الشعبية في صيدا تحتفي بذكرى الشهيد الجبهاوي في مارون الراس
في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي، قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمسير العودة باتجاه الحدود اللبانية الفلسطينية، نحو بلدة مارون الراس الصامدة المطلة على تراب فلسطين، وكان على رأس الوفد عبدالله الدنان، مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، و عدد من أعضاء قيادة المنطقة، وكوادر، وأعضاء الجبهة، و مشاركة أصدقاء الجبهة. كان باستقبال الوفد الشيخ عطاالله حمود، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله. كانت وقفة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في الحديقة، وقدم عبد الكريم الأحمد، عضو المكتب الإعلامي لفرع لبنان، حيث قال: أردناها أن تكون من أقرب نقطة من تراب فلسطين، من مارون الراس، لنقول: إن فلسطين باقية في قلوبنا، و عقولنا، ولن ننساها يوما، وتابع: إن رايتنا ستبقى حمراء، كدماء الشهداء نفدي بها وطننا السليب وشعبنا المعطاء، وفي ذكرى الشهيد الجبهاوي نؤكد أن وجهتنا الدائمة نحو فلسطين، ولن نقبل بالتوطين، أوالتهجير، أو بالمفاوضات، ولا بأنصاف الحلول. نريد فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، من خالد أبو عيشة، إلى الشهيد عمر النايف، مرورا بآلاف الشهداء القادة، والكوادر، والمناضلين.
سنبقى على درب الجلجلة مهما قدمنا من تضحيات، و يا زهرة النيران في ليل الجليل إما فلسطين، وإما النار جيلا بعد جيل
كما كانت كلمة للشيخ عطاالله، حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، حيث وجه التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوم شهيدها الجبهاوي، والتحية للرفيق الأمين العام القائد أحمد سعدات في عرينه، ولقيادة وأعضاء الجبهة، وإلى كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية التي قدمت القادة الشهداء، و مناضليها على درب الحرية ستبقى ماضية في طريق المقاومة كما عهدناها دائما، كما أشاد بانتفاضة القدس والشباب والفتيات الذين يضربون مثلا في المواجهة مع العدو الصهيوني، و يقاومون بالصدور العارية ليثبتوا أن الإرادة أقوى من أي سلاح، ودعا إلى العمل لإنجاز المصالحة الفلسطينية، وإنجاز الوحدة بين الفصائل والقوى الفلسطينية حتى يكونوا أقوياء في عملية المواجهة مع أعداء الحرية والإنسانية، في زمن ضاعت فيه الكرامات على أبواب الأنظمة والقياصرة والحكام والملوك، فيما الشهداء يضحون بأرواحهم فداء للأمة.
في يوم الشهيد الجبهاوي نقول: نلتم ما تمنيتم من حب ووفاء وتفان، وأحرزتم وسام الشهادة الذي تمناه الكثيرون من أجيال مضت، وأخرى تنتظر، وما بدلوا تبديلا. وفي نهاية كلامه وجة التحية للشهداء: الحكيم جورج حبش، وأبوعلي مصطفى، وجيفارة غزة، و لكل شهداء الجبهة و فلسطين .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في منطقة صيدا،عبدالله الدنان، قائلا: جئنا إلى هنا، ولحضورنا موقف كبير، وهامة الرجال تؤكد حضورها في مواقف كثيرة، فنحن نؤكد أولا أن حزب الله هو حزب مقاوم، ونقول للسيد حسن نصرالله، إن الجبهة الشعبية ماضية في طريق المقاومة، وإننا لم نؤمن يوما بأن الرجعية العربية من ملوك عبيد، ورؤساء خانعين بأنهم حلفاء، أو أصدقاء لفلسطين، وشعب فلسطين، ولمقاومتها، بل كانوا على الدوام حلفاء طبيعيين للعدو الصهيوني، وكنا وما زلنا نضعهم في خانة أعدائنا مع الصهيونية العالمية، والإمبريالية العالمية، وبتصنيفهم حزب الله بأنه حزب إرهابي، فإنهم يكشفون عن قناعهم الأخير المزيف، تابع: ونحن نحيي يوم الشهيد الجبهاوي، يوم استشهاد القائد جيفارا غزة و رفيقة في معركة مواجهة بطولية، حيث كانت تجربته تستند إلى عاملي الإرادة والوعي بماهية العدو و قدراته، وأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة العنف الثوري، وأشاد بالانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي قام بها الشباب الفلسطيني على الرغم من انحطاط الوضع العربي، و وصول القضية الفلسطينية إلى مرتبة متدنية من الاهتمام العالمي، وعلى الرغم من الانقسام الفلسطيني الحاد، فهب الشباب الفلسطيني ليصنعوا مجدا لفلسطين، وللأمة العربية، ولتفجر انتفاضة الحجر والسكين و الدهس. هذا المشهد الفلسطيني المنسجم مع تاريخه، وثقافته الذي لم يكن منفصلًا عن المقاومة، جاء ليؤكد على أن الصراع في جوهره وجودي، ولن ينتهي ما بقي الاحتلال قائما، وليؤكد أن فلسطين لا يمكن أن تتجزأ أبدا إلى ممالك، ودويلات. إنها فلسطين التاريخية ال 27 ألف كلم مربع، و أن المفاوضات البائسة والعبثية لن تعطي الفلسطينيين حقوقهم، وأن المقاومة هي التي ستحررها، وليؤكد الشباب الفلسطيني المنتفض أن بقاء الانقسام مع استمرار مواكب الاستشهاديين يشكل إدانة صريحة لأطرافه، وأنه لم يعد مقبولا استمرار مهزلة التقاسم بين أطراف الانقسام، و شدد على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يبلور الدور القيادي و الموحد للفلسطينيين داخل الوطن، و في مناطق الشتات، و نؤكد على أهمية القضاء على مشتقات أوسلو، في المقدمة منها حل السلطة، وإنها التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وأشار إلى أن المجتمع الفلسطيني في لبنان يعيش في ظل مخاطر كبيرة، ووجودية، حيث يتم التضييق على الفلسطيني، كي يهاجر، والمخاوف من التوطين لا يعني تهجير الفلسطيني، وشدد على ضرورة منح الفلسطينيين الحقوق المدنية و الاجتماعية، مؤكدا على حيادية الفلسطيني عن الاشتباك اللبناني اللبناني، و إننا مع المقاومة في مواجهة إسرائيل فكلينا من مشرب واحد، وأضاف أن المخيم الفلسطيني في لبنان هو عنوان مؤقت، ولن يشكل خطرا على الأمن اللبناني، ولا يجوز تحويله إلى فزاعة لا يخدم القضية.
أما في ما يخص الأونروا، قال: نؤكد رفضنا للسياسات الاستشفائية الجديدة، ومن حقنا الحصول على الخدمة الاستشفائية الشاملة والكاملة، وإننا سنستمر في النضال المطلبي بما يشمل كافة خدمات الأونروا، فهي وجدت لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى الديار التي شردوا منها، و ثمن إنشاء خلية الأزمة المركزية كعنوان لإدارة النضال المطلبي، وشدد على ضرورة تحويل النضال المطلبي إلى رافعة وطنية من خلال التحشيد الشعبي، و شدد على أهمية تشكيل خلايا أزمة مناطقية قادرة على تحقيق نقلة نوعية في مستوى تنفيذ قرارات خلية الأزمة المركزية، ما يعني إشراك كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وشدد على الاعتراف بكل المبادرات الفردية التي تحولت إلى شعبية، والدعوة إلى احترامها، والاعتراف بها على قاعدة أنها تساهم في تنشيط العمل الشعبي، ونرفض منحاربتها تحت يافطة فزاعة البدائل.
كما وجه التحية إلى شباب الانتفاضة و شاباته، وإلى كل شعبنا المقاوم المشتبك مع الاحتلال، والتحية لشعبنا في لبنان لصمودهم ونضالهم، ووجة التحية إلى المقاومة، و إلى السيد حسن نصرالله، و للأسرى، وعلى رأسهم مارد الرد الجبهاوي، الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، وكل الأسرى في سجون الفاشية الصهيونية.
في نهاية اللقاء وضع إكليل باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على النصب التذكاري للجندي المجهول .
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.
الاثنين في 14-3-2016
