اخبار الوطن العربي

مسؤول عسكري في فتح بغزة: حراك شبابي لتغيير واقع الحركة و”فتح بغزة قاعدة بدون قيادة”

مسؤول عسكري في فتح بغزة: حراك شبابي لتغيير واقع الحركة و”فتح بغزة قاعدة بدون قيادة”

رام الله: كفاح زبون: قال مسؤول في قيادة الأجنحة العسكرية لحركة فتح في قطاع غزة إن حراكا واسعا بدأته قيادات شبابية فتحاوية لتغيير واقع الحركة في القطاع، بما يضمن تعيين قيادة جديدة تنهي حالة «الترهل التنظيمي» و«التهميش» المقصود الذي تتعرض له الحركة في غزة. وأضاف سالم ثابت، أحد أبرز قادة الجهاز العسكري لفتح في القطاع، وهو معروف على نطاق واسع داخل الحركة، أن «جماهير الحركة هذه المرة مصممة على أن تنتزع حقوقها كاملة وسنأتي بقيادة توازي حجم التحديات».

وجاء موقف ثابت وآخرين بعد قليل فقط من تعيين قيادة جديدة لفتح في القطاع، غير أن ثابت يبرر عدم إعطائها فرصة كافية بأنها قيادة أخذت فرصتها سابقا، ولا نريد أن نجربهم مرة أخرى. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نرفض منطق فرض الأمر الواقع وتدوير حجارة الشطرنج في القطاع». وأوضح أن «ما حصل من تغييرات أخيرة لا يلبي طموحنا. أعتقد أنه الآن لم يبق أمام القيادة إلا خياران، فإما أن تشكل هيئة قيادية بالتوافق والتشاور وجميعها من الجيل الشاب وإما التوجه فورا إلى المؤتمر السابع وإفراز قيادة جديدة منتخبة لا تكون على شاكلة ما تم في المؤتمر السادس حيث يحصل عضو المؤتمر على عضويته من خلال الانتخابات وليس من خلال لجنة تقيم في الأردن وتعطي آبار بدر لمن نزلوا عن جبال أحد». ويعبر ثابت كما يقول عن شريحة كبيرة من الشباب في فتح في قطاع غزة تشعر بـ«التهميش».

وقال ثابت إن «الإخوة في اللجنة المركزية مطالبون بأن يأتوا ويشاهدوا واقع الحركة في القطاع، فالحركة أمانة في أعناقهم والتاريخ لن يرحم أحدا»، مهددا باللجوء إلى الشارع وإجبار قيادة فتح في غزة على الرحيل إذا لم تستمع لصوت الشباب، غير أنه قال إن ذلك سيكون خيارا أخيرا. وأضاف أن «الفرصة ما زالت موجودة ولكنها لن تدوم إلى الأبد، فسياسة التسويف واللعب على عامل الوقت لن تخدم أحدا وسيخسر كل من يراهن على صبر الفتحاويين».

وقال ثابت إن «فتح في غزة قاعدة من دون قيادة». وتابع القول «هذا كان واضحا في المهرجان الأخير، نجحت الجماهير وفشلت القيادة». ومضى يقول «كان التخطيط سيئا والأمن أسوأ ولا يوجد نظام»، لكنه نفى أن تكون جهات في فتح تعمدت تخريب المهرجان. وقال إن الأمر متعلق بسوء الإدارة لا أكثر.

وقال ثابت إنه يتوقع اتهامات جديدة في هذا الصدد، غير أنه قال إن علاقاته جدية مع كل الأطراف وهذا لا ينفي عنه فتحاويته. وأضاف: «تعود البعض في فتح على إلصاق تهمة تنفيذ أجندة خارجية لكل من ينتقدهم، وهذه أضعف حجة تستخدم اليوم». واستطرد قائلا: «نحن الذين نشكل فتح وعلاقتنا بالجميع جيدة وممتازة وستبقى هكذا».

وردا على سؤال حول مصير مشروع توحيد الأجنحة العسكرية في فتح، قال إن المشروع ما زال يلقى معارضة البعض في المستوى السياسي الذي يرفض تبني أجنحة فتح العسكرية.. غير أنه أكد أن غالبية الأجنحة على مختلف أسمائها في القطاع تخضع لقيادة مركزية واحدة وتتبع تعليماتها.

الشرق الأوسط، لندن، 1/2/2013

مقالات ذات صلة