المقالات

صرخة عاشقة تراب الوطن من برلين

صرخة عاشقة تراب الوطن من برلين

بقلم : باسلة الصبيحي

18 -2013-3

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله أبتدي، اقول لكم اخوتي اقول لكل محبي الوطن و لكل منكم اوجه كلماتي هذه اين تسيرون والى اين تريدون الوصول في سيركم اراكم تتخطون الخطوة الى الوراء والامام فارغا لاوجود لكم به واراكم خطأ وأخطاءكم تتزايد خطا على خطأ تزرعون الشوك وتجعلونا نحن من نحصده كفاكم هراء ارى الشمس تسطع كل يوم وارى القمر في السماء والنجوم تتلالىء والأشجار تثمر والربيع يزهر والبحر يعلو بموجه والشط برماله يرنو واراكم تخالفون كل قواعد الانسانيه وتتظاهرون بالعنفاونية وتقولون الوطنية الوطنية وتصرخون بأعلى صوتكم وتقولون يا ابناء الامة كونوا صفا

والله لم ولن اراكم صفا بل رايتكم من داخلكم ممزقين كالأشلاء متناثرين كحبات التراب فكيف تدعون الصف والاصطفاف كيف تدعون الثقافة والفن والرقي في دق الطبول والاجراس يا اخوة التراب يا اخوة الاوطان دمي لن يجف وجوع اخي لن يخلص وعطشي لرؤية امي والشمس لن تسطع بعد ، فلما تدقون الطبول والرقص على الاجراس والثقافة تشتكي والفن يهذي ويقول يا جنوني يا جنوني احفاد العروبة اذلوني دعوا كل ما في التراس ينظر الي ويقول ثقافة العرب دق الطبل ، والرقص دون حذاء — الحذاء انتهى على الطرقات ، ومن هناك سلبتم الثقافة المستعارة ومزقتم كلمتها ومحتواها

الثاء – ثقلها ثقل جبال

القاف – قدري ياخذ حقي ويهيله عليكم

الالف – الله الواحد القهار يقهركم

الفاء – فراقي عنكم حتى الممات

التاء – تركتوني مذلولة بين الغرباء

يا ابناء ويا اخوة التراب شكيتكم لواحد احد ، دق الطبل وماذا تقولون لحنظلة وابوه ناجي الشهيد ناجي العلي وماذا عن غسان كنفاني وماذا تقولون عن دلال و محمد جمجوم وكمال ناصر وكمال عدوان ، وماذا عن الشعر المهجور ومحمود درويش ،كان يقول على هذه الارض مايستحق الحياة وكيف يا محمود واخوة التراب اذلوك واخذوا اسم ثقافتك وفنك وهمك الوطني وجسدوه على دق طبل شرقي وكل شرقك دامي وغنوة في ليلة كئيبة مثل تلك الليلة حين سرقت منا فكيف كان المها والجرح حتى الان مفتوح ومن بضعة ايام ليس بسنين ولا كانت باوهامي ليلة حقيقية سرق منا القدر مرة اخرى شهيد ،عمره مابين الثلاثين عام سرق عمره وبقيت امه كامك جرح مفتوح لكن ابناء ترابك قدسوا هذه الليلة بأجراس وبأغاني ، بنظري وباسمي اقول لهم اغنية العار وليلة العار ، ومن هم هم من جيل كبير اخجل من نفسي وقلمي يخجل مني حين اكتب عنهم هكذا لكن لم يكونوا يكترثوا وكان الشاب الاسير عرفات جردات ابن شيكاغوا وكانه كان يدافع عن وطنه وليس وطننا وقفنا وصرخنا ولكن ما من مجيب وهؤلاء اخذوا بعضهم بعض وساروا على مركز ولكن لن اسميه هكذا ، هذا بنظري في تلك الليلة مرقص واحيوا ليلتهم السمراء ، كانت الطبول تدق واليدين تصفق وعيون امهات الاسرى تبكي لوعة على اولادها ودم عرفات جردات لن يجف واسرانا قابعين في سجون الاحتلال من اجل من، من اجلهم هم ، لا هم جالسين في ارضهم على ترابهم تحت سماءهم لكن هم من اجلنا نحن من اجل ان يعود الحق لأصحابه لكن والله ان كان اصحابه اصحاب دق الطبول فلا حق يعود ولا اصحاب للحق .

عرفات جردات كان بعضهم يوضعون صورتك على صدورهم فانا اقول بان صدورهم عار على صورتك لان ما بين ثنايا الصدر ضلوع وما بين الضلوع فؤاد وما كان الفؤاد يدق لغير الحق فلا حق لهم ان يحملون صورتك لأنك انت الشمس التي لا تغيب وان غابت لن تغيب للأبد .

ان الجرح سيضمد لكن ليس على صدور هؤلاء على صدر وطنك الذي من اجله استشهدت من اجله قدرك المولى العزيز ان تكون بجواره وأعطاك اعلى مراتبك فهنيئا لك ، والعار على من كان هناك في تلك الليلة السوداء في التاريخ لان القلم كتب والتاريخ سجل والصور واضحة والرقص والصوت يعلو من الحنجرة المهترءة ، فأقول لك يا عرفات انت الحي وهم الاموات هم من ذهبوا كي يحيوا ارواحهم الميتة في تلك الليلة على اهازيج تائهة ليس لها معنى ,

الثقافة اشتكت والفن صاح والشعر التاع قلبه وأنت بيد القادر واهلك لهم الشرف والكرامة التي نفذت من هذا الكون الذي حولنا ، اتمنى عليهم ان يعودوا الى صوابهم نحن في ارض غيرنا يتابعنا واحدا واحد يتابع الثقافة يتابع المخلصين للوطن يتابع اصحاب الحق نحن ومن هناك على الارض واحد هم امام غيرهم على ارضهم ونحن امام غيرنا على ارض غريبة فنحن نستطيع ان نقاوم بفكرنا بظلنا نحن بفكرنا نضيء الكون وبفكرنا نجعل لجيلنا الجديد جسر يسيرون لمرافئ الحرية وحرية الاوطان تريد ثقافة الحق وليس ثقافة دق الطبول والأجراس والرقص والغناء

عاشقة تراب الوطن باسلة الصبيحي

مقالات ذات صلة