الصمود الصمود … والثبات الثبات… إنهم يمكرون…!!
الصمود الصمود … والثبات الثبات… إنهم يمكرون…!!
د.احمد محيسن
نعم … زيارات الوفود العربية والدولية إلى مصر والتي ترسل بدافع من الغرب وامريكا وحلفائهم الآن… إنما هي سلاح ذو حدين ..فإن حصلت تسوية ما … فإن ذلك سيؤدي إلى إحداث شرخ في صفوف أهل الشرعية.. بين موافق ومعارض… وإن لم تحصل التسوية المهينة وهي كذلك في تنازل عن الثوابت… كيف ما كان شكلها وصيغتها … فسيخرجون هؤلاء بعد ذلك في مؤتمرات صحفية… و يحملون أهل الشرعية فشل ما سيسمونه التسوية العقلانية الواقعية … وأنه كان ينبغي على كل طرف أن يتقدم نحو الآخر ويتنازل قليلا … وهذه قمة الوقاحة وشرعنة للإنقلاب الدموي … وسوف سيخرجون بعد ذلك في مؤتمراتهم الصحفية ليحملوا الشعب المصري بأغلبيته المنتشرة في الميادين العزة والكرامة والشوارع والساحات والأماكن مسؤولية الفشل لتسوياتهم المراد بها باطلا … وذلك في مقدمة لإستخدام العنف والقوة ضد الناس البسطاء العزل المساكين المغدورين من اجل فض اعتصاماتهم السلمية المشروعة بكل الشرائع والقوانين والدساتير… لذلك حذاري حذاري من الإلتفاف على الإنجاز المكتسب بشعبيته وجماهيره الهادرة وبسلميته وروعته وكبر حجمه وعلو صوته وإخلاصه وصدقه… ولذلك يجب العمل الدؤري على الإبداع المستمر بإيصال الصوت وتوسيع الإنتشار والتنوع في أساليب الضغط السلمي … لتشتيت قوة الداخلية وبلطجيتها ومأجوريها… وهذه مهمة قد أوكلت اليهم وليس للجيش الذي نفض يده من استخدام العنف ضد الناس لخلاف في صفوفه حول هذا الطرح … ونعتقد بأن في ذلك فرصة لفضح ممارساتهم الدموية في أكثر من واقعة ومكان وشكل … إن حصل هذا السيناريو لا قدر الله … إنهم يبيتون نوايا سيئة للعامة.. والمؤشرات والقراءات كلها تتجه نحو التصعيد من طرف الداخلية والبلطجية …وهذا قرار تم اتخاذه وليس تكتيكا منهم… وهم ويدرسون التنفيذه … أقل الصور بشاعة في تحميلهم مسؤولية ما سيحدث مت دموية… لنتخيل فقط أن عدد أفراد البلطجية المنظم.. يتجاوز ال 300000 شخص بدونذمة ولا ضمير … كل ذلك يحصل في المحروسة مصر من أجل الإبقاء عليها خارج دائرة صناعة القرارات المصيرية للأمة بما يتعلق بمستقبل الصراع مع الإحتلال …وفرض تسوية مهينة ومذلة على الأمة في فلسطين … اللهم امكر لأمتك الصابرة المكافحة المقاومة… التي تقف لهم ولأعوانهم بالمرصاد.. في كل ربوع الوطن الكبير… بفضل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم …!!
