اخبار الوطن العربي

مصادر أمنية إسرائيلية: الدولة اللبنانية ستدفع ثمناً باهظاً والرد سيطال المدنيين

مصادر أمنية إسرائيلية: الدولة اللبنانية ستدفع ثمناً باهظاً والرد سيطال المدنيين

ذكرت الحياة، لندن، 6/2/2013، القدس المحتلة عن مراسلتها آمال شحادة، أن مصادراً أمنيةً اسرائيلية ردت على التحذيرات، التي اطلقها مسؤولون في لبنان وايران، في اعقاب القصف الاسرائيلي

في سورية والتحليق المتواصل للطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية، بتهديد الدولة اللبنانية بدفع ثمن باهظ في حال وقعت مواجهات بين لبنان واسرائيل مشددة ان الجيش الاسرائيلي مستعد لاي سيناريو محتمل.

ونقلت الاذاعة الاسرائيليةعن هذه المصادر قولها ” ان حزب الله الذي يخدم المصلحة الإيرانية، يحاول جر إسرائيل إلى مواجهة كهذه بغية صرف الأنظار العالمية عما يجري في سورية من مذابح على يد نظام بشار الأسد حليف طهران”.

وأضافت السفير، بيروت، 6/2/2013، عن حلمي موسى، أن قائداً في الجيش الإسرائيلي، حذر «حزب الله» واللبنانيين من مغبة الرد على أي غارات في سوريا. وجاء التحذير في مقابلة نشرت في العدد الجديد من مجلة «ديفنس نيوز» الدفاعية، عن طريق القول بأن الرد الإسرائيلي سيطال جوهرياً المدنيين اللبنانيين في الجنوب إذا نشبت الحرب مع «حزب الله».

وعزا الضابط الإسرائيلي الكبير هذا التحذير لواقع أنه مع تفكك سيطرة النظام السوري استعدت شعبة التخطيط في هيئة الأركان لتوجيه ضربات وقائية، في حالات الضرورة، بغية إحباط أي مسعى لنقل صواريخ متطورة أو أسلحة كيميائية إلى «حزب الله».

وفي تقرير للمجلة من تل أبيب، نقلت «ديفنس نيوز» عن الضابط الكبير قوله إن «هدفنا هو الردع، وليس شن حرب جديدة في الشمال». وبحسب المجلة، فإن الضابط الكبير رفض الإسهاب في الكلام، لكنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة «سيناريوهات كثيرة»، إذا رد «حزب الله» على «أي أفعال يمكن أن نتخذها من أجل تأكيد حقنا في الدفاع عن النفس».

وأشار الضابط الكبير إلى أن الدروس المستخلصة من حرب «عمود السحاب» في غزة أدرجت في الخطة الجديدة لإخلاء المدنيين في جنوب لبنان وخطط أخرى للعمليات في هذه المنطقة. ولكنه حذر من أنه يستحيل نسخ أحد إنجازات العملية في غزة، أي العدد القليل نسبياً من الضحايا في صفوف المدنيين، إلى العملية المحتملة المقبلة في لبنان. وقال «إننا نواجه مشكلة التوقعات، إذ ليس بوسعنا على الدوام إصابة أهداف بدقة جراحية حينما يقع الهدف المستهدف بعيداً عن آلتنا الحربية، والأمر حينها يتطلب وقتاً أطول».

وأوضح الضابط الكبير أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتس ملتزم مبدئياً بنظرية العمليات السريعة ـ الساحقة والدقيقة. لكن الأمر في لبنان مختلف ولا يمكن منع وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، نظراً لواقع انتشار «حزب الله» في حوالي 160 بلدة وقرية شيعية في جنوبي الليطاني. وأضاف إن «حزب الله، في لبنان، يعمل بخلاف حماس. وأن قسماً كبيراً من ترسانته ليس مخزناً في مناطق مفتوحة كغزة. فرجال حزب الله يخزنون أسلحتهم، قصداً، في مبان سكنية من أربعة وخمسة طوابق… وحتى لو اجتهدنا قدر الإمكان لتقليص الأخطار على السكان المدنيين غير الضالعين في القتال، فسوف تقع خسائر في الأرواح».

مقالات ذات صلة