين العرب .

7- كلمة ابو عماد رامز / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” .

8- كلمة الحاج ياسين حمود/ مؤسسة القدس الدولية .

9- كلمة ابو وسام منور / حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين .

10- كلمة ناصر سعد / حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” .

11- كلمة الأسير المحرر انور ياسين .

12كلمة فضيلة الشيخ محمد سليم اللبابيدي / تجمع علماء فلسطين .

13- كلمة ابو جمال وهبي / حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح “الإنتفاضة” .

نص كلمة الرفيق مروان عبد العال :

ايها الاعزاء، يسعدني ان ارحب بكم جميعاً وتحية للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة ولدار الندوة على هذا اللقاء اولاً لإحياء ذكرى الإنتفاضة المباركة البطلة التي دخل شهرها السادس من العمل الكفاحي والابداعي الفلسطيني الذي لا زال منتشر في روابي فلسطين وفي شوارعها ومدنها ومخيماتها والبارحة كان مخيم قالنديا ..

ونلتقي استنكارا للجريمة النكراء والبشعة والمريبة التي ارتكبت بحق فلسطيني بكل الصفات الحميدة، ثوري ، مناضل ، فدائي، منفي، مطارد، اسير ، محرر ثم شهيد هو عمر النايف..

رفيق من الرجال الحقيقيين خلف الاضواء والقضبان وفي الضفة ابّان الإنتفاضة الأولى، هذا الفتي المفعم بالكبرياء يوم نفذ حكم الشعب بحق مستوطن اسمه “الياهو” مستوطن ازعر، شبيح، قاتل وسفاح ضد ابناء شعبنا فذهب وقام بتصفية هذا المجرم واختفى في ذاك الوقت سنة كاملة و “اسرائيل” تبحث عنه في ابّان الانتفاضة حتى اعتقل .

يروى انه في المحكمة قال : “انا اعترف اني اعدمت هذا المستوطن العفن هذه بطولة لي ” فحكموا عليه بالمؤبد فجاء المحقق وقال له : “هناك مسألة اخرى يجب ان تعترف بها من هي المجموعة التي تنتمي إليها في جنين وهذه تهمة عليها ستة شهور فأنت محكوم مؤبد” فقال له الشهيد : ” هناك فرق بين هذه وتلك المؤبد الذي انا اعترف فيه اني قتلت احد المستوطنين محتل لأرضي هذا بطولة لي لكن ان اعترف على المسألة الثانية هذه خيانة .

هكذا تعلمنا مدرسة النضال ان القضية وان احتاجت ان التضحية بالروح فنحن نضحي بالحياة ولا نضحي بالشرف .. ! لذلك استهدف العدو من يتمسك بالشرف والمبدأ والاخلاق ، يريدون تصفية هذه الفكرة..

هكذا كان يواجه بقوة الحيلة والصبر وتحمل الغربة يراوغ الاحتلال كما احتال على السجان وحرر نفسه بنفسه وضاقت به السبل حتى وصل الى حيث يعيش ، لقمته بعرق جبينه في بقّالة صغيرة في صوفيا ، لا يأخذ مالاً او راتباً او يسأل عن مكافأة او رتبة، رصيده دماثة خلقه وطيبة معشره وعلاقاته الواسعة يعبّر عن قلب فلسطين بأجمل صورها ، وهناك من وصفه بأنه فلسطيني “قُح” ! يمارس حياته بعيداً لكن كأبن بار و اصيل لشعبه ووطنه فلسطين .

الجريمة هي رسالة دموية وقد وصلت والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا تضيّع البوصلة لتقوم بواجب الرد ولكن بعيدا عن الاستعراض والعنترية ولا تستهوي المخيلة البوليسية والإفتراضية ! نحن عندما نطالب بتحقيق نزيه لنعرف الحقيقة وبالأدلة الدامغة والقرائن .

ولنذكر علها تنفع الذكرى الذين تم اغتيالهم سابقاً ومنعم والشهداء الثلاثة هنا في بيروت وايضاً في تونس وفي رام الله عندما اغتيل ابو عمار واي للموساد يكون لديه دعماً لوجستياً ، وهناك من يساعد وهو في قلب السفارة الفلسطينية لذلك بتحقيق موضوعي، يعني ان يشارك فيه أولياء الدم والجبهة ومن الذين يمتلكون القدرة والمعرفة في مسرح الجريمة وليس تحقيق شكلي واداري واسقاط واجب .

كيف حصل هذا الاختراق؟ هذا سؤال جدي ، دلالة المكان ، ورمزية سفارة فلسطين ، لذلك الانفعال الشعبي تفسيره الوحيد، ان كل واحد يمتلك ضمير حي يشعر انه قد مس بهذه الجريمة ..

ما حدث قضية وطنية تهم الجميع ومسؤولية اخلاقية وليست فصائلية او مماحكات تنظيمية. يجب ان لا يغلق الانتماء التنظيمي لأي مذنب كان ، الحقيقة عن أعيننا ، ثمة متهم ومسؤول ومقصر ومسّهل ومهمل ومتواطئ وهناك جبان وفاشل وعاجز عن حماية حياة مناضل لجأ الى (ارض فلسطينية) وهي السفارة الفلسطينية..

الجبهة لا تخشى قول الحق وسلاحها الحقيقة لأننا من يؤمن بشعار: ” الحقيقة كل الحقيقة للجماهير”…عندما تصبح بين ايدينا فهي ليست ملكنا ستكون ملك الجماهير..وهي الحكم والمرجع..

للشهيد نقول : نم قرير العين فأنت رفيق من وصلت أيديهم الى “زئيفي” .. ونريد معاقبة المجرم و محاسبة من هيأ له ظروف الجريمة ! ولسبب واحد، لأننا، نريد المؤسسة الوطنية الفلسطينية وطنية ومحترمة ونظيفة..

هذه هو موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين … رؤيتها وروايتها واستخدام معلومات ورميها مجاناً واستخدامها لأغراض لا تخدم التحقيق ، نقول هذا يضر بالقضية ولا يفيدها .. .

ونلفت أن من يسعى الى تصفية القضية الفلسطينية سيعمل جاهداً لتصفية كل احرار القضية الفلسطينية ، والعدو يستهدف اصحاب السجلات النظيفة. لا ننسى ان الملف بدأ بالمحرر القائد سمير القنطار ومعظمهم محررين وقبل اسبوع ايضاً تم تصفية اخوان في الداخل .

صيانة القضية يتطلب ردع القتلة وأدواتهم ، من اجل حماية مناضلينا ومقاتلينا وشرفائنا لأن هؤلاء هم صورة فلسطين، هؤلاء هم حقيقة فلسطين ، وخوض معركة دولية اكبر من “الادانات” والبيانات والعبارات شديدة اللهجة.. ان نأخذ القرارات الصائبة عبر رفع شكاوى قانونية حتى على الدولة البلغارية مستضيفة للسفارة الفلسطينية وبالتالي عليها مسؤوليات وخاصة بعد اللقاء المريب الذي تم بين رئيس وزراء بلغاريا ونتنياهو، والقصة البلغارية منذ 2012 عندما اتهموا “حزب الله” بحادثة الباص وبالتنسيق الاستخباري مع العدو الذي لا يزال سارياً على قدم وساق.

تحية لكم … ومنا تحية الى الدم هذا الوسام ولمن وضعه على صدرنا ، أمثال عمر هو الفدائي الذي يجب ان يكرّم ، لا ان يفر ويعزل وينسى ، طوبى لك فأنت كرمتنا بدمك ، طوبى لك يا رفيق وانت تخط بالعشق مساحة الحلم ومساحة الوطن ومساحة فلسطين روحك منارة ترشدنا على درب الشهداء نحو الوطن.

مقالات ذات صلة